سورية تتصدر محادثات شكري مع نظرائه العراقي والجزائري والعماني

القاهرة: الوطن – وكالات :

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس الاثنين أن الوزير سامح شكري عقد لقاءات متعددة على هامش اجتماعات مجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية في دورته العادية الـ144 بمقر الجامعة العربية، شملت وزراء خارجية العراق والجزائر وسلطنة عمان.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة أحمد أبو زيد في بيان صحفي: إن وزير الخارجية حرص على عقد تلك اللقاءات للتشاور والتنسيق مع نظرائه حول المستجدات الخاصة بالأزمة السورية وجهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإطلاق عملية سياسية في سورية، وكذلك المستجدات الخاصة بالحوار الليبي تحت رعاية مبعوث الأمم المتحدة، فضلاً عن تطورات الأوضاع في اليمن.
وأوضح أبو زيد أن شكري أكد خلال تلك اللقاءات ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية على أساس مخرجات مؤتمر جنيف 1، ولاسيما أن الأوضاع الإنسانية قد وصلت إلى وضع متدهور للغاية لا يمكن استمرار السكوت عنه، وأن الشعب السوري هو الضحية الأولى للصراع القائم في البلاد.
وأشار إلى أهمية تكثيف مثل تلك اللقاءات الدورية بين وزراء خارجية الدول العربية في هذه الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة وتحدياتها الجسام، لافتاً إلى أن الوزراء اتفقوا على متابعة التشاور والتنسيق خلال اجتماعات قادمة لهم على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نهاية شهر أيلول الجاري. والأحد أشاد وزراء الخارجية العرب في ختام دورتهم العادية نصف السنوية في القاهرة بـ«مواقف الدول الأوروبية التي بادرت إلى تحمل مسؤولياتها في استضافة الأعداد المتزايدة من اللاجئين وخاصة حكومات ألمانيا وفرنسا والنمسا والسويد».
وناشد الوزراء «الدول الأوروبية الأخرى اتخاذ مواقف وإجراءات مماثلة بما في ذلك توفير طرق آمنة لعبور الحدود أمام الأشخاص المعرضين للخطر ودون تمييز».
وأكد الوزراء في بيان، أن «وضع حد لتفاقم أزمة اللاجئين وما ينتج عنها من مآس إنسانية قاسية لا يمكن معالجتها جذرياً إلا عبر تضافر الجهود العربية والإقليمية والدولية للإسراع بإيجاد الحل السياسي المناسب لكل من تلك الأزمات»، مناشدين الدول والجهات العربية والدولية المانحة توفير المزيد من الدعم المباشر إلى حكومتي الأردن ولبنان وغيرهما من حكومات الدول العربية المضيفة للاجئين، لمساعدتها على تحمل أعباء استضافة هؤلاء اللاجئين وتقديم خدمات أفضل لهم.