رياضة

بداية صاعقة لحامل لقب كوبا أميركا … مصير التانغو وميسي على كف البارغواي

| محمود قرقورا

اختتمت فجر أمس مباريات الجولة الأولى لبطولة كوبا أميركا بنسختها السادسة والأربعين المقامة في البرازيل، فالتقى منتخبا تشيلي حامل اللقب واليابان وصيف بطل آسيا العائد إلى البطولة بعد عشرين عاماً من مشاركته الأولى، وجاءت النتيجة صاعقة بفوز تشيلي بأربعة أهداف نظيفة تناوب على تسجيلها بولغار في الدقيقة الحادية والأربعين وفارغاس في الدقيقتين 54 و83 وأليكسيس سانشيز قبل ثماني دقائق من النهاية.
وبفوزه تصدر منتخب تشيلي المجموعة الثالثة بصحبة منتخب الأورغواي الذي فاز بالنتيجة ذاتها فجر أمس الأول على منتخب الإكوادور.
وبانتهاء مباراة أمس نكون قد تعرفنا على البروفة الأولى للمنتخبات الاثني عشر، والصورة بدت متباينة بين منتخبات مرشحة وأخرى مجتهدة وبين ضيف مستسلم وآخر يريد صنع الحدث، ولكن أهم ما يلفت النظر في هذه البطولة ضعف الحضور الجماهيري.
فجر اليوم جرت مباراتا الجولة الثانية للمجموعة الأولى ومن المتوقع أن يكون المنتخب البرازيلي قد وضع نفسه في الدور ربع النهائي عندما واجه فنزويلا، بينما مباراة بوليفيا والبيرو شعارها السير على السكة الصحيحة.
العيون ترنو فجر غدٍ إلى مباراتي المجموعة الثانية حيث تخوض الأرجنتين ثاني أكثر المتوجين مباراة مصيرية مع منتخب البارغواي بداية من الثالثة والنصف فجراً، حيث لا مجال للخطأ عند ميسي وزملائه، وفي الآن ذاته سيكون منتخب البارغواي متحرراً من الضغوط نظرياً وأنصاف الحلول سترضيه.
واللقاء الذي يسبقه سيجمع كولومبيا مع قطر وصورة المشهد الأول للمنتخبين بدت عال العال، فالنمور الكولومبية ضربت التانغو بثنائية نظيفة مستحقة، والعنابي القطري فرض التعادل بهدفين لمثلهما على منتخب البارغواي الذي تقدم بهدفين فظن أنه في الطريق الصحيح للقبض على النقاط الثلاث ولكن إصرار العنابي قال كلمته فحدث المفاجأة.

مكاسب اللاروخا
الأسماء التي صنعت فوز تشيلي على اليابان معروفة بخبرتها الدولية فهؤلاء اللاعبون كان السواد الأعظم منهم حاضراً في لقبي 2015 و2016، وخبرة البطولة تلعب دوراً بمواجهة أحد الضيوف الطارئين، فأليكسيس سانشيز عزز رقمه القياسي كأكثر لاعبي تشيلي خوضاً للدوليات بـ125 مباراة واهتدى إلى هدفه الثاني والأربعين كرقم قياسي للاعبي منتخب بلاده أيضاً.
في الدفاع شارك إيسلا للمرة التاسعة بعد المئة وميدل للمرة العشرين بعد المئة وبوسيجور لعب مباراته الدولية رقم 103، وفيدال لعب مباراته الدولية 109.
فارغاس مسجل الثنائية صنع الحدث لأنه وصل إلى الهدف الثاني عشر في كوبا أميركا كأكثر اللاعبين الحاليين بين كل المنتخبات متجاوزاً البيروفي غيريرو الذي سجل 11 هدفاً، كما وصل إلى الهدف الثامن والثلاثين على الصعيد الدولي متخطياً سالاس ليصبح ثاني الهدافين التاريخيين للاروخا بعد سانشيز، وبالعودة إلى الهداف التاريخي للبطولة يبدو الرقم صامداً بحوزة البرازيلي زيزينيو والأرجنتيني مينديز بـ17 هدفاً.
حياة أو موت
يبدو أن المنتخب الأرجنتيني مثقل بالضغوط النفسية التي تؤثر في الأداء، وميسي يدفع ضريبة النجومية كما قال النمر الكولومبي فالكاو، وشاءت الظروف أن تكون مباراة التانغو مع البارغواي بمنزلة حياة أو موت للأرجنتين وميسي وكل محبي عزف التانغو.
التعادل على أقل تقدير مطلب الأرجنتين لكن هل هناك أحد في بلاد التانغو يقبل العثرة في مباراتين متتاليتين؟
ليونيل ميسي الهداف التاريخي للأرجنتين مطالب بالتسجيل وإظهار الصورة الحقيقية المعروفة عنه، ولكن هل ميسي وحده قادر على انتشال منتخبه من الأزمة النفسية والمعنوية؟
التاريخ يميل كل الميل إلى الأرجنتين في المواجهات المباشرة على صعيد هذه البطولة، فخلال 24 مباراة جمعت المنتخبين خلال النسخ السابقة فاز أبناء التانغو 19 مرة مقابل خمسة تعادلات، والعوامل التاريخية توضع على الرف في مثل هذه البطولات مع التطورات الجديدة في عالم اللعبة، ومع ذلك كفة التانغو راجحة بالنظر إلى هوية اللاعبين وأهمية المباراة.

مباراة مفتوحة
الجولة الأولى تمخضت عن نتيجة إيجابية جداً لكولومبيا والحال كذلك لمنتخب قطر، وبناءً عليه ينسج الكولومبيون في ذهنهم خيوط التأهل متصدرين من هذه المباراة، وبالمقابل فإن المعنويات العالية لقطر واللعب من دون ضغوط قد يكون سلاحها لتسجيل نتيجة إيجابية أخرى تبعثر أوراق المجموعة، لكن يبقى الفوز الكولومبي أقرب إلى التوقعات وخاصة أن منتخب النمور أظهر في الجولة الأولى شخصية للفوز باللقب الثاني في تاريخه بعد نسخة 2001.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن