سورية

بهدف تكريس نزعة «قسد» الانفصالية … الغرب يكثف زيارته غير الشرعية إلى شرق الفرات

| الوطن - وكالات

يواصل الغرب والعرب المعادون لسورية تدخلهم في شؤونها الداخلية، حيث تسلل وفد استرالي إلى شرق الفرات، على حين التقت شخصيات أممية وغربية في أوسلو، وفداً مما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية، بهدف تكريس نزعتها الانفصالية.
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أمس، أن ممثل الخارجية الأسترالية وصل إلى ما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية» الكردية في مدينة القامشلي، واستقبله الرئيس المشترك لـ«الإدارة» عبد الكريم عمر ونائبة الرئاسة المشتركة عبير أيليا.
وبحسب الوكالة فإنه من المقرر أن يعقد فيليب اجتماعاً مع ما يسمى «الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية»، والإدلاء ببيان حول أسباب الزيارة.
تأتي زيارة ممثل الخارجية الأسترالية بعد أشهر من إعلان أميركا «هزيمة» تنظيم داعش الإرهابي في شرق الفرات، حيث تشارك أستراليا في «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة محاربة التنظيم منذ عام 2014.
وكانت أستراليا، أعلنت مؤخراً أنها ستنهي ضرباتها الجوية في سورية على مواقع التنظيم.
جاءت زيارة الوفد السويدي غير الشرعية بعد سلسلة زيارات غير شرعية شهدتها المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الذراع المسلحة لـ«الإدارة الذاتية» في شمالي وشمالي شرقي سورية.
وتسلل الأسبوع الماضي وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، بشكل مفاجئ إلى مناطق سيطرة «قسد» في دير الزور، وعقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين وعدداً من «شيوخ العشائر» الذين يتقاسمون المصالح المشتركة مع ميليشيا «قسد».
وناقشت اللقاءات دعم ما يسمى «المجلس المدني في المحافظة»، وتقديم الخدمات لمناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها «قسد»، كما بحث دعم اقتصاد المنطقة عن طريق تأييد المشروعات في القطاعين الصحي والتعليمي، في مؤشر إلى تكريس النزعة الانفصالية لتلك الميليشيا.
بعد ذلك تسلل المبعوث الأممي السويدي للملف السوري، براور ينيوز، ومسؤول الملف السوري في الوزارة الخارجية السويدية، كاريوهان وينبيرخ في 18 من حزيران الحالي، إلى شرق الفرات والتقى فيها مسؤولين من «مجلس سورية الديمقراطية – مسد» في القامشلي.
وقبيل عدة أشهر، تم الإعلان عن تشكيل تكتل سياسي جديد في دير الزور، أطلق على نفسه «التيار العربي المستقل»، برئاسة محمد خالد الشاكر، المتحدث السابق باسم ما تسمى «قوات النخبة» التي يترأسها المعارض أحمد الجربا المدعوم من النظام السعودي.
في غضون ذلك، التقى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، ممثلين عن ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، في العاصمة النرويجية أوسلو إلى جانب عدد من المسؤولين الدوليين، بحسب ما ذكرت «هاوار».
وذكرت «هاوار»، أن وفداً تابعاً لـ«الإدارة الذاتية»، التقى مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون في أوسلو، بحضور شخصيات بارزة منها قرقاش، ووزيرة الخارجية النرويجية، إين إريكسن سوريد، والمبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لـ«التحالف الدولي»، بريت ماكغورك.
وبحسب الوكالة فإن اللقاء جرى يومي 18 و19 من حزيران الحالي ودارت المناقشات حول الحل السياسي في سورية والمساعي لإقحام ميليشيا «الوحدات» في العملية السياسية بدعم من دول عربية وأجنبية.
وتقدم دول غربية وعربية معادية لسورية دعماً للميليشيات الكردية منذ اندلاع الأزمة في البلاد وذلك بهدف تعزيز نزعتها الانفصالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن