سورية

30 شهيداً بتفجيرين إرهابيين في الحسكة.. والحكومة تؤكد: هذه الأعمال نتيجة إفلاس التنظيمات الإرهابية … الجيش يسقط رهان «جيش الإسلام» على ضاحية الأسد.. ويدمر نفقاً بمحاذاة سهل الزبداني

الحسكة – دحام السلطان – محافظات – وكالات :

واصل الجيش العربي السوري تقدمه على العديد من النقاط الساخنة مسجلاً المزيد من الانتصارات فعلى حين تابعت وحدات من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية عملياتها العسكرية على ما تبقى من أوكار للتنظيمات المسلحة في مدينة الزبداني بريف دمشق ودمرت نفقاً لتلك التنظيمات بطول 500 م بين بلدة مضايا وسهل مضايا، جاء إعلان ميليشيا «جيش الإسلام» ما سمته «النفير العام» لمسلحيها، في مؤشر على اعترافها بفشل هجومها على ضاحية الأسد في حرستا الهادف لإغلاق طريق دمشق- حمص وقطع الشريان الشمالي الشرقي لدمشق.
في المقابل هز انفجاران إرهابيان مدينة الحسكة أسفرا عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى، ووجهت أصابع الاتهام لتنظيم داعش الإرهابي.
وفي التفاصيل نفذ سلاح الجو التابع للجيش صباح أمس ضربات جوية على أوكار ومحاور تحركات ميليشيا «جيش الإسلام» في محيط مدينة دوما بالغوطة الشرقية. وأكد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن الضربات أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين وتدمير أوكار كانوا يتحصنون فيها وآليات بعضها مزود برشاشات متنوعة. في هذه الأثناء أقر «جيش الإسلام» عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفراده من بينهم زهير الصلاحي.
وتمكن الجيش أمس من فرض السيطرة الكاملة على تلة أبو زيد في سلسلة الجبال الشرقية المطلة على ضاحية الأسد لتصبح التلة الثانية التي يسيطر عليها الجيش بعد سيطرته على التلة الأولى منذ لحظات، وفق ما نقل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
والأحد أعلن «جيش الإسلام» «النفير العام والتعبئة العامة» في كافة أنحاء غوطة دمشق للمشاركة في معارك «اللـه الغالب» وفق ما نقل موقع «الدرر الشامية» المعارض. وطالب البيان الالتحاق بأحد مراكز «جيش الإسلام» في، «عربين، العب، كفر بطنا، المرج، أو أحد مراكز الألوية»، في مؤشر على حجم الهزائم التي تلحق بمسلحيه على أيدي قوات الجيش العربي السوري.
وفي الزبداني أوضح مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدة من الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية دمرت صباح أمس نفقاً للتنظيمات الإرهابية بطول 500 م بين بلدة مضايا وسهل مضايا المحاذي لسهل الزبداني.
وأضاف المصدر: إن النفق كان مجهزاً بالإنارة والتهوية وهو متصل بمبنى قرب الطريق العام غرب بلدة مضايا حيث كان يستخدمه الإرهابيون كخط إمداد ونقل الأسلحة والذخيرة والمواد التموينية.
جنوباً نفذت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عمليات دقيقة ضد بؤر لتنظيم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات الأخرى في حيي درعا البلد والمحطة.
وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش قضت على عدد من أفراد التنظيمات المسلحة ودمرت لهم سيارتين وأعطبت أخرى في ضربات وجهتها صباح أمس على تحركاتهم شمال جامع بلال الحبشي وفي محيط المعهد الفني وجنوب بناء «إم تي إن» بحي درعا البلد.
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من تدمير 3 آليات بما فيها من أسلحة وذخيرة ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين خلال عملية للجيش غرب مبنى الجمرك القديم.
وأشار المصدر العسكري إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوف التنظيمات المسلحة في عملية لوحدة من الجيش ضد أوكارها وبؤرها بمحيط كل من جامع عبد العزيز أبازيد ومدرسة زنوبيا وبناء الكوماندوس والروضة وشركة الكهرباء بحي درعا المحطة.
شمال شرق البلاد ارتقى 30 شهيداً على الأقل وأصيب 82 شخصاً بجروح مختلفة جراء تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان في حصيلة مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عدد من الجرحى في حالة حرجة.
وذكر مراسل «الوطن» في الحسكة أن الانفجار الأول حصل عند الساعة الواحدة والربع ظهراً بصهريج مفخخ وعند دوار خشمان شمال المدينة، على حين استهدف التفجير الثاني مقر للدفاع الوطني الكائن في مدرسة الشهيد إدوار ايواس. وأشار المراسل إلى أن أصابع الاتهام تتجه نو تنظيم داعش الإرهابي الذي أخفق في السيطرة على المدينة.
من جهته ذكر مصدر في قيادة شرطة الحسكة بحسب «سانا»، أن إرهابياً انتحارياً فجر نفسه بسيارة مفخخة في حي خشمان على الأطراف الشمالية لمدينة الحسكة ما تسبب بارتقاء 5 شهداء وإصابة 30 شخصاً بعضهم من النساء والأطفال جروح أغلبهم خطيرة جداً.
وأشار المصدر إلى أن التفجير الإرهابي تسبب بأضرار مادية كبيرة جداً في المنازل والبنى التحتية في مكان التفجير.
ولفت المصدر إلى وقوع تفجير إرهابي انتحاري بصهريج مفخخ بعد نحو نصف ساعة من التفجير الأول استهدف حي المحطة غرب مدينة الحسكة، وأدى إلى استشهاد 21 شخصاً وجرح 60 آخرين بعد انتشال جثامين 9 شهداء وعدد من الجرحى من تحت أنقاض كتل الأبنية المتضررة.
وأفادت مصادر طبية في مديرية الصحة بأن أغلب الجرحى في التفجير الإرهابي الذي وقع في حي المحطة هم من الأطفال والنساء بينهم 3 في حالة صحية حرجة.
وقال محافظ الحسكة محمد زعال العلي في تصريح نقلته «سانا»: إن المجموعات الإرهابية تلجأ إلى هذه الأساليب الرخيصة في حالة الانهزام ولذلك استهدفوا ظهر اليوم (أمس) مدينة الحسكة بتفجيرين إرهابيين تسببا باستشهاد وإصابة عشرات المدنيين أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير عدد من المنازل. ولفت المحافظ إلى أن عدد السيارات المفخخة التي استهدفت مدينة الحسكة خلال الأشهر الأخيرة بلغ 50 سيارة مفخخة لكن تنظيم داعش الإرهابي لم ولن ينال من صمود الأهالي ودعمهم غير المحدود للجيش العربي السوري والقوى الوطنية المؤازرة له. وأوضح المحافظ أن الدوائر الخدمية في المحافظة بدأت على الفور العمل لإزالة الأنقاض وترحيلها مباشرة خارج المدينة بهدف إعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي في الحيين.
من جانبه أدان مجلس الوزراء التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا حيي خشمان والمحطة في مدينة الحسكة وأديا إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين الأبرياء. وأكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي في بيان نقلته وكالة «سانا»، أن هذه الأعمال الإجرامية الجبانة لن تنال من صمود أهالي محافظة الحسكة الذين أثبتوا تلاحمهم ودعمهم المطلق للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب التكفيري. وأضاف: إن «هذه الأعمال هي نتيجة إفلاس التنظيمات الإرهابية ولن تزيد الشعب السوري إلا ثباتاً ورسوخاً وتشبثاً بأرضه والدفاع عنها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن