عربي ودولي

عريقات: يريدون فرض مبدأ المال مقابل السلام وسيفشلون في ذلك … الرئاسة الفلسطينية: واشنطن لا تستطيع عمل شيء وحدها

| وفا- معا- روسيا اليوم

قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الموقف الفلسطيني، والإجماع الدولي، وصمود القرار المستقل مرة أخرى، هو الذي حافظ على القدس، والمقدسات، والهوية الفلسطينية.
وأكد أبو ردينة في بيان صحفي أمس أن أي لقاء سواء في البحرين أو غيرها ومن دون العنوان الفلسطيني الشرعي يثبت أن واشنطن لا تستطيع ولن تنجح بمفردها في تحقيق أي شيء.
وأضاف أبو ردينة، موقف الرئيس والقيادة الفلسطينية من الثوابت وعلى رأسها القدس والأسرى والهوية الفلسطينية هو الذي سيفشل أي مؤامرات أو ورشة أو لقاء.
وقال أبو ردينة، العنوان هو الرئيس وشعبه والموقف السياسي الصحيح الذي يؤسس لأية تسوية أو أي سلام عادل يقوم على قاعدة الإجماع الوطني والدولي، وخيار شعبنا واضح وثابت وسيهزم أي مؤامرة.
بدوره قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن ورشة المنامة الاقتصادية المرتقبة محاولة «لاستبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بمبدأ المال مقابل السلام».
وندد عريقات، في تصريحات صحفية، بسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، وتوقع فشل ورشة المنامة، وقال إن «الولايات المتحدة نفذت الشق السياسي من صفقة القرن، باعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وتشريع الاستيطان، ومحاولة تدمير «الأونروا»، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، وإسقاط حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967»، مضيفاً: «لم يبق سوى الشق الاقتصادي، يريدون استبدال مبدأ الأرض مقابل السلام، بالمال مقابل السلام».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستسعى لربط المشاريع الاقتصادية التي تنوي تنفيذها، بالمستوطنات، بهدف «خلق تعايش مع المستوطنين».
وأضاف: إن الخطة الأمريكية تهدف «لازدهار المستوطنات»، وتابع: «ستكون لنا حقوق تحددها سلطة الاحتلال، حسب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كالحق في التعليم، لكن ضمن مناهج يقررونها، وقد يمنع علينا وضع خارطة فلسطين مثلاً، قد يسمح لنا بقيادة المركبات لكن بشروط وطرقات خاصة».
وأرجع فشل الورشة المتوقع إلى «الصمود الفلسطيني، ورفض كل المخططات التي تهدف للنيل من المشروع الفلسطيني»، وجدد رفض القيادة الفلسطينية لورشة المنامة، والمشاركة فيها، كما جدد الدعوة لكل الدول العربية وغير العربية لمقاطعتها.
وأكد «مرة أخرى نقول لكل من تلقى دعوة لحضور ورشة البحرين، نحن لم نفوض أحدا بالحديث باسمنا».
في سياق آخر جدد مستوطنون إسرائيليون أمس اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن 47 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس تسعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية وبلدات بيت أمر والظاهرية ويطا في الخليل واعتقلت تسعة فلسطينيين.
إلى ذلك اقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس منطقة أثرية في بلدة السموع جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة «وفا» أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت منطقة أثرية في البلدة تعود للعهد الروماني وتعرف باسم البرج ونفذت جولات استفزازية فيها بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في غضون ذلك أعلن مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة، زكريا بكر، أن القوات الإسرائيلية قررت السماح للصيادين بالعمل في بحر غزة أمس بشكل محدود، بعد إغلاقه لعدة أيام.
وأوضح بكر في تصريح صحفي، أن العمل بدأ الساعة العاشرة صباح أمس على مسافة «6 أميال» في بحر شمال القطاع وحتى ميناء الصيادين، ومن جنوب الميناء حتى مدينة رفح على مسافة «10 أميال».
ويأتي الرفع الجزئي للحصار البحري، ضمن الشروع بتنفيذ تفاهمات رفع الحصار عن قطاع غزة في عديد من الملفات، والتي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية وأممية.
وتشمل التفاهمات ملفات الكهرباء، ومساحة الصيد، وإدخال مساعدات لأسر فقيرة، وتحسين عمل معابر غزة، وتوفير فرص عمل مؤقتة، وتنفيذ مشاريع دولية بالقطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي فرض الأربعاء الماضي، حصاراً كاملاً على بحر غزة، بذريعة إطلاق الفلسطينيين بالونات حارقة، باتجاه الحقول الزراعية المملوكة للمستوطنات المحاذية للقطاع.
ويعتبر هذا الإغلاق الثالث، منذ بداية العام الجاري، إذ كان الأول في 25 آذار الماضي، وأما الثاني ففرضته إسرائيل في 4 أيار، بحسب نقابة الصيادين الفلسطينيين.
ويعاني الصيادون الفلسطينيون، منذ بداية عام 2019، من سياسة الإغلاق التام أو تقليص مساحة الصيد، حيث تكررت عمليات الإغلاق 3 مرات، والتقليص لـ5 مرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن