أكدت أنها ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي إذا انهار الاتفاق … إيران تعطي الأوروبيين فرصة قصيرة للحفاظ على الاتفاق النووي
| وكالات
حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن انهيار الاتفاق النووي الموقع مع بلاده لا يصب في مصلحة أحد داعياً أطراف الاتفاق للعمل من أجل الحفاظ عليه.
وقال روحاني خلال تسلمه أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في طهران فيليب تي يبو: «أمام فرنسا وبقية أطراف الاتفاق النووي فرصة قصيرة جداً للاضطلاع بدور تاريخي في الحفاظ على هذا الاتفاق».
وأضاف روحاني: إن «إيران تعاملت بضبط النفس نزولاً عند طلب فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي والظروف الراهنة حساسة ولا يزال أمام الأوروبيين فرصة وعليهم استغلالها للقيام بأدوارهم لأن خروج طهران من الاتفاق النووي لن يكون في صالح أحد».
في المقابل جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بالاتفاق النووي الموقع مع إيران قبل نحو أربع سنوات.
وجاء في بيان أصدره الاتحاد الأوروبي أمس عقب زيارة مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد هيلغا شميد لإيران ونقله موقع يورونيوز الأوروبي أن «الاتفاق النووي يقوم بدور أساسي في ترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
في سياق متصل أبلغ نائب كبير بالبرلمان الإيراني وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء أن الجمهورية الإسلامية ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي ما لم تلتزم القوى الأوروبية بالاتفاق النووي.
وقال مجتبى ذو النور الذي يرأس اللجنة النووية بالبرلمان «لا يوجد وقت كثير على نهاية إنذار الستين يوماً الذي وجهته إيران للأوروبيين لإنقاذ اتفاق (2015). بعد ذلك ستعلق إيران تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي».
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي «رفعنا وتيرة التخصيب إلى أربعة أمثالها بل وزدنا على ذلك في الآونة الأخيرة حتى نتجاوز حد 300 كيلوغرام خلال عشرة أيام.
وأكد كمالوندي أن خطوات إيران تأتي في إطار المادتين 26 و36 من الاتفاق النووي ولا يحق لأي أحد بأن يتهمها بتعليقه وهي ستعود إلى تطبيق جميع التزاماتها فور تطبيق الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق التزاماتهم.
بدوره أعلن سفير روسيا الاتحادية لدى طهران لوان جاغاريان أن بلاده تعارض أي إجراء يقوض الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية.
في هذه الأثناء أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن بلاده قادرة على إغلاق مضيق هرمز وستحافظ على أمنه طالما لا يفتعل أحد المشاكل، مبيناً أنها لو أرادت منع تصدير النفط عبر الخليج ستعلن ذلك بشكل صريح وعلني.
من جهة أخرى ردت وزارة الخارجية الإيرانية على تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، معتبرة أنها استمرار للنهج الخاطئ وهروب من الأزمات التي سببتها السياسات السعودية في المنطقة.
ورأت الخارجية الإيرانية أن «السعودية تفتقر إلى إدراك صحيح للتطورات الإقليمية، وأن نهجها الخاطئ لم يجلب للمنطقة سوى الحروب والدمار ونتطلع إلى تغييره».
وقالت الخارجية الإيرانية: إن «السعودية تهدر ثروات شعبها وشعوب المنطقة في جيوب الأجانب من خلال اللجوء إلى الوسائل العسكرية، وخلق الأزمات وتأجيج التوتر».
هذا وأبدى وزراء خارجية أغلبية الدول الأوروبية، أمس، عدم اقتناعهم بالاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة إلى إيران بالوقوف وراء استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان.
إلى ذلك أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن طهران فككت شبكة تجسس إلكتروني، بعدما تبادلت معلومات مع حلفائها، واعتقلت عدداً من عملاء الـCIA.
وقال شمخاني، في سياق آخر: إن إيران مسؤولة عن أمن الخليج ومضيق هرمز، داعياً إلى إنهاء وجود الأميركيين في المنطقة.