سورية

دمشق وموسكو تتهمان الأمم المتحدة بالتقليل من كارثة «الهول» … القضاء على دواعش في البادية الشرقية.. وخروج دفعة من «الركبان»

| حمص - نبال إبراهيم - دمشق – الوطن - وكالات

بينما قضى الجيش العربي السوري على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، وخرجت دفعة جديدة من محتجزي «مخيم الركبان»، اتهمت دمشق موسكو، الأمم المتحدة بالتقليل من حجم الكارثة الإنسانية في «مخيم الهول» الواقع في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال شرق سورية.
وجاء في بيان مشترك للجنتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين نقله موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «تثير قلقنا تقييمات بعض الهيئات الأممية للوضع في مخيم الهول والتي تقلل بشكل ملحوظ من نطاق الكارثة الإنسانية في المخيم».
ولفت البيان نظر الأمم المتحدة إلى أنه لم يتم حتى اليوم حل ولو مشكلة واحدة من تلك التي يعاني منها المهجرون، وذلك خلافاً للوعود الأميركية المتكررة.
وقال: «يعيش نحو 72 ألف شخص، 91 بالمئة منهم من النساء والأطفال، في مخيم الهول وسط ظروف فظيعة، لاسيما أن 65 بالمئة منهم أطفال دون الـ12 عاماً».
وأضاف: «ليس لدى معظمهم مساكن مقبولة، ويضطر الناس للعيش في خيم يدوية الصنع. ولم يتم حتى الآن تنظيم عملية إخراج النفايات من المخيم».
وحذر البيان من أن مثل هذه الظروف المعيشية، مع الأخذ بعين الاعتبار درجة الحرارة العالية ونقص الغذاء ومياه الشرب، تؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية.
وأكد البيان أن عجز إدارة المخيم ومديريه الأميركيين عن السيطرة على الوضع وضمان النظام والأمن داخله، يؤدي إلى استمرار المعاناة ووفاة الناس.
ودعا البيان القيادة الأميركية وحلفاءها لوقف وضع حواجز مصطنعة أمام المبادرة الروسية السورية لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم وبدء تقديم المساعدة للشعب السوري.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر خاصة لـ«الوطن»، أن دفعة جديدة من قاطني «مخيم الركبان» الواقع في أقصى ريف حمص الشرقي عند الحدود السورية العراقية الأردنية، تضم عشرات العائلات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن خرجت أمس من المخيم ووصلت إلى معبر جليغم تقلهم 18 سيارة وشاحنة.
ولفتت المصادر، إلى أن الجهات الحكومية والسلطات المختصة الموجودة في جليغم استقبلت العائلات وقدمت لهم المساعدات، وقامت بتسجيل بياناتهم وعملت على نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة في مدينة حمص، ليتم بعدها نقلهم إلى مناطقهم وقراهم في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وأشارت، إلى أنه حتى ساعة إعداد التقرير لم يتم إحصاء عدد المدنيين المغادرين لـ«الركبان» في هذه الدفعة والواصلين إلى المعبر بدقة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن عددهم يتراوح ما بين 350 و400 شخص على الأقل.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي «الوطن»، بأن الطيران الحربي السوري أغار على تحركات لمسلحي داعش في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم.
من جانبه، اشتبك الجيش العربي السوري والقوات الرديفة مع مسلحي داعش على اتجاه المحطة الثالثة وأوقعوا عدد منهم قتلى ومصابين، على حين دكت مدفعية الجيش الثقيلة عدداً من الأهداف للتنظيم في البادية الشرقية ما أسفر عن إيقاع إصابات محققة في صفوفه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن