سورية

ابن سلمان يذعن لواشنطن ويعلن الاتفاق معها بمخططاتها العدوانية في سورية

| وكالات

في إذعان لسيده الأميركي أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة حيال أهدافها العدوانية في سورية، وذلك بعد يوم على تسلل وزير سعودي إلى مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وعرض دعم بلاده للميليشيات الانفصالية.
وفي إجابة عن سؤال عن التوافق مع واشنطن حيال الوضع في سورية، في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، قال ابن سلمان: إن بلاده تتفق مع واشنطن، وأوضح أن الأهداف هي «هزيمة» تنظيم داعش الإرهابي ومنع عودة سيطرة التنظيمات الإرهابية والتعامل مع ما سماه «النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في سورية»، وفي هذه الأخيرة يتقاطع ولي العهد السعودي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: «استخدام الوسائل المتاحة كافة لتحقيق الانتقال السياسي وفق القرار 2254، بما يحافظ على وحدة سورية»، مشيراً إلى أن بلاده تعمل مع الدول التي وصفها بـ«الصديقة» لتحقيق هذه الأهداف.
ويأتي تكرار ابن سلمان لكلام سيده الأميركي، بعد يوم على تسلل جديد لوزير الدولة السعودي ثامر السبهان إلى مناطق سيطرة ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في دير الزور، وعرض خدمات بلاده على المنطقة من إقامة مشروعات في مجال التعليم والصحة، وذلك في إطار مواصلة نظامه دعمه للميليشـــيات الانفصالية في سورية.
وظهر السبهان الخميس الماضي، في مناطق سيطرة «قسد» بشكل مفاجئ، وعقد لقاءات مهمة مع مسؤولين أميركيين وعدد من «شيوخ العشائر» (بعض الشيوخ الذين يتقاسمون المصالح المشتركة مع ميليشيا قسد) بحسب ما ذكرت قناة «العربية» المملوكة للنظام السعودي.
وذكرت القناة، أن حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور استضاف اجتماعاً ضم كلاً من السبهان، ونائب وزير الخارجية الأميركي، جويل رابيون، والمستشار الرئيسي لقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، ويليام روباك، وعدداً من شيوخ ووجهاء وإداريين من عشائر ومجالس المنطقة المختلقة من «قسد» و«التحالف».
وناقش الاجتماع، بحسب القناة آلية مكافحة تنظيم داعش الإرهابي وضمان عدم عودته، إضافة إلى دعم ما يسمى «المجلس المدني في المحافظة»، وتقديم الخدمات لمناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها «قسد»، كما بحث دعم اقتصاد المنطقة عن طريق تأييد المشروعات في القطاعين الصحي والتعليمي، في مؤشر إلى تكريس النزعة الانفصالية لتلك الميليشيا.
وأشارت القناة نقلاً عن مصادر لم تسمها، إلى أن الاجتماع تطرق إلى التطورات التي تشهدها المنطقة، والحفاظ على أمنها واستقرارها، وآليات القضاء على خلايا داعش.
ويشار إلى أن تسلل السبهان إلى مناطق سيطرة «قسد» ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن تسلل إليها في تشرين الأول من العام 2017 مع قافلة أميركية لمناقشة إعادة إعمار مدينة الرقة عقب أيام على سيطرة «قسد» على المدينة بعد خروج تنظيم داعش منها باتفاق من دون قتال معها.
في غضون ذلك، اتهم رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، تركي الفيصل، قطر بالتواصل مع تنظيم «القاعدة» منذ عام 1995، ودعم «جبهة النصرة» في سورية، وفق «العربية».
ويأتي كلام الفيصل بعد أيام على قول رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بأن أغلبية مسلحي تنظيم داعش هم من الجنسية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن