اختارت رسامة من مدينة مساكن بالوسط الشرقي لتونس تدعى «منية الشاهد» أن تجعل من البحر مرسمها الكبير، وأن تغوص في أعماقه لتبدع أغرب اللوحات، وقررت ألا تتبع قوانين الفن الكلاسيكي فامتزجت لوحاتها بالملح والماء، وامتثلت لقوانين المد والجزر لتصنع عالمها الفني المختلف.
وكانت منية قد تلقت سنة 2013 تدريباً في الغوص لمدة سنتين بنادي الغوص بمرسى القنطاوي بمحافظة سوسة بالساحل التونسي، من أجل ممارسة فن الرسم تحت الماء.
وحمل المعرض عنوان «نقطة ضوء»، وضم 45 لوحة وتواصل ليومين بمساهمة من نادي الغوص بالمحطة السياحية مرسى القنطاوي بالساحل الشرقي للبلاد، وتابعه العديد من الزوار سواء عبر الشاشات الضخمة التي تم تركيزها لنقل حيثياته في فضاء مارينا أم عبر الغواصات الزجاجية.
وتشير الرسامة إلى أن آخر لوحاتها حملت عنوان «شهيدة لقمة العيش»، في إشارة إلى الفاجعة التي شهدتها منطقة السبالة من محافظة سيدي بوزيد في الوسط الغربي للبلاد، حين توفي فيها 12 شخصاً في حادث مرور أغلبهم من العاملات في القطاع الفلاحي.