الأولى

أعلن أن الباب مفتوح لانضمام أحزاب جديدة وفق شروط تتم دراستها … الشعار من حلب: لتفعيل عمل الجبهة الوطنية

| حلب - خالد زنكلو

أكد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية اللواء محمد الشعار، ضرورة تفعيل العمل الجبهوي في المرحلة المقبلة استجابة للتحديات التي تعيشها سورية، مبيناً أنه لا مانع من انضمام أحزاب جديدة مرخصة إلى الجبهة، لكن بشروط ومعايير تجري دراستها راهناً.
وفي أول لقاء للقيادة المركزية للجبهة الوطنية، مع قيادات وكوادر أحزاب الجبهة في حلب، بحضور أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي، وأمين عام حزب الوحدويين الاشتراكيين عدنان إسماعيل، بين الشعار، أن الجبهة مرت بمراحل ضعف منذ تأسيسها سنة ١٩٧٠ وحتى اليوم، ولكن كان لها دور فعال في العمل السياسي المشترك مع «البعث»، وإنتاج كوادر قيادية على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعززت وحمت الوحدة الوطنية وخاضت كل المعارك والاستحقاقات في سورية، «ويجب أن يكون دورها فعالاً ومستمراً وأن يتعزز في كل المراحل خاصة في هذه الحرب».
وأضاف الشعار: «عندما بدأنا بمرحلة التعافي بعد تحرير حلب، أصبح دورنا يحتاج إلى تفعيل أكثر، وأنتم في حلب لكم دور الريادة بما قدمت حلب من أبنائها ومؤسساتها ومنشآتها، في سبيل عودة الوطن وانتصاره، وأنتم كأحزاب ساهمتم في هذا الموضوع على الرغم من مراحل الضعف في الأداء التي مرت بها الجبهة، والتي عززت مفهوم التعددية السياسية والوحدة الوطنية وترسيخ مفهوم الجيش والشعب والقيادة، التي تعمل للقضاء على الإرهاب، وتحرير كل شبر من سورية، على يد الجيش العربي السوري، ويجب أن تعود الجبهة إلى ديناميكيتها وفعاليتها للتغلب على مفرزات الحرب، والمصطلحات السلبية كالترهل».
وأشار الشعار إلى أن أحزاب الجبهة «ليست معارضة وليست موالية، فهي معارضة في مكان وموالية في مكان آخر، والسقف الوطني هو الذي يحكمها وفق قانون الأحزاب»، داعياَ إلى تعزيز العمل الجبهوي المشترك في لجان الأحياء ولجان المناطق وفرع الجبهة، وتعزيز مفهوم العمل الوطني والوعي الوطني، «لمقاومة العدو الذي يسعى لاستمرار الحرب علينا، ومقاومة كل المشاريع التقسيمية، وكل الدعوات الانفصالية، لشرذمة الوطن وتفكيكه بكل الوسائل المتوافرة لدينا، والآن الطريق ما زال شائكاً لكنه أسهل، وهذه هي ثوابت السياسة السورية في وجه هؤلاء، بالتعاون مع أصدقائنا وعلى رأسهم روسيا وإيران».
ولفت إلى دور أحزاب الجبهة في توعية المواطنين بأخطار تأجيج الشعب ضد الدولة، جراء مفاعيل العقوبات والحصار الاقتصادي المفروض على الدولة السورية، التي بذلت كل جهدها من أجل إنهاء هذه الأزمة، «ويجب التركيز على العمل الجماعي لتصحيح الكثير من المسارات والتصدي لهذه المشاكل لتعزيز مناعة أهلنا»، موضحاً أنه من واجبات الجبهة، تعزيز الفكر القومي العربي والمفهوم الوطني، رغم كل ثغرات الحرب والمظاهر السلبية.
ورد نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية على مداخلات الحضور، فأكد أنه جرى تعديل بعض بنود ميثاق الجبهة أخيراً، وتطوير مفاصل عملها، بما يسمح بانضمام أحزاب جديدة مرخصة، ضمن شروط العمل الجبهوي ومواصفاته، وأسس يجب أن تتوافر في هذه الأحزاب، تتم دراستها حالياً، وذلك في حال رغبة هذه الأحزاب بالانضمام إلى الجبهة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن