رياضة

العرس الإفريقي بنسخته الثانية والثلاثين ينطلق غداً … المصريون ينتظرون محمد صلاح ورفاقه

| خالد عرنوس

يشهد إستاد القاهرة الدولي بداية من الساعة الحادية عشرة مساء الغد بتوقيت دمشق انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية بنسختها الـ32 بلقاء الافتتاح الذي يجمع أبناء الكنانة مع زيمبابوي ضمن المجموعة الأولى وتستمر البطولة حتى التاسع عشر من تموز (يوليو) القادم حيث تشهد النهائيات 52 مباراة للمرة الأولى بوجود 24 منتخباً قسمت إلى 6 مجموعـات يتأهل منها أصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعــة إضافة إلى أربعة من أصحاب المركــز الثالث إلى دور الـ16 الذي يقام بطريقــة خروج المغلوب.
ويتطلع عديد المنتخبات إلى المنافسة على اللقب الأثير الذي سبق لـ14 منتخباً الظفر به سيغيب منها 4 منتخبات، وتتقدم منتخبات مصر والكاميرون والمغرب وتونس ونيجيريا وساحل العاج والسنغال والجزائر ركب المرشحين.

ذكريات جميلة
يعيش الأشقاء في مصر حمى كأس الأمم التي طالما فرحوا عندما استضافت بلادهم نهائيات فمن أربع نسخ نظمت على أرض الكنانة استطاع أبناؤها التتويج بثلاث منها آخرها عام 2006 وهو ما يطمح الجيل الحالي الذي يعيش حالة اسـتثنائية بوجــود محمد صلاح أحد نجوم الكرة العالمية في الوقت الراهن حسب المراقبين والخبراء وهو ما يشكل دفعاً معنوياً كبيراً للفريق الذي يقوده المكســيكي خافييــر أغيري، وبالطبـع فإن أنظــار مئة مليــون مصــري ستكون شاخصة إلى ملعب القاهرة الدولي عندما يبدأ الفريق مشواره بلقاء زيمبابوي ضمن المجموعة الأولى.
ولا يمكن اختصار الأشقاء بنجم ليفربول فلدى أغيري العديد من اللاعبين المميزين وفي مقدمتهم المحترفين خارج مصر أمثال المدافعين (الأحمدين) المحمدي وحجازي ولاعبي الوسط محمد النني وعلي غزال وعمرو وردة والمهاجم أحمد حسن كوكا وهناك من المحليين عبد اللـه السعيد ومروان محسن وعمر جابر.
وبالمقابل فإن منتخب زيمبابوي لا يملك أي تاريخ في البطولة وقد تأخر ظهوره مطلع الألفية حيث خاض 3 نهائيات آخرها النسخة الماضية وخرج في ثلاثتها من الدور الأول، ويبحث الفريق الملقب بالمحاربين عن إنجاز أول يتمثل ببلوغ دور الـ16، ويدرك المدرب المخضرم شيزمباوا صعوبة المهمة لكنه يأمل بالإفادة من نظام البطولة والتأهل إلى ثمن النهائي ولو من باب الثوالث، ويعول في ذلك على تشكيلة مختلطة من المحليين والمحترفين وأبرز هؤلاء: موديمو وميشكوي وكودويري وناكامبا.

للذكرى والتاريخ
9 لقاءات جمعت مصر بزيمبابوي منها 7 على الصعيد الرسمي وفي إحداها فاز الأشقاء 2/1 ضمن كأس إفريقيا 2004 ولم يحقق زيمبابوي سوى فوز وحيد كان في تصفيات مونديال 1990، ومن الذكريات الماثلة في الأذهان تلك المواجهة في تصفيات مونديال 1993 يوم تبادلا الفوز بنتيجة 2/1 إلا أن فوز مصر اعتبر لاغياً بقرار الاتحاد الإفريقي لتعاد المباراة في فرنسا وانتهت بالتعادل السلبي الذي أهل زيمبابوي، أما المواجهة الأخيرة فكانت ضمن تصفيات مونديال 2014 ففاز المصريون مرتين 2/1 و4/2 وفي الأخيرة سجل محمد صلاح هاتريك هو الوحيد في مسيرته الدولية.
وكان المنتخب المصري حقق الفوز مرة في مباراته الأولى في البطولة مقابل تعادلين وخمس هزائم منها 4 متتالية، وأولاها على أرضه 1986 أمام السنغال بهدف قبل أن تتكرر في 3 نسخ متتالية أمام الكاميرون صفر/1 (1988) ثم ساحل العاج 1/3 (1990) وزامبيا صفر/1 (1992) أما آخر الهزائم الافتتاحية فكانت من السنغال 2002 بهدف كذلك، ويذكر أن الفوز الأعلى للفريق الشقيق في مباراة افتتاحية جاء بنتيجة 4/صفر وتكرر مرتين، الأولى على إثيوبيا 1959 والثانية على الغابون 1994.
مواجهات أخرى
وفي المجموعة الأولى أيضاً يلتقي منتخبا الكونغو الديمقرطية وأوغندا في أول مواجهة بينهما على صعيد البطولة والسابعة على العموم وسبق أن تبادلا الفوز بواقع ثلاث مرات لكل منهما في مناسبات رسمية مختلفة، ويعد فهود الكونغو من الأبطال التاريخيين (لقبان 1968 و1974) إلا أنه تراجع كثيراً بعدها وحل ثالثاً مرتين أخرهما في 2015 واكتفى بربع نهائي 2017، أما منتخب الرافعات الأوغندي فيقتصر تاريخه بالحلول وصيفاً لغانا عام 1978 غاب بعدها طويلاً حتى عاد في البطولة الأخيرة وخرج من دورها الأول.
وفي المجموعة الثانية يحاول نسور نيجيريا الخضر تسجيل بداية مثالية على حساب (السنونو) بوروندي في أول مواجهة رسمية بينهما وإذا كان النسور غابوا عن النسختين الأخيرتين عقب تتويجهم بلقبهم الثالث 2013 فإن منافسيهم يشاركون للمرة الأولى وهدفهم الظهور المشرف لا أكثر، ويقود الفريق النيجيري في البطولة اللاعب المخضرم جون أوبي مايكل ومعه المهاجم أحمد موسى وويلفريد نديدي، وكان المدرب الألماني للنسور (جيرنوت رور) أكد في أول تصريح لدى وصوله إلى الأراضي المصرية بأن الجميع يطالبنا باللقب وأعتقد أن وصولنا إلى مربع الكبار سيكون مطلباً واقعياً خاصة بعد غيابنا منذ التتويج باللقب عام 2013 واعتبر رور أن المجموعة الثانية ستكون صعبة عكس التوقعات.
وللمصادفة فإن المجموعة الثانية تضم فريقاً آخر يظهر للمرة الأولى هو مدغشقر الذي يفتتح مشاركته بالعرس الأسمر بمواجهة غينيا أو (الأفيال الوطنية) وهذا لقب زملاء نابي كيتا المشكوك بمشاركته بسبب الإصابة، وقد ظهر المنتخب الغيني في 11 مناسبة إفريقية سابقاً وقد حل وصيفاً للمغرب في نسخة 1976 وغادر من الدور الأول 6 مرات ومن ربع النهائي 4 مرات آخرها في ظهوره الأخير 2015، وسبق للفريقين أن تقابلا في تصفيات مونديال 2014 فتعادلا في مدغشقر 1/1 وفاز الغيني إياباً 4/1.
ويقود مدغشقر مدرب فرنسي يدعى نيكولاس ديبوي يدين له الملغاشيون بإنجاز التأهل وقد استدعى كتيبة من المحترفين جلهم في أندية بلاده وفي مقدمتهم المخضرم جيرمي موريل (35 عاماً، ليون) في حين يعول الغينيون على المدرب البلجيكي الخبير بول بوت الذي قاد بوركينافاسو في بطولتي 2013 و2015 وحل وصيفاً معه بالأولى وبدوره فإن اعتماده على تشكيلة محترفة بالكامل يقودها لاعب ليفربول نابي كيتا ومعه أمادو ديوارا (نابولي) وابراهيما تراوري (مونشن غلادباخ) وسيمون فاليت (فرانكفورت).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن