سورية

جهود لإعادة مهجري معلولا إلى منازلهم.. وتوقعات بإنهاء الملف أواخر العام الجاري

| موفق محمد

كشف أمين حزب التضامن الوطني الديمقراطي والمنسق العام للائتلاف قوى التكتل الوطني الديمقراطي المعارض سليم الخراط، عن جهود ومساعي تبذل منذ زمن بعيد لإعادة الأهالي المهجرين من بلدة معلولا بريف دمشق الشمالي الغربي إلى منازلهم.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال الخراط: «إن الجهود تبذل منذ أكثر من عام من أجل عودة الأهالي المهجرين من معلولا إلى منازلهم»، مشيراً إلى أن هذه الجهود يقوم بها وجهاء من مدينة دمشق وريفها وشخصيات من محافظات سورية ورجال دين وفعاليات اجتماعية.
ولفت الخراط الذي يشارك في جهود إعادة الأهالي المهجرين إلى البلدة التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهابيين في نيسان 2104 إلى أن «كل الذين قاتلوا على الأرض في معلولا ضد الدولة ولا يتجاوز عددهم 50 شخصاً جرى لهم تسويات».
وبعد أن أشار الخراط إلى أن عدد أهالي البلدة يصل إلى نحو 20 ألف نسمة ثلثهم من المسلمين وثلثان من المسيحيين، لفت إلى أن معظم الأهالي المهجرين هم من المسلمين، على حين الأهالي المسيحيين يقيمون في بيوتهم في البلدة.
ولفت إلى أن هناك مسلحين من المسلمين قاتلوا ضد الدولة وأيضاً هناك مسيحيين دعموا المسلحين، معرباً عن استغرابه من وجود اعتراض من قبل بعض أهالي البلدة على عودة المهجرين.
وذكر الخراط، أن وفداً هو من ضمنه هو سيتوجه إلى معلولا يوم السبت المقبل لمناقشة آخر التطورات التي حصلت على هذا الملف، ورجح أن ينتهي ملف عودة المهجرين من البلدة مع نهاية العام الجاري.
وأوضح الخراط، أنه وفي شباط الماضي وبطلب من أهالي بلدة معلولا المقيمين في بلدات القلمون الغربي قام بعض من وجهاء مدينة دمشق وريفها وشخصيات من بعض محافظات سورية ورجال دين وفعاليات اجتماعية بزيارة لبلدة معلولا، حيث جرى اجتماع شعبي في منزل الوجيه دياب محمد دياب أبو عدنان في بلدة جبعدين.
وأشار إلى أن محور هذا اللقاء الشعبي كان هو عودة أهالي مدينة معلولا إلى بلدتهم ومنازلهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب، إضافة إلى معاناة أهالي معلولا المهجرين في مناطق إقامتهم بعيداً عن أرزاقهم ومنازلهم.
وقال: «بعد سماع مشاكل أهالي بلدة معلولا المهجرين تعهد الوجهاء بتخليص مشكلة الأهالي ونقلها إلى القيادة الحكومية والأمنية ولمحافظ ريف دمشق أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في ريف دمشق».
وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع وضع بعض الحلول المقترحة لتناقش من قبل الأهالي أنفسهم منها «حصر المسؤولية وصاحب القرار عن كل طرف في هذا الإشكال ليتم التواصل معه ووضع الحل المناسب، وعودة جميع الأهالي بشكل فوري إلى منازلهم على أن تكون العودة للمواطنين الذين لا توجد عليهم إشكالات أمنية، والعمل على رأب الصدع الموجود بين بعض الأهالي برعاية حزب البعث والحكومة، وتبني موقف الحكومة الرسمي من حيث المصالحة والمسامحة واعتباره أساس الحل، إضافة إلى محاسبة من يطلق أو من يتبنى أي شعارات أو تكتلات ذات طابع ديني أو طائفي أو مناطقي أو عشائري.
وأوضح الخراط أن الوفد خلال الاجتماع حينها تمنى «عودة الألفة والمحبة إلى سابق عهدها حيث كانت معلولا مثالاً للعالم أجمع في التسامح والإخاء والتعايش بين الأديان السماوية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن