سورية

كيان الاحتلال يكافئ ترامب باحتفالية في الجولان.. ومناورات واسعة النطاق لجيشه في الشمال … حزب اللـه: للتمسك بخيار المقاومة لإسقاط المؤامرات

| وكالات

أكد حزب اللـه، أمس، أن التمسك بخيار المقاومة كفيل بإسقاط كل المؤامرات «الإسرائيلية» والأميركية، معتبراً أن أخطر القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي الموافقة على اعتبار الجولان العربي السوري المحتل تابعاً للكيان «الإسرائيلي»، في وقت عقدت حكومة الاحتلال جلسة احتفالية في الجولان المحتل لمكافأة ترامب على تلك الموافقة.
وأكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه علي دعموش في كلمة بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن التمسك بخيار المقاومة كفيل بإسقاط كل المؤامرات الإسرائيلية والأميركية التي تسهدف المنطقة وقضاياها.
وقال: إن «أخطر القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الموافقة على اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً للكيان «الإسرائيلي» وكذلك ما يجري الترويج له بخصوص ما تسمى «صفقة القرن» باعتبارها مخططا كاملا لتصفية القضية الفلسطينية».
وشدد دعموش على وجوب مواجهة كل هذه المؤامرات بالمقاومة والصبر والصمود والثبات والإرادة، لافتاً إلى أن محور المقاومة يملك من الإمكانات والقدرات والإرادة ما يجعله قادرا على المواجهة وإسقاط «صفقة القرن».
بدوره شدد عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية علي عسيران في بيان على أن لبنان لن يتنازل عن أي من حقوقه البرية والبحرية، موضحاً أن المقاومة هي الوسيلة للوقوف بوجه الأطماع والاعتداءات «الإسرائيلية» على لبنان وشعبه وأرضه.
وكان ترامب وقع في شهر آذار من العام الجاري بحضور رئيس وزراء كيان الاحتلال «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إعلاناً اعترف بموجبه «بسيادة» كيان الاحتلال على الجولان السوري المحتل، في خطوة اعتبرت خروجا على الإجماع الدولي، ولاقت إدانات دولية واسعة حتى من الدول التي تكن العداء لسورية وتدعم الإرهابيين فيها.
ووصف نتنياهو حينها هذا الاعتراف بـ«التاريخي»، وزعم أن الجولان ستظل إلى الأبد تحت السيطرة «الإسرائيلية»، وأضاف «لن نتخلى عنها أبدا»!.
في المقابل، أكدت دمشق أن هذا الاعتراف «اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، وأن ترامب لا يملك الحق والأهلية القانونية لتشريع الاحتلال واغتصاب أراضي الغير بالقوة، وأنه مهما مرت السنوات فلن يغير ذلك شيئاً من حقيقة أن الجولان أرض سورية محتلة».
وتحتل «إسرائيل» منذ عدوان حزيران 1967 نحو 1200 كيلومتر مربع من الجولان في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، في حين بقي نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
ويعتبر الجزء المحتل من الجولان، حسب القانون الدولي، أرضاً محتلة، ويسري عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 لعام 1967، الذي ينص ضرورة انسحاب كيان الاحتلال منها.
وفي كانون الثاني 1981 تبنى الكنيست «الإسرائيلي» قانوناً أعلن «سيادة إسرائيل» على الجولان، لكن مجلس الأمن الدولي رفض هذا القرار، في حين أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عدم شرعية احتلال الهضبة داعية إلى إعادتها لسورية.
جاء ذلك، في وقت من المقرر فيه أن يعقد ‏مجلس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس جلسة احتفالية في الجولان المحتل، للإعلان عن إقامة قرية جديدة ستحمل اسم ترامب «تكريما» من الكيان له على اعترافه بـ«سيادة» الأخير على الجولان، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن هيئة البث الإسرائيلية «مكان».
وقالت «الهيئة»: إن ‏مجلس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي سيعقد بعد الظهر (أمس) جلسة احتفالية في هضبة الجولان، للإعلان عن إقامة قرية جديدة ستحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب».
وأوضحت أن هذه الخطوة «الإسرائيلية» تأتي تكريماً لاعتراف أميركا بـ«سيادة» كيان الاحتلال «الكاملة» على الجولان المحتل، وبأن اسم القرية الجديدة سيكون «هضبة ترامب».
وبحسب «سبوتنيك»، تأتي جلسة حكومة الكيان «الإسرائيلي» في الجولان أمس، بمشاركة السفير الأميركي لدى الكيان، ديفيد فريدمان، والذي سيحضر الإعلان عن بدء تدشين إقامة مستعمرة «هضبة ترامب».
بموازاة ذلك، أعلن جيش الاحتلال أنه سيطلق أمس (الأحد)، مناورات عسكرية واسعة النطاق ستستغرق خمسة أيام، لدعم مستوى جاهزية قواته في شمال البلاد، بحسب ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن صحيفة « هآرتس» الإسرائيلية.
وذكر جيش الاحتلال أن المناورات تجري في مناطق أخدود وادي الأردن والجليل الأعلى ونهاريا وبحيرة طبريا والجولان السوري المحتل، مشيراً إلى تنقلات عربات عسكرية ومقاتلات ومروحيات هجومية خلال فترة المناورات في البلاد.
وأضاف: إن المناورات تنفذ ضمن إطار برنامج التدريب لعام 2019 بهدف ضمان الجاهزية القتالية لقواته في الشمال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن