رياضة

اللواء جمعة لـ«الوطن»: سنقدم كل مستلزمات التحضير شريطة أن تتوافق مع الواقع

| مهند الحسني

تعيش منتخبات السلة السورية مرحلة حرجة، وهي مقبلة على استحقاق مهم سيتحدد خلاله مكانتها بين كبار القارة، وهذا يتطلب تحضيرات مثالية، ومقومات جديدة للعمل، وأجواء مريحة، حتى يتمكن المنتخب من المحافظة على ما وصل إليه على أقل تقدير، وحضوره بالمستوى الأول قارياً، وبدلاً من دعمه وتوفير كل متطلباته، بدأت بوادر منغصات ستظهر خلال استعداده القادم وفق توقعاتنا.
«الوطن» وجدت الإجابات خلال لقائها رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة وهاكم ما قاله:

أين مكانة السلة السورية من اهتماماتكم حالياً؟
كل الألعاب تحظى باهتمامنا، وهو أمر إجرائي أن تكون الألعاب الرياضية محور المتابعة والاهتمام، لكن يبقى للألعاب الجماهيرية التي تحظى باهتمام شعبي ساحة أميز لكونها تتحول إلى قضية رأي عام في حال الإخفاق أو الفشل.
هل أنتم راضون عن نتائج ومستوى سلتنا الوطنية؟
الرضى أو عدم الرضى متعلق بحجم الإمكانات المتوافرة وأثر تداعيات الحرب على العمل الرياضي الذي حتّم على اتحاد اللعبة وباقي الاتحادات الانكفاء نحو آليات عمل للحفاظ على اللعبة، بمقوماتها المتوافرة للانطلاق بعد توفير الظروف الأنسب حيث الارتقاء والتطوير مرتبط بعوامل مختلفة عن الواقع، وكلنا أمل بأننا أصبحنا نلتمس الظروف المناسبة لعودة رياضتنا للسكة الصحيحة، وإلى ما كانت عليه.

منتخبنا مقبل على تصفيات مهمة فهل ستوفرون كل مقومات التحضير؟
لا أرى الأمر صعباً لأننا لعبنا سابقاً مع منتخبات لها حضور آسيوي وعربي قوي مثل لبنان والأردن وإيران، وقد تكون المدرسة الخليجية مختلفة من حيث التجنيس، عموماً الكادر الفني سيقدم رؤيته للاتحاد في طريقة التحضير لهذا الاستحقاق بشكل مناسب، ونحن مع الاتحاد سنقوم بواجبنا بتوفير كل مستلزمات التحضير شريطة أن تتوافق مع الواقع.

هل ستوافقون على التعاقد مع مدرب ولاعب أجنبي؟
لا نتدخل باختيار الأطقم الفنية للمنتخبات، والاتحاد أقدر على تقديم الرؤية الأنسب، وكانت لديه تجربة مع مدربين أجانب لم تلق القبول رغم بعض الإيجابيات، والأمر برمته يرتكز على مدى قدرة الأجنبي على التماهي مع ذهنية لاعبنا التي في أغلب الأحيان ترخي بظلالها على مستوى اللاعبين والمنتخب، أما حضور الأجنبي فهو محط نقاش مع اتحاد السلة، وما سيقدمه هذا اللاعب من قيمة إضافية للمنتخب، وعلى ضوء ذلك يتم القرار.
إذا تمت الموافقة على اللعب بأرضنا فهل صالاتنا جاهزة؟
بعيداً عن اللعب بأرضنا أو عدمه، نعمل على توفير وتجهيز صالاتنا لإقامة المباريات المحلية، وهي تشكل تحدياً صعباً حيث إن اشتراطات الاتحاد الدولي قد لا يمكن توافرها بسهولة لكون صالاتنا تم بناؤها قديماً، ومن الصعوبة تعديل البنى التحتية بسهولة، ولكن في حال السماح فسوف نقدم كامل الإمكانات لاستضافة أي حدث سلوي دولي، ونحن بالتنظيم الرياضي نعمل بآلية التكامل مع مفاصل العمل، ونعمل كمؤسسات بشكل متكامل بسفينة النهوض بالعمل الرياضي مع الجميع، ووقوفنا بجانب رياضتنا هو أساسيات عملنا، ومبرر وجود المكتب التنفيذي شريطة أن يكون التكامل مبنياً على التعاون والتفاهم ومحاكاة الواقع الذي يفرض في أغلب الأحيان المقدرة على وضع الخطط والإستراتيجيات للنهوض باللعبة.

كيف ترى الجانب الإعلامي في اتحاد السلة؟
الاتحاد لديه لجنة إعلامية حريصة على التواصل مع وسائل الإعلام لتقديم المعلومة، ونعلم بأنه في الاستحقاقات المهمة كان الاتحاد يقوم بإجراء مؤتمرات صحفية لتوضيح خطة عمله، أو الرد على أي استفسار أو تساؤل، وإذا لمستم كإعلاميين التقصير في هذا الجانب فإننا ندعو اتحاد السلة للالتزام بتوجيهات القيادة الرياضة التي تدعو لشراكة حقيقية مع الإعلام لما له من دور إيجابي يساعد في تسليط الضوء على جوانب العمل، ونحن دائماً في اجتماعاتنا مع الكوادر الرياضية كافة نؤكد دور الشراكة مع الإعلام والتعاون معه، لأننا على يقين بأن الرياضة من دون السلطة الرابعة لا تصل إلى كل بيت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن