اقتصاد

الجلاد: حكومات تتعاقد مع شركات علاقات عامة لشرح قراراتها … العمار: رجال الأعمال مقصرون في التواصل مع الجمهور

| وفاء جديد

خصصت غرفة تجارة دمشق أولى ندوات الأربعاء التجاري بعد عطلة العيد للإضاءة على موضوع العلاقات العامة، والتعريف بأهميتها الكبيرة في بناء السمعة التجارية للشركات التجارية داخلياً وخارجياً.
خلال الندوة، بين المدير الإعلامي لمجموعة أورفه لي للاستشارات والتدريب أحمد العمار أن العلاقات العامة تعمل على خلق وتحسين وإعادة إنتاج علامة المنشأة، لافتاً إلى أنه يتم تسويق السلع والخدمات والأفكار، وأنه بصرف النظر عما تبيع المنشأة فإن العلاقات العامة قضية في غاية الأهمية.
وأشار إلى أن الرؤية لم تتبلور حول ذلك في سورية والوطن العربي حتى الآن، مبيناً أن العلاقات العامة تستهدف خلق الرضا بين الأطراف.
وأوضح أن المؤسسات تتبادل التأثير والتأثر مع الجمهور الداخلي «الموظفون» والجمهور الخارجي «العملاء والمستهلكون» وانه لابد للمنشأة أن تتكيف مع الظروف المحيطة، لافتاً إلى الفرق بين الحملة الإعلانية والحملة الإعلامية، فالإعلامية يشترط بها طرح تأييد، نفي، ترويج، إلغاء فكرة، أي إنها لا تستهدف الربح بل تستهدف تسويق فكرة، أما الحملة الإعلانية فهي حملة مدفوعة تستهدف البيع ويكون خلفها معلنون.
ورأى العمار أن رجال الأعمال في سورية مقصرون لجهة عدم التواصل المباشر مع الجمهور، مبيناً أنه من المهم أن يكون هناك بحوث تسويق في المنشآت الخاصة.
من جانبه، بين عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد انه في ظل تطور العلاقات التجارية الداخلية والخارجية أصبحت الشركات بحاجة إلى مختصين في العلاقات العامة لتسويق منتجات الشركة.
ولفت إلى وجود شركات متخصصة في العلاقات في المجال الاقتصادي والعلاقات بين الدول، إذ إن هناك دولاً تعتمد على شركات العلاقات العامة لتحسين العلاقات مع الدول الأخرى.
وأشار إلى أن هناك حكومات تعتمد على هذه الشركات لشرح القرارات المتخذة من قبل الحكومة، وأن هناك شركات تجارية عليها تسويق منتجاتها وتوسيع قاعدتها التجارية، موضحاً أن العلاقات العامة تبني قاعدة تجارية ولا تبني سمعة تجارية فالسمعة تعتمد على الأخلاق التجارية والممارسة الصحيحة والصادقة في اكتساب هذه السمعة.
ورأى الجلاد أنه في ظل وجود الشركات الكبيرة والعمل التجاري الواسع لا بد أن يكون هناك قسم متخصص بالعلاقات العامة في كل شركة للترويج التجاري سواء في الداخل أو الخارج، مبيناً أن معوقات هذه العملية تعتمد على الشخص الذي يمارسها، معتبراً إياها جزءاً من العملية التسويقية.
وفي مداخله له، بيّن مدير غرفة تجارة دمشق عامر خربوطلي أن العلاقات العامة هي جزء من المزيج الترويجي الذي يعد جزءاً من المزيج التسويقي، مشيراً إلى أنه على العلاقات العامة إيصال فكرة أو رسالة مؤثرة إلى الجمهور المستهدف لكي توصل أهداف الشركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن