«حماس» تنفي وجود مشروع لتوسيع قطاع غزة على حساب الأراضي المصرية … تقرير: واشنطن أخطأت بالاعتماد على السعودية لتطبيق «صفقة القرن» بدلاً عن الأردن ومصر
| وفا– معا – روسيا اليوم
استهجن محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» تصريح القيادي في الحركة أحمد يوسف بأنه قُدم للحكومة الفلسطينية العاشرة برئاسة إسماعيل هنية مشروع لتوسيع غزة في الأراضي المصرية.
وقال الزهار أمس الأربعاء في بيان له: إن ما ورد في تصريحات أحمد يوسف لا أساس له من الصحة بتاتاً، و«هذه التصريحات تتساوق مع روايات إعلامية كاذبة».
وأضاف: «الحكومة الفلسطينية العاشرة وحركة حماس لم تناقش في أي من جلساتها، أو في أروقتها، أي مقترح لتوسيع قطاع غزة على حساب الأراضي المصرية»، مؤكداً: «نرفض مجرد استلام أي مقترح بهذا الخصوص، فضلاً عن مناقشته، فموقفنا واضح وثابت، وهو أن فلسطين هي فلسطين، ومصر هي مصر».
في سياق منفصل اعتبر مراسل لصحيفة أميركية في عمان، أن ورشة المنامة الاستثمارية حول القضية الفلسطينية، تعتبر موازنة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للأردن.
وقال تايلور لاك مراسل «كريستيان ساينس مونتيور» في تقرير له من العاصمة الأردنية عمان، إن «الولايات المتحدة تقوم بممارسة الضغط على حليفين عربيين في المنطقة للمشاركة في ورشة المنامة»، لافتاً إلى أنها مشاركة لا تحظى بدعم من الرأي العام في البلدين.
وأضاف المراسل: إنه «بدلاً من أن يكونا حليفين داعمين لخطة ترامب، الخطة الكبرى، التي لم يكشف عنها، فإن كلا من مصر والأردن هما ضيفان مترددان في حضور الاجتماع.. ويجب أن يتصرفا بطريقة حذرة لا تغضب الفلسطينيين وشعبيهما اللذين يخشيان أن تكون خطة ترامب هي المسمار الأخير في نعش القضية الفلسطينية».
ولفت لاك، إلى أن الأردن موزع بين حلفائه في الخارج ومخاوفه على استقرار الداخل، ولهذا يحاول البحث عن طريق ثالث والدفع بموضوع الدولة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات في أثناء الورشة.
وأضاف المراسل: إن «إدارة ترامب عندما بدأت بالإعداد للخطة اعتبرت دعم مصر والأردن أوتوماتيكيا. وتعتبر مصر والأردن ثالث متلق للدعم المالي الأميركي بعد إسرائيل. وحصل الأردن على 1.52 مليار دولار على شكل دعم مالي وعسكري في عام 2018، أما مصر فحصلت على 1.3 مليار دولار. ويواجه الأردن مشكلة بطالة تصل إلى 19 بالمئة، وتعاني مصر من التضخم، ويحاول البلدان التغلب على المصاعب الاقتصادية، ولهذا ترى الإدارة الأميركية أنهما ليسا في وضع لقول لا».
وواصل المراسل: «وبدلاً من مشاركة مصر والأردن في الخطة اعتمد ترامب وصهره جارد كوشنر على السعودية كقوة سياسية اعتقدا أنها قادرة على إقناع بقية العالم العربي، وبالنسبة للسعودية وبقية دول الخليج فالقضية الفلسطينية هي عقبة أمام توثيق الصلات مع إسرائيل لمواجهة العدوان الإيراني في المنطقة، وتعرض الأردن لضغوط مالية كبيرة من السعوديين، فقد تم قطع الدعم عنه لانتقاده قرار إدارة ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والطريقة التي تعاملت فيها إدارة ترامب مع الفلسطينيين. واستئناف الدعم الخليجي للأردن مرتبط بدعم الأردن لمؤتمر البحرين».
في سياق آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
إلى ذلك استشهد فلسطيني متأثراً بإصابته جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه في مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة.