سورية

موقع أميركي يحرّض على عدم الانسحاب من سورية

| الوطن - وكالات

حرض موقع إلكتروني تابع لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» على عدم الانسحاب الأميركي من شمال شرق سورية، بذريعة أن الانسحاب سيتسبب بتدهور الوضع الأمني مما سيتيح عودة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال موقع «ديفينس بوست»، المختص بشؤون الدفاع، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة: إن «عملية مكافحة تنظيم داعش أصبحت أكثر صعوبة نتيجة للانسحاب المستمر للقوات الأميركية من شمال شرق سورية».
ونقل الموقع عن دبلوماسي أوروبي قوله: «تعمل القوات الأميركية إلى الآن كقوة عسكرية توحد جميع الفصائل المختلفة في المنطقة، إلا أن عملية سحب القوات تنعكس سلباً على الوضع الأمني الذي بدأ يتدهور».
وأضاف الدبلوماسي: «الأمور لا تجري بالطريقة الصحيحة، خصوصاً في المناطق العربية. كنا في الرقة العام الماضي.. حالياً لا يمكننا الذهاب إلى هناك، تدهورت الأمور إلى حد كبير».
وأشار الموقع إلى أن قوات «التحالف الدولي» لم تتمكن من السيطرة الكلية على الرقة حيث تنشط خلايا نائمة لتنظيم داعش بالإضافة إلى الكمائن التي يقيمها المسلحون التابعون للتنظيم.
وزعم الدبلوماسي الأوروبي، أن الدول الأعضاء في التحالف ساعدت في محاربة داعش في إزالة الألغام وإعادة بعض الخدمات ولكن التطورات الأخيرة المتمثلة في «العبوات بدائية الصنع وعمليات الاغتيال» سببت الكثير من المخاطر.
وأشار إلى أن بعثة دبلوماسية بريطانية تسللت مؤخراً إلى شمال شرق سورية لم تتمكن من زيارة الرقة بسبب المخاوف الأمنية.
وقال محرضاً واشنطن على إرسال المزيد من القوات إلى سورية: إن تقديرات بلاده العسكرية تشير إلى أن القوة الأميركية الموجودة حالياً ليست كافية، مشيراً إلى وجود احتمال بأن يتم التعهد بشكل مشترك بين الولايات المتحدة وأوروبا على المشاركة بالمزيد من القوات في سورية.
وذكر أن حلفاء الولايات المتحدة «لا يثقون بقرار (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، إذ من الممكن أن يتراجع عن قراره بزيادة عدد القوات الأميركية فور قبول الأوروبيين بإرسال قواتهم».
وشكك دبلوماسي آخر بالخطة قائلاً: «سيحدث تدهور بطيء ومستمر في الواقع الأمني شمال شرق سورية» وفي حال لم تتم زيادة القوة الأميركية «سيصل الوضع الأمني إلى درجة من السوء لن نتمكن بعدها من فعل الكثير حياله».
بدوره، قال مقاول غربي، يشارك في عملية إعادة الإعمار، التي تمولها حكومته بشكل غير شرعي في شرق الفرات: إن شركته ستنسحب من سورية في حال انسحاب القوات الأميركية.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة على إعلان البيت الأبيض «أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الكونغرس بغرفتيه بنشر عدد محدود من العسكريين الأميركيين في اليمن وسورية، للقيام بعمليات ضد تنظيمي القاعدة وداعش»!.
وكان ترامب أعلن في كانون الأول من العام الماضي سحب كامل قواته المحتلة من سورية والتي تقدر بنحو ألفي جندي، ليعود بعدها ويعلن الإبقاء على 400 جندي في القواعد غير الشرعية التي أقامتها بلاده في هذا البلد.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة عن هزيمة تنظيم داعش في بلدة الباغوز آخر معاقله في شرق سورية، بعد أن كانت تتذرع بأن وجود قواتها في سورية هو لهزيمة هذا التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن