مقبرة جماعية لسجناء لدى التنظيم في أحد المنازل.. والميليشيا و«التحالف» اعتقلوا 11 مواطناً بدير الزور … داعش يواصل استهدافه لمسلحي «قسد» عبر خلايا نائمة
| الوطن- وكالات
واصل تنظيم داعش الإرهابي عبر خلاياه النائمة استهداف مسلحي ميليشيا «قوات سورية الديمقرطي- قسد» في محافظة دير الزور، في حين نفذت الأخيرة عملية اعتقال بدعم من طائرات «التحالف الدولي» في المحافظة بحق العديد من المواطنين بحجة أنهم مطلوبون لديها وسوقهم لما يسمى «التجنيد الإجباري» في صفوفها.
وهاجم مسلحون من خلايا التنظيم نقطة تتبع ميليشيا «قسد» عند أطراف بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل مسلح من «قسد» وإصابة آخرين بجراح، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس.
وأمس، ارتفعت، حصيلة انفجار السيارة المفخخة قرب مبنى لميليشيا «الأسايش» التابعة لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في مدينة القامشلي، إلى سبع ضحايا، حسبما ذكرت وكالات معارضة.
وكانت سيارة مفخخة انفجرت أول من أمس، أمام المبنى المذكور ما أدى لاستشهاد مدنيين ومقتل مسلحين من «الأسايش».
في المقابل، بدأت «قسد»، صباح أمس، حملة دهم واعتقال في ناحية أبو النيتل قرب بلدة الصور بريف دير الزور الشمالي الشرقي، شمال شرقي سورية، حسب مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة نقلت عن مصادر: أن رتلين من ميليشيا «قسد» دخلا أمس إلى ناحية أبو النيتل، وبدأت بشن حملة دهم طالت عشرات المنازل في المنطقة.
وأوضحت المصادر، أن عملية الاقتحام جاءت بحجة البحث عن مطلوبين للميليشيا، وسوق الشباب إلى ما يسمى «التجنيد الإجباري» في صفوفها.
وتشن الميليشيا حملات دهم واعتقال في كل المناطق التي تخضع لسيطرتها على الضفة اليمنى من نهر الفرات، كان آخرها الأحد الماضي، حيث داهمت مناطق مختلفة في محافظة الرقة، واعتقلت أكثر من خمسة عشر شابا بهدف السوق إلى «التجنيد الإجباري».
ويوم الجمعة الماضي، خرجت مظاهرة رافضة لممارسات «قسد» في مدينة الطبقة غرب الرقة، بسبب حملات الاعتقال المستمرة.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن أحد المدنيين في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي، عثر الإثنين الماضي، على عشرات الجثث داخل نفق بمنزله كان يتخذه تنظيم داعش سجناً سرياً خاصاً.
ووفق المصادر، فإن قرابة 50 جثة متفسخة يُعتقد أنهم كانوا سجناء لدى داعش، عُثر عليهم في نفق كان يتخذه التنظيم سجناً سرياً في بلدة الشعفة، مشيرة إلى أن أغلبية الجثث تعود لجنسيات عراقية تم التعرف عليهم من خلال إثباتات ووثائق شخصية وجدت في ثيابهم.
وقالت: «إن البناء يعود لأحد سكان الشعفة وكان تنظيم داعش يستخدمه كمستودع ومصنع للتفخيخ والعبوات الناسفة ويتخذ من النفق سجناً سرياً.
وأشارت إلى أن صاحب المنزل لم يكن على دراية بوجود تلك الجثث أسفل منزله، بسبب غيابه الطويل عن المنزل هربا من التنظيم، مشيرةً أنه تم اكتشافها أثناء ترميم المنزل.
وتقع بلدة الشعفة قرب مخيم الباغوز نحو 11 كم، وكان سيطر التنظيم عليها في أيار عام 2014 ومكث فيها نحو خمس سنوات.
إلى ذلك، نشر الحرس الثوري الإيراني، أمس، صوراً جديدة تكشف للمرة الأولى، استهدافه مواقع لداعش في محافظة دير الزور، قبل عامين، ردا على هجوم التنظيم في طهران، وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وتظهر المشاهد والصور استهداف تجمعات للتنظيم، ردا على الهجوم الذي نفذه مسلحو التنظيم ضد مجلس الشورى الإسلامي في إيران وضريح الإمام الخميني في حزيران من عام 2017.
وكشف الحرس الثوري عن صورتين فوتوغرافيتين للموقع قبل وبعد استهدافه، كما نشر فيديو يظهر إشراف قائد فيلق القدس قاسم سليماني، مباشرة على العملية.
أما في محافظة الرقة، فقد انتشل «فريق الاستجابة الأولية» التابع لما يسمى «مجلس الرقة المدني» أمس 13جثة جديدة في المحافظة حسبما نقلت وكالات معارضة عن مصدر من «الفريق».
وقال المصدر: إنهم انتشلوا 11 جثة مجهولة الهوية من مقبرة «معسكر الطلائع» الجماعية في مدينة الرقة، بينها خمس جثث لمسلحين بتنظيم داعش.
وأضاف إنهم انتشلوا أيضاً جثتين قرب قرية السلحبية غرب الرقة سلموهما لذويهما، لافتاً إلى أنهم أعادوا دفن جميع الجثث المجهولة في مقبرة تل البيعة (الشهداء) شرقي المدينة.