أكد نائب مدير معهد التاريخ والسياسة «إم بي غي أو»، فلاديمير شابوفالوف أن إيران أصبحت «حجر عثرة» أمام المخططات الأميركية في سورية كونها تقدم مساعدات لهذا البلد في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وتبذل الولايات المتحدة الأميركية الكثير من الجهود لإلحاق الأذى بإيران التي تعيق خططها في الشرق الأوسط.
وتحدث شابوفالوف مع وكالة الأنباء الفيدرالية بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، لماذا أصبحت إيران «حجر عثرة» أمام خطط واشنطن في سورية.
ولاحظ صحفيو الوكالة الفيدرالية أن إيران هي واحدة من الحلفاء الرئيسيين لسورية، والتي قدمت المساعدة لها في حربها على الإرهاب بناء على طلب من حكومتها الشرعية، وتمثلت تلك المساعدة بدعم الجيش العربي السوري بمستشارين عسكريين.
وحتى الآن، تواصل طهران مساعدة دمشق في مكافحتها للإرهاب المدعوم من الغرب والولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن مساعدتها للشعب السوري في المجال الإنساني.
ووفقًا لصحفيي الوكالة، فإن إيران وجيشها اليوم يمثلان عائقاً أمام خطط الولايات المتحدة، التي ترغب في بيع نفط سورية بطريقة غير مشروعة.
وكتب الصحفيون، نقلاً عن مصادرهم الخاصة، أن واشنطن لديها خطة ماكرة تهدف إلى حرمان دمشق من حليف مهم.
وقالوا بهذا الصدد، إن المعسكرات التدريبية التي تم إنشاؤها في منطقة التنف لمسلحي ميليشيا «الجيش الحر»، والتي تحتلها القوات الأميركية، هي جزء من مشروع القضاء على إيران كشريك لسورية، وأضافوا أن خطة الجيش الأميركي المحتل في أن يقوم الإرهابيون الذين أعدتهم، وهم يرتدون بزة الجيش الإيراني، بإجراء سلسلة من الاستفزازات في المناطق التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري.
وأشار الصحفيون إلى أنه حتى الآن، لم تنجح جهود الولايات المتحدة الأميركية لزعزعة استقرار العلاقات بين دمشق وطهران، لكن وجود قواعد تدريب بالقرب من التنف يدل على جدية نوايا واشنطن.
ووفقًا لشابوفالوف، فإن واشنطن اليوم على استعداد لبذل جهود كبيرة لتخريب العلاقات بين إيران وسورية، لأن تصرفات طهران تقف حجر عثرة أمام خطط الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد شابوفالوف أن إيران تقدم المساعدة للحكومة السورية طوال فترة الحرب عليها، وهذه المساعدة كبيرة للغاية، فهي عسكرية وإنسانية بطبيعتها، وأنه في كثير من النواحي، فإن العلاقات الوثيقة مع إيران هي التي تلعب دوراً إيجابياً مهماً في الوضع الحالي في سورية.
وأعرب شابوفالوف عن اعتقاده أن مساعدة إيران اليوم بالنسبة لسورية مجدية وقيمة، مشدداً على ثقته من أننا نشهد اليوم حرباً غير معلنة ضد إيران، وأن واشنطن، وبذرائع كاذبة، تقوم باضطهاد واسع النطاق لطهران.
وأوضح أن إيران، وبسبب قدراتها الاقتصادية والعسكرية، فضلاً عن موقعها الإقليمي، هي لاعب سياسي رئيسي في الشرق الأوسط، لا تعجب البيت الأبيض.