سورية

تحذيرات أوروبية من اعتماد التنظيم على النساء في الغرب … بلجيكا تستعيد ستة من أطفال الدواعش في سورية

| وكالات

أعلنت بلجيكا أنها استعادت ستة أطفال من أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في سورية، في وقت حذرت فيه وكالة الشرطة الأوروبية من اعتماد التنظيم على النساء في الدول الغربية للمشاركة في أنشطة إلى جانب النشاط الإرهابي.
وأفادت وكالة «رويترز» للأنباء، بأن بلجيكا استعادت أول من أمس (الجمعة) ستة أطفال من أبناء مسلحي التنظيم كانوا يقيمون بمخيمات في سورية تحتجز فيها مليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من واشنطن الآلاف من مسلحي داعش وأفراد أسرهم.
وأوضحت الوكالة أن أعمار الأطفال الستة تتراوح بين ست سنوات و18 سنة وجميعهم أيتام، مما جعل استعادتهم أقل تعقيداً من عشرات الأطفال البلجيكيين الآخرين المحتجزين مع آبائهم من مسلحي تنظيم داعش في منطقة تسيطر عليها المليشيات الكردية في الشمال السوري.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز قوله على «تويتر» في وقت متأخر من مساء (الجمعة): إن «ستة أطفال من سورية وصلوا للتو لبلادنا… يخضع الأطفال حالياً لمراقبة وإشراف مسؤولين محليين وأفراد الخدمات الاجتماعية».
وسبق وأن كشفت مليشيا «قسد» عن وجود آلاف الدواعش من المحتجزين لديها وينتمون إلى أكثر من 40 جنسية، ودعت الولايات المتحدة الأميركية دولهم لاستعادتهم ومحاكمتهم، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك، وما يزال مصيرهم عالقاً.
جاء ذلك، وسط تحذير أطلقته وكالة الشرطة الأوروبية «يوروبول» من خلال تقرير من 34 صفحة أصدرته (الجمعة) من أن تنظيم داعش يزيد من اعتماده على النساء.
وأشار التقرير الذي نقلته مواقع إلكترونية معارضة، إلى أن أدوار النساء في التنظيم تمتد إلى جانب قتالهنّ على خط الجبهات، والمشاركة في الأنشطة الإرهابية بالغرب، إلى قطاعات الشرطة الأخلاقية والتعليم والإعلام والصحة، وهي مسؤوليات مفصلية ومهمة للتنظيم لا يمكنه العمل دونها.
وأوضح التقرير أن للنساء المنضمات إلى داعش، دوراً أكبر في الدعاية له وتأليف مطبوعاته مقارنة بغيره من الجماعات «الإرهابية»، كما تشكل النساء جزءاً أكبر من جمهوره المستهدف.
وتحدث التقرير حول الأساليب التي يتبعها التنظيم لبث الدعاية في أوساط النساء وتجنيدهنّ لخدمته، لافتاً إلى أن نساء الدواعش تحركهنّ الدوافع الأيديولوجية مثل الرجال، كما يكمن شعورهنّ بالتمكين في مساهمتهنّ ببناء ما تسمى«دولة إسلامية».
وبحسب الشرطة الأوروبية، فإنه في الوقت الذي لم يكن التنظيم هو أول جماعة إرهابية تحث النساء على الانضمام للقتال، إلا أن جزءاً من محاولة جذب النساء إليه يكمن في السماح لهنّ بالسفر إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم دون الحاجة إلى مرافقة الرجال.
ولفت التقرير إلى أنه نتيجة لانحسار أراضي التنظيم في سورية والعراق تتم دعوة النساء اللواتي لم تلعبن أدواراً قتالية في السابق لحمل السلاح.
ووفقاً للتقرير، فإن 15بالمئة من أعضاء تنظيم داعش السابقين، الذين أدانتهم المحاكم في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، كنّ من النساء، بزيادة عن السنوات السابقة.
وخلص التقرير إلى أنه في الوقت الذي لا تزال فكرة «الجهاديات» اللواتي لا تحملن السلاح هي المهيمنة في الجماعات المتطرفة عموماً، إلا أن أدوارهنّ المستقبلية قد تتغير بسهولة ويتوجهن للقتال إلى جانب الرجال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن