عربي ودولي

روحاني: أميركا تمارس حرباً إرهابية اقتصادية ضد إيران

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة تمارس حرباً إرهابية اقتصادية ضد إيران والبشرية لافتاً إلى أنه من غير المقبول فرض ضغوط اقتصادية على إيران وتوجيه الدعوة لها للتفاوض بالوقت ذاته.
وقال روحاني خلال اجتماع الحكومة أمس: «إجراءات أميركا ضد الشعب الإيراني جريمة ضد الإنسانية وإرهاب اقتصادي، وهي تحاول عزل إيران وبث ظاهرة التخويف منها مرة أخرى وتسعى إلى عدم دفع أي ثمن مقابل انتهاكاتها للقوانين والمعاهدات الدولية».
وأضاف روحاني: «جوهر الاتفاق النووي هو العلاقات التجارية والاقتصادية الإيرانية مع العالم بالإضافة إلى إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي تضرر بشدة من الجانب الآخر» مبيناً أن أفعال إيران تتفق مع القوانين الدولية، والتدابير الأخيرة لتخفيض التزاماتها تتفق مع الاتفاق النووي والمادتين 26 و 36.
وأكد روحاني التزام بلاده بالاتفاق النووي إلا أنه أشار إلى أن طهران ستتخذ إجراءات جديدة بعد انتهاء مهلة الستين يوماً، كما عبر عن استعداده للعدول عن تقليص الالتزامات في حال نفذت أوروبا تعهداتها في الاتفاق النووي.
وشدد روحاني على أن القوات البحرية الإيرانية توفر الأمن في بحر عمان ومضيق هرمز.
بدوره رفض وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي اتهام القوات المسلحة الإيرانية باستهداف ناقلات النفط واصفاً إياه بأنه كاذب.
وقال حاتمي في تصريح له: إن إيران دولة قوية وإذا أرادت أن تفعل أي شيء فإنها تعلن المسؤولية عنه لكن التهم الأخيرة للقوات الإيرانية والتي لعبت دوراً كبيراً في تأمين المنطقة والمجاري المائية الدولية هي تهم في إطار استمرار أعمال التخريب وزيادة الضغوط على إيران.
هذا وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أنه إذا غادرت أميركا المنطقة فلن يكون هنالك أي صدام فيها لأن وجودها هو السبب بانعدام الأمن وممارستها الضغط على الشعب الإيراني.
ونفى شمخاني في مقابلة مع وكالة سبوتنيك احتمال أن تقع الحرب بين إيران والولايات المتحدة معتبراً أنه ليس هناك سبب لوقوعها.
وأضاف شمخاني: إن الوساطة بين إيران وأميركا ليست مطروحة في الظروف الحالية موضحاً أن واشنطن خرجت من الاتفاق النووي بشكل أحادي الجانب وأخلت بالتزاماتها وفرضت عقوبات غير شرعية على إيران.
في هذه الأثناء قال وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني إن بلديهما سيعززان جهود خفض التوترات المتعلقة بإيران، لكن الوقت ينفد وليس من الممكن استبعاد مخاطر اندلاع حرب.
وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان للصحفيين بعد اجتماع للحكومة في باريس: «نريد أن نوحد جهودنا لتبدأ عملية لوقف التصعيد».
وأضاف «لا يزال هناك وقت ونأمل أن يبدي جميع الأطراف المزيد من الهدوء».
وكرر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الذي حضر اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي، تلك التصريحات مضيفاً أن «خطر الحرب في الخليج غير مستبعد».
في غضون ذلك نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله أمس: إن طهران تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن آلية محتملة للتسوية في حال فشل المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي.
كما أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن مهلة الشهرين التي منحتها إيران للأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي غير قابلة للتمديد.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء عن كمالوندي قوله في تصريح له إنه «بناء على قانون الإجراء بالمثل من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تنفيذ الاتفاق النووي فإن إجراءنا مرتبط بكيفية تنفيذ التعهدات من قبل باقي الأعضاء الآخرين في الاتفاق النووي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن