سورية

«هيئة التفاوض» تواصل مساعيها لحماية التنظيمات الإرهابية

| الوطن- وكالات

واصلت «هيئة التفاوض» المعارضة مساعيها لحماية التنظيمات الإرهابية شمال البلاد من عملية الجيش العربي السوري الرامية إلى استئصالها، وزعم رئيسها نصر الحريري «تمسكها» بالحل السياسي للأزمة السورية.
وذكر الحريري أن هناك ما سماه «حالة غليان حادة داخل الهيئة من جراء ما تتعرض له إدلب، وإن الهيئة في اجتماعها الدوري بصدد بلورة موقف موحد حيال ذلك»، وفق صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي.
ويشن الجيش العربي السوري عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» الواقعة شمال غرب البلاد، ذلك أن الإرهابيين الذين يعتبر النظام التركي الضامن لهم لم يلتزموا بـ«اتفاق إدلب» ويقومون بخرقه بشكل يومي والاعتداء على القرى الآمنة ومواقع الجيش.
وكان من المفترض، وفق «اتفاق إدلب»، أن ينسحب الإرهابيون من المنطقة «المنزوعة السلاح» التي حددها الاتفاق بحلول منتصف تشرين الأول الماضي وهو الأمر الذي لم يحصل، لا بل عمدوا مراراً إلى خرق الاتفاق واستهداف مدن وقرى ريف حماة بالقذائف، من دون أن تصدر «الهيئة» أي بيان إدانة لهم.
وللتأكيد على دعمها للإرهابيين وإجرامهم بدأت «هيئة التفاوض» اجتماعها الدوري، أول من أمس، في أحضان النظام السعودي، وتم الاتفاق على تسمية الدورة باسم الإرهابي الذي تمكن الجيش العربي السوري من تصفيته الأسبوع الماضي عبد الباسط الساروت.
وفي محاولة لقلب الحقائق، زعم الحريري أن ابتعاد الدولة السورية وحلفائها عن الحل السياسي يفسر ما يجري حالياً في إدلب، وزعم أن «الهيئة تتمسك بالحل السياسي».
إلا أن الحقائق والوقائع تؤكد كيف أن «الهيئة» وغيرها من «المعارضات» كانوا يأتون إلى محادثات الحل السياسي ليس لإنهاء الأزمة في البلاد بل لتنفيذ أجندة داعميهم الذين يسعون إلى تدمير الدولة السورية.
جدير ذكره، أن اجتماع «هيئة التفاوض» كان مقرراً في السابع من حزيران الجاري لمناقشة ضم «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» إلى «الهيئة»، إلا أنها أجلته، بحسب ما ذكر موقع «العربي الجديد» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة والتنظيمات الإرهابية في بداية الشهر الجاري.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة حينها: أن «هيئة التفاوض وجهت دعوة لأعضائها من أجل الاجتماع في السابع من حزيران، من أجل مناقشة ضم مجلس سورية الديمقراطية- مسد للهيئة»، إلا أنها أبلغت أعضاءها لاحقاً بتأجيل الاجتماع إلى موعد آخر لم يتم تحديده بعد.
وذكر مراقبون، حينها أن عملية ضم «الهيئة» لـ«مسد»، مطلب أميركي تنفذه الرياض بهدف إعادة الحياة إلى «الهيئة» وتقديمها على أنها جامعة لكل «المعارضات» ومن ثم إعادة إحياء مفاوضات جنيف الميتة.
ولم يأت الحريري في حديثه أمس على ذكر مسألة ضم «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» إلى «الهيئة»، ما يشير إلى خلافات بهذا الشأن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن