سورية

أبو الغيط يساوي بين إيران وتركيا المحتلة!

| الوطن- وكالات

في إطار انتقاداته المعتادة لطهران بتحريض من النظام السعودي ساوى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أمس، بين إيران الداعمة للقضايا العربية وتركيا التي تحتل أراضي سورية وعراقية.
وقال أبو الغيط أمس، في ندوة «نحو بناء إستراتيجية موحدة للتعامل مع دول الجوار الجغرافي» التي ينظمها البرلمان العربي، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: لقد تأخرنا كثيراً في تناول موضوع العلاقات العربية مع دول الجوار».
وأعرب عن يقينه بأن علاقةً صحية وصحيحة، تنطلق من أسس سليمة مع دول الجوار، ينبغي أن تحتل مكانها كأولوية رئيسية على أجندة الفكر الإستراتيجي العربي، وأشار إلى أنه من حيث المبدأ، إلى أن الحوار المباشر يظل السبيل الأنجح لتناول هذه المعضلات جميعاً.
واستدرك قائلاً: «إننا نقف هنا ونقول: هل يكون هذا الحوار من دون أسس أو مبادئ تُحدد وجهته وأهدافه وإطاره العام؟ إنني أتحدث هنا على وجه التحديد عن دولتين جارتين للعالم العربي، هما إيران وتركيا».
وقال: الأمور تأزمت مع إيران وتركيا في الآونة الأخيرة، إلى حد صار معه الحوار صعباً وغير مجدٍ.
وأضاف: «كان هناك منتدى للتعاون العربي التركي، تأسس منذ عام 2007، وعقدت 5 دورات له على المستوى الوزاري، قبل أن يتوقف في 2013»، مشيراً إلى أن ما سماه «تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية»، صارت بنداً دائماً على أجندة مجلس الجامعة العربية منذ 2015.
وتابع: «هناك كثير من التفاصيل الكثيرة والمؤلمة في العلاقة مع الدولتين الجارتين للعالم العربي، التي انحدرت إلى حد مؤسف»، مشيراً إلى أن أصل المعضلة يتمثل في أن «كلا الدولتين تحملان مشروعاً سياسياً يجرى تطبيقه خارج حدود دولته، وبالتحديد في المنطقة العربية».
وزعم أبو الغيط، أن إيران تعتبر أن المنطقة العربية ساحة مفتوحة ومباحة لمشروعها التوسعي، وتُعطي لنفسها حق التدخل في أزمات الدول العربية، بل إشعال هذه الأزمات في أحيان كثيرة».
ولفت، إلى أن تركيا تدفع بمشروع آخر لا يقل خطورة، يعتنق الإسلام السياسي في ثوب من العثمانية الجديدة، في إشارة إلى مشروع «الإخوان المسلمين».
وقال: إن «كلا المشروعين، الإيراني والتركي، توسعي ويؤسس لعلاقة تقوم بين طرف مُهيمن وآخر تابع، وكلاهما يقفز فوق الدول وسيادتها، وكلاهما يرى في الصراعات الدائرة في المنطقة فُرصة للتغلغل والتمدد».
وذكر، أن المشكلة مع الأوروبيين أنهم يركزون في العلاقة مع العرب على الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أنه أبلغهم مراراً أن سبب تفجر مثل هذه الأزمات هو سياساتهم على مدى عقد كامل تجاه المنطقة وخاصة في سورية وليبيا.
يشار إلى أن الجامعة العربية ومنذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من ثماني سنوات، عملت على تأجيجها، بدلاً من العمل على إنهائها، كما تأمرت الكثير من الدول الأعضاء فيها مع دول إقليمية وغربية ضد سورية، ودعمت تنظيمات إرهابية فيها بالمال والسلاح، على حين وقفت إيران إلى جانب سورية في مكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن