الأولى

دمشق وموسكو: الأمم المتحدة تقلل من الكارثة في «الهول» … الجيش يحبط هجمات الإرهابيين.. و«الحربي» يستهدفهم

| حماة - محمد أحمد خبازي

بهجمات شديدة الضراوة، استماتت المجموعات الإرهابية في محاولات إحداث خرق على محاور شمال محردة، يمكنها من إيقاف عمليات الجيش التي كبدتها حتى الآن مئات الإرهابيين وخسائر كبيرة ومستمرة، رغم الدعم المفتوح، والعابر للحدود عبر النظام التركي.
تنظيم «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه أمس، شنوا هجمات عنيفة على محاور شمال محردة، مستهدفين نقاط الجيش المنتشرة في منطقة «الجلمة» لإحداث خرق فيه، لكن الجيش أحبط تلك الهجمات، وكبدها خسائر فادحة.
مصدر ميداني بين لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، كانت هدفاً للطيران الحربي السوري والروسي، الذي شنَّ عليها غارات كثيفة، أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
وأوضح، أن الطيران الحربي أغار على مواقع ونقاط انتشار «النصرة» والميليشيات المتحالفة معه، في كفر زيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي، وفي الجبين بالشمال الغربي.
وفي ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، شن الطيران الحربي غارات على مواقع الإرهابيين وتحركاتهم في معرة حرمة وكفرنبل وخان شيخون وأطراف كفر سجنة وحيش والشيخ مصطفى وحاس وكرسعة وكنصفرة وترملا وسراقب.
وذكر المصدر، أن المجموعات الإرهابية تستميت لتغيير الوضع الميداني في جبهات ريف حماة الشمالي، وتحاول بشتى السبل ومختلف أنواع الأسلحة، وبالعربات المدرعة المفخخة، أن تخترق تحصينات الوحدات العسكرية المثبتة بالمنطقة، ولكن كل محاولاتها على مدى الأيام الماضية باءت بالفشل الذريع، بفضل يقظة رجال الجيش، وتصديهم للإرهابيين ببسالة وبطولة نادرتين.
مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن الطائرات الحربية السورية والروسية عادت أمس، لتحلق مجدداً في سماء منطقة «خفض التصعيد»، بعد غيابها عن الأجواء لأكثر من 10 ساعات، وأشارت إلى أن الطيران الحربي السوري، نفذ أكثر من 16 غارة على مواقع الإرهابيين في أطراف مدن وبلدات إدلب.
على صعيد آخر، خرجت دفعة جديدة من قاطني «مخيم الركبان»، الواقع في أقصى ريف حمص الشرقي، عند الحدود السورية العراقية الأردنية، تضم عشرات العائلات معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، من المخيم، ووصلت إلى معبر جليغم مستقلين 18 سيارة وشاحنة.
بالتوازي، اتهمت دمشق وموسكو، الأمم المتحدة بالتقليل من حجم الكارثة الإنسانية في «مخيم الهول»، الواقع في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» شمال شرق سورية.
ودعا بيان مشترك للجنتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين، نقله موقع «روسيا اليوم»، القيادة الأميركية وحلفاءها، لوقف وضع حواجز مصطنعة أمام المبادرة الروسية السورية، لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم وبدء تقديم المساعدة للشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن