ثقافة وفن

القطيعة بين المواطن والإعلام

| يكتبها: «عين»

ماذا عن القصة المرضية والعلاج؟

(المواطن السوري ابتعد عن وسائل إعلامه الرسمية لأن وسائل إعلامه ابتعدت عنه وعن مشاكله وآلامه)، هذا الكلام دقيق جداً، وتحدث به أعلى مسؤول إعلامي في بلدنا، وهو الوزير. وبذلك يمكن أن تثير هذه الصراحة حواراً جميلاً صادقاً حول الصحافة بمختلف أنواعها، التي يرى كثيرون أنها تتراجع يوماً بعد يوم إلى الدرجة التي صار البعض يقول إن وجودها لم يعد يؤدي الدور الاجتماعي والحضاري المطلوب منها.
وهذا التصريح جاء عبر (حوار) أجراه التلفزيون مع السيد الوزير عماد سارة، ويمكن أن يكون الحقيقة المهمة التي نبني من خلالها على مشروع وزارة الإعلام بعنوانه الشعبي: «ساعدونا لنصير أحسن»، أي لنعرف ما الأسباب غير الواضحة ونصححها!
معادلة تحتاج إلى تفكيك طرفيها، وكان ينبغي على الحوار أن يبحث في تفاصيل القصة المرضية للتعرف على العلاج الذي يمكن أن يصل إليه المختصون في الإعلام للتعاطي مع هذه الحالة رغم أهمية معرفة صدى الإعلام عند المواطن.
وفي القصة المرضية، أن علينا أن نشتغل على أرضية العصر الذي نعيش فيه، لا على أرضية نظرية الصحافة التي لم تعد صالحة لهذا العصر، والتي قد تكون نجحت في حقبة ماضية، وفي هذا العصر، لاشيء يُخفى عن الناس، هناك (غزو) في الإعلام والمعلومات قادر على تكوين ثقافات ومواقف وأحياناً ردود فعل سريعة قد لا تكون في جوهر الأهداف الوطنية للدول. ولذلك يبدو الإعلام الوطني، في حالة تحد واختبار إما يخوضها بنجاح، وإما يختل توازنه فيها وتضيع البوصلة.
وتعود المسألة إلى مجموعة معطيات من بينها:
أن عصر الاتصالات الواسع، أوجد عالماً مفتوحاً من الإعلام والمعلومات والاتصالات، وفي هذا العالم، ولكي نستمر بهويتنا ومشروعنا الوطني ينبغي أن ندخل بالضرورة في دائرة تنافس واضحة وعلنية ولا يمكن الفرار منها.
وفي خضم التنافس يمكن أن تكون هويتنا الوطنية المقاومة هي نقطة القوة في العملية، ولكن الترويج لها يحتاج إلى مهنية وعقلية إعلامية جديدة، ومهارات فذة، تواجه الغزو المستمر ليل نهار، وهذه مسألة لا نجدها عند المواطن، ولا يمكنه المساعدة فيها.
أما نحن، فاعتبرنا الإعلام حكراً على العبارات والمعلومات التي نريدها، وبالأشكال التي نفرضها على الإعلاميين ونؤطرهم فيها، ونسينا أننا بذلك نجعل المواطن يذهب للبحث عنها في مكان آخر، بل وقعنا في معضلة أخرى، أننا فقدنا الإعلامي الحقيقي!

سرّي
تسبب غياب مديرة عن مكتبها بانتشار أنباء غير واضحة عن استقالتها من موقعها الحساس، ولم تتأكد التفاصيل.
* تضامن فنان نجم مع فنانة نجمة بعد حملة ضدها في وسائل التواصل فأثنى عليها وشجعها على الصمود كما هي عادتها.
* رفض أحد المديرين تنفيذ توجيه مدير آخر لأن المدير الأول بمرتبة المدير الثاني، ونسي المدير الثاني أن التوجيه يتعلق بقرار من مدير أعلى من الاثنين!

باليد
إلى المخرج غازي شلاش: شغلكم الجميل في برنامج صباحات دراما في الحديقة العامة، كان ينبغي أن يأخذ بالحسبان حركة الشمس ووصولها إلى وجه الضيف!

هل الضيوف على حق دائماً؟
يشتكي المعدون في الإذاعة والتلفزيون من تردد كثير من الضيوف في تلبية الدعوة إلى برامجهم، ومما حصل مؤخراً أن أحد الفنانين طلب تعريفاً بالمذيعة التلفزيونية التي ستحاوره: من هي؟ وما اسمها؟ وهل هي معروفة؟ وبعد ساعات اتصل فاعتذر!

انتباه!
علق ناقد معروف على مسألة التركيز في الإصلاح الإعلامي على التلفزيون والتغاضي عن الصحف والإذاعة وغيرها، وقال إنها تحتاج إلى حديث أطول بكثير من التلفزيون وحده.

إشاعة!
بعد الحديث التلفزيوني لوزير الإعلام الخميس الماضي انتشرت شائعة عن تغييرات واسعة ستطول المفاصل الرئيسية في الإعلام (!!)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن