الخبر الرئيسي

«النصرة» ترافق وتحمي إعلاميين أميركيين في «إدلب»! … الحربي يرد على اعتداءات «محردة» والجيش يخلي «تل ملح» و«الجبين» تكتيكياً

| حماة - محمد أحمد خبازي

على حال من «الكر والفر»، استمرت العمليات العسكرية في ريف حماة الشمالي، ليخلي الجيش تكتيكياً قريتي «تل ملح» و«الجبين» مفسحاً المجال للطيران الحربي والمدفعية لاستهداف التنظيمات الإرهابية، وسط أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية روسية إلى ميناء طرطوس، تمهيداً لعملية حسم متوقعة ومنتظرة شمالاً.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن»، أنه وبعد استعادة وحدات من الجيش لـ«الجبين» و«تل ملح» فجر أمس، شنت التنظيمات الإرهابية هجوماً كبيراً على المحور ذاته بغزارة نارية كبيرة، ما استدعى إخلاءهما لإفساح المجال أمام سلاحي الطيران الحربي والصواريخ، باستهداف الإرهابيين فيهما بشكل أفضل، وهو ما تم فعلاً.
وأوضح المصدر، أن التنظيمات الإرهابية اعتدت بالقذائف الصاروخية على مدينة محردة وبلدتي الشيخ حديد والجلمة واقتصرت الأضرار على الماديات، وعلى حاجز الحماميات بعدة رشقات مدفع رشاش عيار ٢٣مم متفجرة، بالتزامن مع استهداف نقطة تابعة للجيش بصاروخ على جبهة القصابية، وهو ما دفع الجيش للرد بقوة على مصادر إطلاق النيران.
ورداً على هذه الخروقات والاعتداءات على مدينة محردة والقرى الآمنة، أغار الطيران الحربي على مواقع وتحركات التنظيمات الإرهابية في الزكاة والأربعين وحصرايا وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين، وجرح آخرين، وتدمير عتادهم الحربي.
كما أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار «النصرة» وحلفائها، في خان شيخون والبارة ومعرة النعمان وحيش ودير سنبل والفقيع ومعرزيتا والهبيط وإحسم ومدايا بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
من جهة أخرى، كشف المصدر الميداني لـ«الوطن»، أنه بالتوازي مع العمليات العسكرية التي يشنها الجيش على الإرهابيين في محور شمال محردة، دخل رتل عسكري تركي يضم أكثر من 35 آلية عسكرية بينها عربتان مجنزرتان إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي بريف إدلب الشمالي، متجهاً نحو نقطتي المراقبة التركية في تل الطوقان بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومدينة مورك بريف حماة الشمالي، كنوع من الدعم النفسي للتنظيمات الإرهابية المنهارة بما تلقته وتتلقاه من ضربات نارية موجعة بأيدي بواسل الجيش العربي السوري، وأضاف المصدر: أن أي دعم تركي أو غيره للإرهابيين بأرياف حماة وإدلب لن يحميهم من نيران الجيش حيثما كانوا ومهما كان نوع الدعم أو شكله.
تأتي هذه التطورات وسط أنباء عن إرسال روسيا لتعزيزات عسكرية جديدة إلى سورية، لحسم المعركة ضد إرهابيي إدلب، وأفادت مواقع الكترونية معارضة، بأنه وصل إلى ميناء طرطوس سفينتان عسكريتان، على حين شهدت قاعدة «حميميم» العسكرية هبوط نحو 14 طائرة شحن عسكرية.
بالمقابل ارتفع الصوت التركي المطالب بوقف العمليات العسكرية ضد أدواته شمالاً، وطالب وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، موسكو بالضغط على الحكومة السورية لوقف عملياتها هناك، مشدداً على ضرورة مواصلة الهدنة والالتزام بالاتفاقات الخاصة، وإيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
على صعيد آخر، وفي تناغم واضح بين الإعلام الأميركي، وبين تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي التي تصنفها واشنطن على أنها إرهابية، تمكنت مراسلة أميركية ومصوران اثنان تابعان لقناة «CBS» الأميركية يرافقهم مترجم، من الدخول إلى إدلب بضمانة حماية «النصرة».
وكشفت مصادر إعلامية، عن أن عملية دخول الصحفيين جرت بعد التنسيق بينهم وبين المكتب الإعلامي لـ«هيئة تحرير الشام» التي تتخذها «النصرة» واجهة لها، حيث دخلوا إلى إدلب عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ورافقهم مسلحو «الهيئة» خلال جولتهم!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن