قوات بريطانية في مياه الخليج لحماية سفنها … الكرملين يدعو إلى انتظار بيانات مؤكدة قبل تقييم حادثة خليج عمان
| روسيا اليوم - إنترفاكس - رويترز - وكالات
نفت وزارة الدفاع البريطانية وجود أي علاقة بين قرار لندن نشر قوات إضافية في منطقة الخليج، وحادث استهداف الناقلتين قبالة سواحل عمان الخميس الماضي.
وذكر متحدث باسم الوزارة في حديث لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية أمس أنه لا صحة لتقارير صحفية أفادت بإرسال قوات لمشاة البحرية الملكية إلى الخليج لتنفيذ دوريات بهدف ضمان أمن السفن البريطانية في أعقاب الحادث.
ونقلت «سي إن إن» عن المتحدث قوله: إن الحديث يدور عن «نشر تدريبي مخطط له مسبقاً لا صلة له بأي حال بالوضع المستمر في خليج عمان».
في غضون ذلك، أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الدفاع، توبياس إلوود، أمس في حديث لقناة «سكاي نيوز» البريطانية، أن التوترات السياسية مع إيران في منطقة الخليج بدأت تشكل مصدر قلق لبلاده، معرباً عن تصميم المملكة المتحدة على «حماية أصولها ومصالحها في المنطقة».
وأعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في وقت سابق من أمس أن وقوف إيران وراء استهداف الناقلتين «مؤكد تقريباً»، وكانت الولايات المتحدة والسعودية قد ألقتا اللوم على طهران أيضاً في الحادث، على حين ترفض الجمهورية الإسلامية بشدة هذه الاتهامات.
وأرسلت بريطانيا نحو 100 جندي من مشاة البحرية إلى مياه الخليج، ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن مصادر عسكرية بريطانية أن وحدات من القوات الخاصة البريطانية للرد السريع ستبدأ دوريات في مياه الخليج.
وأوضحت الصحيفة أن القرار تم اتخاذه في وقت سابق وينص على إرسال قوات بريطانية إلى مياه الخليج في حال اقتراب نشوب صراع عسكري بين الدول الغربية وإيران.
هذا واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران على خلفية الموقف البريطاني الذي يتهم إيران بالوقوف وراء استهداف ناقلتي النفط في خليج عُمان الخميس الماضي.
وطالبت الوزارة الحكومة البريطانية بتقديم توضيح وبإصلاح موقفها تجاه الأمر، مضيفة: إن السفير البريطاني تعهد بنقل رسالة طهران إلى لندن.
في السياق وبدوره قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: إن موسكو تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس وإلى تقييم مسؤول لحادثة خليج عمان والتريث إلى حين الحصول على بيانات مؤكدة.
وقال بيسكوف في تصريح صحفي أمس: «لم ننس المسحوق الأبيض، (في إشارة كما يبدو إلى الذريعة التي تم بها تبرير غزو العراق) نذكر ذلك، وبناء عليه تعلمنا أن نضبط تقييماتنا، وما زلنا نحث الجميع على ضبط النفس والتقييم والانتظار لحين ظهور بعض البيانات المقنعة».
وأضاف بيسكوف: «إن تحدث البعض عن وجود نوع من المعلومات السرية (المعلومات بشأن أحداث خليج عمان) فهو أمر سخيف».
ولفت بيسكوف إلى أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تهز الاقتصاد العالمي ومن ثم، لا يمكن الاعتماد على الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة.
ومن جانبه أنحى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان باللوم على إيران في هجمات تعرضت لها ناقلتا نفط في خليج عُمان ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ «موقف حاسم» ولكنه قال في مقابلة مع صحيفة الشرق الأوسط نشرتها أمس: إن السعودية لا تريد حرباً في المنطقة.
وقال ابن سلمان: إن «النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني ضيفاً في طهران وقام أثناء وجوده بالرد عملياً على جهوده بالهجوم على ناقلتين إحداهما عائدة لليابان» حسب زعمه، وأضاف: إن «المملكة لا تريد حرباً في المنطقة، لكننا لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ووحدة أراضينا ومصالحنا الحيوية».
وأدت هجمات على ناقلتي نفط يوم الخميس أنحت الولايات المتحدة باللوم فيها أيضاً على إيران إلى إثارة مخاوف من حدوث مواجهة أوسع في المنطقة.
ونفت إيران أي دور لها في الهجمات التي وقعت جنوب مضيق هرمز الذي يعد طريقاً ملاحياً مهماً.