عربي ودولي

بعد إرسال واشنطن ألف عسكري أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط … طهران: لا نرغب بشن الحرب لكننا مستعدون لأي مواجهة

| وكالات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء: إن إيران لن تشن حرباً على أي دولة، في تعبير عن ضبط النفس بعد أن أعلنت الولايات المتحدة نشر مزيد من قواتها في الشرق الأوسط.
وقال روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة أمس: إن الجهود الأميركية لعزل إيران لم تنجح وأشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير متمرسة في الشؤون الدولية،
لكنه أشار إلى أن إيران لا تسعى وراء الصراع.
وأضاف روحاني: «إيران لن تشن حرباً على أي دولة» وتابع: «رغم كل جهود الأميركيين في المنطقة ورغبتهم في قطع كل علاقاتنا مع العالم أجمع ورغبتهم في إبقاء إيران منعزلة، لم ينجحوا».
وأشار إلى أنه «رغم مزاعم الأعداء وتبريرهم لعدوانيتهم ضد إيران فإن ضغوطهم في الحقيقة تستهدف الشرائح الإيرانية الفقيرة أكثر من غيرها».
وأضاف روحاني: «علينا أن نثبت لأولئك الذين لا يريدون الخير لإيران بأننا قادرون على مواجهة الضغوط» مبيناً أن الممرات الجوية والبرية والبحرية الإيرانية من أكثر الممرات أمناً في العالم.
بدوره قال قائد عسكري في الحرس الثوري الإيراني: إن وجود حاملات الطائرات الأميركية في الخليج لا يشكل أي تهديد لطهران، وإن القوات الإيرانية في ذروة استعداداتها لأي مواجهة.
وأضاف نائب قائد القوات البرية في الحرس الثوري، علي أكبر بورجمشيديان: «لا يمكن لأي قوة أجنبية أن تفكر بارتكاب حماقة عند حدودنا البحرية والبرية، سنواجه بقبضة من حديد أي عدوان على حدودنا البرية، أو في المدن والقرى ذات الأغلبية الكردية غرباً أو شمالي غربي البلاد، وسنصد أي عدوان في إقليم سيستان بلوشيستان (جنوبي شرقي البلاد)».
وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان قد أعلن عن نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط لأغراض وصفها بأنها دفاعية متعللاً بمخاوف من تهديد إيراني.
وشدد على أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى أي نزاع عسكري مع إيران، موضحاً أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية المصالح والكوادر الأميركية في المنطقة.
وتأتي الزيادة الجديدة في عدد الجنود بعد إعلان زيادة مقدارها1500 جندي الشهر الماضي.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس الثلاثاء: إنه ينبغي على الولايات المتحدة ألا تستخدم «الضغط المبالغ فيه» عند تسوية الأمور مع إيران.
وأضاف وانغ: «ندعو كل الأطراف إلى مواصلة الاحتكام للعقل والتحلي بضبط النفس وعدم الإقدام على أي تصرفات تصعيدية تثير توترات إقليمية وعدم فتح أبواب الجحيم».
وتابع: «وبالأخص ينبغي على الجانب الأميركي تغيير أساليب الضغط المبالغ فيه التي يتبعها».
بدورها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إن ألمانيا تفعل كل ما بوسعها لنزع فتيل التوترات المتصاعدة مع إيران بطريقة سلمية لكن يتعين على طهران الالتزام بالاتفاق النووي.
كما أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن قرار إيران تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع المجتمع الدولي رداً على إعادة العقوبات الأميركية على طهران غير مقبول.
ونقلت السفارة الألمانية لدى روسيا عن ماس قوله: «منطق الأقل مقابل الأقل غير مقبول لدينا».
من جانبه حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا من تبعات تصعيد الخطاب الاتهامي ضد إيران لكونه يزعزع الاستقرار في المنطقة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن نيبينزيا قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت لمناقشة الوضع في اليمن إن «تصعيد الخطاب الاتهامي واصطناع النعرات المعادية لإيران يؤثران تأثيراً مزعزعاً للاستقرار على الوضع المتوتر أصلاً في سائر الشرق الأوسط» مشيراً إلى أن من شأن ذلك تقويض الدبلوماسية الجماعية وتعطيل الإنجازات مهما كانت متواضعة التي يتم تحقيقها تحت إشراف الأمم المتحدة في المسار الدبلوماسي لحل المشكلات.
وأوضح نيبينزيا أن بلاده تعول على إجراء تحقيق دقيق في كل الحوادث في المنطقة.
كما دعت الرئاسة الروسية جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى ضبط النفس على خلفية خطط الولايات المتحدة نشر مزيد من القوات في المنطقة.
في هذه الأثناء أعلنت السلطات الإيرانية الكشف عن شبكة تجسس تعمل لمصلحة وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA في المجالات الصناعية والعسكرية والإلكترونية والاقتصادية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن