سورية

المعلم في بكين لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والارتقاء بها

| الوطن- وكالات

وصل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أمس، إلى الصين في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
ويلتقي وزير الخارجية والمغتربين خلال زيارته بحسب ما أوردت «سانا»، كبار المسؤولين الصينيين، ويبحث معهم مختلف جوانب العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها، والارتقاء بها في كل المجالات إلى المستوى الذي تأمله قيادتا البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في سورية، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكانت وكالة «شينخوا» الصينية، نقلت قبل أيام عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة غنغ شوان قوله: إنه « بدعوة من وزير الخارجية الصيني وانغ يي يقوم المعلم بزيارة للصين في الفترة من الـ16 حتى الـ21 من حزيران الجاري، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والملف السوري على وجه التحديد».
ومن المقرر أن يعقد الوزيران مؤتمراً صحفياً في 18 حزيران، بحسب دعوة وجهتها وزارة الخارجية الصينية للصحفيين الراغبين بتغطية المؤتمر.
وتعد زيارة المعلم للصين الثالثة من نوعها خلال سنوات الحرب على سورية، إذ سبق وأجرى زيارة في 22 من كانون الأول عام 2015، إضافة إلى زيارة أجراها في نيسان 2012.
وترتبط سورية والصين بعلاقات تاريخية وقوية، وكانت سورية من بين أوائل الدول في المنطقة التي أقامت علاقات مع الصين، على حين وقفت الصين إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب، وأكدت على موقفها المبدئي تجاه الحل السياسي فيها، ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول، وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده.
وكانت سورية الدولة الوحيدة التي استخدمت الصين من أجلها حق النقض الفيتو في مجلس الأمن 6 مرات.
وحرصت الصين على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، والمساهمة في عودة السلام والاستقرار والازدهار إلى سورية، وتجلى ذلك عبر استمرارها بإرسال المساعدات الإنسانية والطبية دعماً لصمود الشعب السوري.
ووقع البلدان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها توقيع اتفاق المساعدات الإنسانية بين سفارة الصين والهيئة السورية للتخطيط والتعاون الدولي واتفاقية التعاون الاقتصادي والتقني بين البلدين.
وخلال مؤتمر صحفي بعد قمة جمعت بينهما في موسكو بداية الشهر الجاري، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام نظيره الصيني شي جين بينغ، أن «روسيا والصين تعملان معاً لتسوية الأزمة في سورية، وتدعوان إلى إرساء الاستقرار للأوضاع».
وفي نيسان الماضي، شاركت سورية في أعمال الدورة الثانية لقمة «حزام واحد طريق واحد» التي عقدت في بكين، حيث أكد نائب وزير الخارجية الصينية تشن شياو دونغ خلال لقائه، المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن «موقف بلاده وسياستها تجاه سورية لم ولن يتغيرا حاضراً أو مستقبلاً»، منوهاً بالتعاون والتنسيق الدائم بين البلدين وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأكد تشن استعداد بلاده لمواصلة تقديم الدعم والمساعدات لسورية، في شتى المجالات، منوهاً بالجهود التي تبذلها سورية من أجل إنجاح محادثات «أستانا».
ونوه نائب وزير الخارجية الصيني وقتها، إلى رغبة بلاده وجديتها في المشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية، مؤكداً أن حكومة بلاده تشجع دائماً الشركات الصينية على الاستثمار في سورية.
وتصاعدت حدة التوتر التجاري مؤخراً بين بكين وواشنطن الداعمة للإرهابيين في سورية على خلفية القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحق الشركات التكنولوجية الصينية، الأمر الذي حذرت منه بكين، وأكدت بأنها «سترد بقوة إذا أصرت واشنطن على التأجيج».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن