رياضة

تجريب.. وتجريب

| غانم محمد

مع علمنا بـ(كيفية) دعوة البعض لمعسكرات المنتخبات الوطنية، وقناعتنا أن المرحلة (تحضيرية)، وبالتقاطع مع ما قاله المدرب فجر إبراهيم حول الأهداف القريبة والبعيدة في عمله مع المنتخب، فإننا ننتظر المزيد من الوضوح ونحن نقترب من بدء انطلاقة مبارياتنا في التصفيات المزدوجة لكأس آسيا وكأس العالم، وأن نتذكر أن الوقت ليس في صالحنا ولا نملك منه الكثير، كما أنه من الصعب أن نفصل بين ما هو آن وما هو إستراتيجي لأننا لا نقف على رصيد كبير من (الإنجازات)، وبذات الوقت لا تنقص جمهورنا سوى شعرة ستقصم ظهر أحلامه..
إن كنّا سنذهب إلى الهند بمجموعة من اللاعبين وسنلعب تصفيات آسيا بمجموعة أخرى! فلماذا (الغلبة) ولماذا الدفع وتشتيت الجهد والتفكير؟
ربما نعود من هذه المشاركة ببضعة لاعبين سيستمرون مع المنتخب في التصفيات، لكن وحتى لا نعتبر رحلة الهند خارج السياق والتقييم يجب أن يتغيّر الخطاب فيما يخصّها، وكل شيء يتعلق بالمنتخب الأول لا يمكن تجاهله.
من الطبيعي أن ننتظر نهاية المرحلة التحضيرية حتى نحكم عليها من خلال نتائج منتخبنا في التصفيات لكننا نضع هذه الإشارات (في الأمانات) حتى لا يتنكر لها أصحابها، ويعيدوننا في تبريراتهم إلى ضعف التحضير وصعوبة الظروف، وقد قال الكابتن فجر إبراهيم في تصريحات متلفزة إنه هو من اختار ووضع برنامج التحضير وهو مقتنع به وإنه هو من يدير دون أي تدخلّ من أحد، بل وقال: (أن أفشل وأنا أعمل برؤيتي خير من أن أفشل وأنا أعمل برؤية الآخرين)!
لا نريد الفشل ولا نتمناه، ولا نريده أن يحضر لنثبت من خلاله مقولة معينة، ولكن توجيه الاتهام نحو الآراء الخاصة بالمنتخب فيه كثير من محاولات حرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح، وكأن هناك من يجهّز منذ الآن التهمة للجمهور وللإعلام في حال أي إخفاق قادم لا قدّر الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن