الأولى

«النصرة» تنتقم لهزائمها في حماة بارتكاب مجزرة في «وضيحي» حلب

| حلب - خالد زنكلو

انتقاماً لهزائمها المتتالية التي لحقت بها في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، صبت «جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية جام غضبها على المدنيين الآمنين في بلدة «الوضيحي» بريف حلب الجنوبي، عبر استهدافهم بالقذائف الصاروخية، ما أدى إلى ارتقاء ١٣ شهيداً وجرح ١٥ آخرين، في مجزرة يندى لها جبين الإنسانية.
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أنه إمعاناً في الأذى والتنكيل بالسكان المدنيين، أطلقت «النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بها ليل أول من أمس، قذائفها الصاروخية من بلدة خان طومان ومنطقة الراشدين جنوب غرب حلب باتجاه «الوضيحي» وقت احتفال الأهالي بزواج أحد شبان البلدة، الأمر الذي تسبب بارتقاء شهداء من المحتفلين بينهم أطفال. وأشار المصدر إلى أن الإرهابيين أطلقوا قذائف أيضاً، على حيي حلب الجديدة والحمدانية، لترد مدفعية الجيش وصواريخه على منصات إطلاق القذائف، موقعة قتلى وجرحى كثر في صفوفهم.
«الوطن» التقت جرحى ومرافقيهم من «الوضيحي»، في مشفى حلب الجامعي الذي أسعفوا إليه، ووصفوا مشهد سقوط القذائف على بلدتهم بالمجزرة الحقيقية، التي هي دليل إفلاسهم جراء خسائرهم الكبيرة وهزائمهم المتكررة على يد أبطال الجيش العربي السوري، وأكدوا أن ما جرى لن ينال من صمودهم وعزيمتهم وإرادتهم في الدفاع عن أرضهم، وناشدوا الجيش بتطهير ريف حلب الجنوبي الغربي من رجس إرهابيي تنظيم القاعدة.
ومن جرحى قذائف الإرهابيين، الطفل عيسى محمد العلي ابن ثماني السنوات، وسامر برجس الحمد العلي ابن أربع السنوات، على حين استشهد من الأطفال لؤي برجس الحمد العلي، وخاتون محمد الحمد العلي، وناديا محمد الحمد العلي، ورشا برجس الحمد العلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن