سورية

دعت إلى المزيد من التدخل الدولي في البلاد! … «هيئة التفاوض» تكشف عن رفض روسيا إيقاف عملية الجيش في إدلب

| الوطن- وكالات

رفضت روسيا طلب «هيئة التفاوض» المعارضة، بإيقاف العملية العسكرية التي يشنها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في شمالي غربي البلاد، ما أدى إلى رفض «الهيئة» اللقاء مع الجانب الروسي بذريعة استمرار العمليات العسكرية في تلك المنطقة، وتجديدها الدعوة إلى مزيد من التدخل الدولي في سورية.
وقال رئيس «الهيئة»، نصر الحريري في مؤتمر صحفي في العاصمة السعودية، أمس، بحسب مواقع إلكترونية معارضة: إنه «كان هناك طلب من روسيا للقاء، لكن الهيئة اشترطت إيقاف القصف على إدلب أولاً».
وذكر، أن «الهيئة لم تجر اللقاء»، مضيفاً: «أخبرنا روسيا بما يجري في إدلب، ومسؤولياتها المباشرة في المنطقة الشمالية، وبأن الهيئة جاهزة لاستمرار المشاورات للوصول إلى حل سياسي عندما يتوقف القصف على الأهالي في إدلب» بحسب زعمه.
وأشار إلى أن «الهيئة» رأت أن «اللقاء في ظل ما يجري في الشمال السوري يجري عليه ما يجري على كل مفردات العملية السياسية»، متسائلاً: «كيف يمكن الحديث عن لقاءات وعملية سياسية ولجنة دستورية، وروسيا تحرق الأخضر واليابس في سورية؟ فهي ليست مؤمنة بالحل السياسي وعليها أن تكون صريحة مع الشعب السوري» وفق زعمه.
ويشن الجيش العربي السوري عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» الرابعة الواقعة شمالي غربي البلاد، ذلك أن الإرهابيين الذين يعتبر النظام التركي الضامن لهم لم يلتزموا بـ«اتفاق إدلب» ويقومون بخرقه بشكل يومي والاعتداء على القرى الآمنة ومواقع الجيش.
وكان من المفترض، وفق «اتفاق إدلب»، أن ينسحب الإرهابيون من المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها الاتفاق بحلول منتصف تشرين الأول الماضي وهو الأمر الذي لم يحصل، لا بل عمدوا مراراً إلى خرق الاتفاق واستهداف مدن وقرى ريف حماة بالقذائف، دون أن تصدر «الهيئة» أي بيان إدانة لهم.
وفي دعوة لاستجلاب مزيد من التدخل الدولي في سورية، طالب الحريري من سماها «الدول الشقيقة» (أعداء سورية) أن يكون لها دور في وقف ما سماه «الهجمة على إدلب والاستهداف المباشر للمواطنين، ودعم عوامل الصمود لإرسال رسالة مباشرة لروسيا وسورية بأن الحسم العسكري لن يكون متاحاً في سورية».
ودعا الحريري الاحتلال التركي إلى المزيد من التدخل في سورية وإلى مواصلة احتلاله لأراضي البلاد، إذ أعرب عن أمله في استمرار تركيا بجهودها من أجل إيقاف الحملة العسكرية.
وبعد أن عطلت «الهيئة» مراراً وبإمــلاءات خارجيـــة المفــــاوضات لحــل الأزمة السورية، حاول الحريري تزييف الحقائق، إذ اعتبر أنه «من غير المنطق أو المقبول الحديث عن أي عملية سياسية أو لجنة دستورية في ظل ما يجري على الأرض»، وزعم أن العملية الســياسيـة توقفت بسبب موقف الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن