تصدى لـ«داعش» في السخنة ولـ«النصرة» في ريف حماة … معلومات عن مزيد من التعزيزات للجيش لحسم معارك الشمال
| حماة - محمد أحمد خبازي - حمص - نبال إبراهيم
وسط أنباء عن إرساله المزيد من التعزيزات العسكرية شمالاً، واصل الجيش السوري تصديه لاعتداءات الإرهابيين، التي تسببت أمس بإحراق مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالقمح.
مراسل «الوطن» في حماة أفاد بأن «الجيش دفع بتعزيزات غفيرة من قواته وآلياته إلى جبهات أرياف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، في إطار رفع جهوزيته وتحضيراته لتحرير المحاور الساخنة من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، وتوسيع نطاق استهدافه للمجموعات الإرهابية المتمركزة في قطاعي ريفي حماة وإدلب من المنطقة «المنزوعة السلاح».
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية المتمركزة بريف حماة الشمالي اعتدت على قرية الشيخ حديد بقذائف صاروخية، تسببت بتضرر العديد من منازل الأهالي تضرراً كبيراً، وباحتراق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بالقمح والشعير.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات بمدفعيته الثقيلة وراجمات صواريخه التي دك بها مواقع «النصرة» وحلفائها ونقاط انتشارها في مورك وكفرزيتا واللطامنة والأربعين والجبين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
في غضون ذلك، دخل رتل عسكري جديد للاحتلال التركي من معبر كفر لوسين الحدودي مع لواء اسكندرون السليب إلى إدلب، مؤلف من 20 آلية عسكرية، اتجه إلى النقاط التركية المنتشرة بذريعة تطبيق اتفاق «خفض التصعيد»، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
من جهة أخرى، وفي ساعات متأخرة من ليل الأحد – الإثنين قصف الاحتلال التركي بالقذائف الصاروخية مواقع انتشار القوات الكردية في مطار منغ العسكري وقرى عين دقنة وحربل والشيخ عيسى بريف حلب الشمالي، إضافة إلى قصفه مناطق في قريتي شواغرة ومرعناز غربي مدينة إعزاز.
على صعيد مواز، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة، تصدت لهجومين متتاليين لمسلحي تنظيم داعش على نقطتين عسكريتين تقعان في محيط منطقة السخنة بريف حمص الشرقي، حيث جرت اشتباكات عنيفة طالت لعدة ساعات، تمكنت خلالها قوات الجيش من إفشال الهجومين بالكامل، بعد إيقاع عدد من مسلحي التنظيم المهاجمين بين قتيل وجريح، وإجبار الباقين منهم على الفرار باتجاه عمق البادية.
كما اشتبكت قوة عسكرية أخرى تابعة للجيش مع مسلحي التنظيم على اتجاه ما يعرف بمنطقة الفيضة الواقعة إلى الشرق من مدينة السخنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم، تزامناً مع اشتباكات خاضها الجيش مع الدواعش على اتجاه سد عويرض في أقصى البادية الشرقية، وتمكن خلالها من قتل وإصابة عدد آخر من الدواعش.