توجه الناخبون الموريتانيون إلى مراكز الاقتراع أمس لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وذكرت «رويترز» أن ستة مرشحين يتنافسون في الانتخابات أبرزهم وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزواني ورئيس الحكومة الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر والمعارض محمد ولد مولود.
وساد الصمت الانتخابي في عموم موريتانيا أول من أمس بعد 15 يوماً من الحملات الدعائية التي تميزت بتقديم المرشحين لبرامجهم الانتخابية من خلال مهرجانات وتجمعات انتخابية حضرتها حشود كبيرة.
وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات أعلنت أن ما يزيد على 100 مراقب دولي سيشرفون على مراقبة هذه الانتخابات من بينهم مراقبون من مركز كارتر الدولي وبعثة من الاتحاد الإفريقي وأخرى من السفارات وهيئة الأمم المتحدة إضافة إلى مراقبين محليين يمثلون عدداً من منظمات المجتمع المدني.
ولأول مرة منذ استقلال موريتانيا قبل 59 عاماً، بدأ الموريتانيون الإدلاء بأصواتهم أمس لاختيار رئيس منتخب ديمقراطياً فيما تشير تكهنات قوية إلى فوز وزير الدفاع السابق الذي تقوم حملته على استمرار الوضع الراهن.
ويترك ولد عبد العزيز منصبه بعد أن قضى فترتين رئاسيتين مدة كل منهما خمس سنوات وهو الحد الأقصى لتولي الرئاسة ويدعم محمد ولد الغزواني (62 عاماً) وهو وزير دفاع سابق.
ومع ذلك، قد يحافظ ولد عبد العزيز على نفوذ كبير من وراء الكواليس. وقال في مؤتمر صحفي يوم الخميس إنه لا يستبعد الترشح مرة أخرى بعد خمس سنوات.
وقال مؤسس مركز أبحاث غرب إفريقيا، جيلز يابي، إن الغزواني هو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات ومن المرجح أن يواصل الحكم على نهج ولد عبد العزيز، لكن ما زال بإمكانه أن يحقق مفاجأة.
وأضاف يابي: «الغزواني شخص حصيف للغاية. قد لا يكون التغيير مجرد تجميل».
وتركزت الحملة الانتخابية للغزواني على مواصلة التقدم الاقتصادي والأمني في عهد ولد عبد العزيز. ويشهد اقتصاد البلاد نمواً وسيتلقى دفعة عندما يبدأ حقل غاز بحري كبير الإنتاج في أوائل العقد المقبل.
وبدأ السياح العودة لرحلات الصحراء في موريتانيا بعد العزوف عنها لسنوات بسبب سلسلة من عمليات الخطف في عام 2009.