سورية

أكد عزمه تطوير العلاقات معها.. وكشف أن وفداً من بلاده سيصل هذا الأسبوع إلى دمشق … رئيس أوسيتيا الجنوبية: سورية في طليعة الدول التي تكافح الإرهاب وانتصارات جيشها مفخرة

| وكالات

شدد رئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية التي لها دور أساسي في التصدي للإرهاب الدولي، وأكد أن روسيا ستلعب دوراً رائداً في تحجيم أخطار النظام التركي على سورية التي اعتبرها دولة مهمة في الشرق الأوسط وشريكاً إستراتيجياً تعتزم بلاده تطوير العلاقات المتبادلة معها بمختلف المجالات.
وأكد بيبيلوف في مقابلة نشرتها وكالة «سانا» للأنباء، أمس، ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، لافتاً إلى أن سورية تقف في طليعة جبهة مكافحة الإرهاب في العالم، وتضطلع بدور أساسي في التصدي للإرهاب الدولي الذي يشكل خطراً على مصير منطقة القوقاز والعالم أجمع، ومنوهاً بانتصارات الجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية.
واعتبر بيبيلوف، أن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع روسيا تبعث الفخر في النفوس وتعزز التصميم على انتصارات لاحقة في معارك تحرير الأرض من الإرهاب، مشيراً إلى أن بلاده تأمل في عودة الأمن والاستقرار إلى سورية.
وأضاف الرئيس الأوسيتي: «إننا ندرك القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الجيش العربي السوري والشعب السوري وقد أظهرت زيارتي لدمشق أنه حين يتم توحيد القدرات تزداد قوة الدول وتتضاعف خاصة أن لدينا روسيا صديقة مشتركة تقف إلى جانبنا».
وأشاد بيبيلوف بالخطوات العملية للاتحاد الروسي في محاربة الإرهاب في سورية ووقوفه إلى جانب الشعب السوري، موضحاً أن موسكو تعمل من أجل إرساء السلام في أرجاء العالم.
وفي رده على سؤال حول الدور العدواني للنظام التركي بشأن الأزمة في سورية، قال بيبيلوف: «إن لتركيا مخططاتها إزاء مناطق معينة من سورية وإن روسيا تدعو دائماً إلى احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها وهي ستلعب دوراً رائداً في تحجيم الأخطار التركية على سورية».
وحول المجالات التي يمكن تطوير التعاون فيها بين سورية وأوسيتيا الجنوبية، قال بيبيلوف: «نعتزم إقامة وتطوير العلاقات مع سورية وتعزيزها في مختلف المجالات ونعيرها اهتماماً خاصاً ولاسيما في المجال الاقتصادي»، لافتاً إلى أنه سيصل هذا الأسبوع وفد من أوسيتيا الجنوبية إلى دمشق حاملاً معه اقتراحات جديدة لإرساء أسس العلاقات الاقتصادية وستظهر نتيجة هذا العمل في المستقبل القريب.
وأكد الرئيس الأوسيتي، أنه يجري اليوم عمل تجاري واسع على مستوى رجال الأعمال وأن هناك نتائج عملية لهذا النشاط، وقال: «نحن نستورد بعض المنتجات السورية وأعتقد أن مستوى علاقاتنا سيزداد يوماً بعد يوم ليشمل القطاع المصرفي وغيره ونحن نرى سورية دولة مهمة في الشرق الأوسط وشريكاً استراتيجياً لنا».
ورداً على سؤال حول التدخلات الأميركية في المنطقة ودعمها للإرهاب، أوضح بيبيلوف، أن واشنطن تسعى إلى الهيمنة على شعوب العالم من خلال تدخلاتها في شؤونها الداخلية وفرض السيطرة عليها دون الاهتمام بالمآسي التي تحل بهذه الشعوب من جراء تلك التدخلات السافرة، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية تدعم التنظيمات الإرهابية في سورية لزعزعة الاستقرار في المنطقة وأن الأمم المتحدة التي تعتبر هي الحكم في العلاقات الدولية تقف عاجزة أمام الأعمال العدوانية لواشنطن.
وأضاف بيبيلوف: إن الأميركيين لم يقدموا للشعب الأفغاني على سبيل المثال طوال فترة بقائهم المستمرة في البلاد إلى الآن سوى الدمار والقتل.
ورداً على سؤال بشأن مزاعم واتهام سورية باستخدام المواد الكيميائية، قال الرئيس الأوسيتي: «إن هذه إحدى الذرائع التي استخدمت ضد سورية وتم استخدامها قبل ذلك ضد العراق وليبيا»، مؤكداً أن الاتهامات التي تطلق جزافاً لن يكون لها أي أثر قانوني خاصة مع تسييس التحقيقات من قبل المنظمات الدولية المختصة».
وأكد بيبيلوف، أن الولايات المتحدة تستخدم الفبركات وتستبدل الأساليب والاتهامات في المنطقة وأن أغلب المجتمع الدولي فهم الحقيقة بشأن الفبركات حول ما تسمى «الخوذ البيضاء» الإرهابية التي تلفق الاتهامات ضد سورية خدمة للمصالح الأميركية، مشيراً بهذا الخصوص إلى أن الكل يعلم أن ملف المواد الكيميائية في سورية قد تم الانتهاء منه كلياً بعد تنفيذ سورية لكل التزاماتها.
ورداً على سؤال حول إقامة جورجيا مختبر «لوغارا» البيولوجي بالقرب من حدود أوسيتيا الجنوبية بمساعدة أميركا، قال الرئيس الأوسيتي: «لا أحد يمكنه معرفة الغرض الحقيقي من هذا المختبر، ولكن الحقيقة القاطعة تكمن في أنه لا يحمل أي فائدة لأحد، ونحن يقظون لما يجري حولنا إذ انتشر في الشتاء الماضي وباء في جورجيا وكاد أن يصل أوسيتيا الجنوبية لذلك قمنا بإغلاق الحدود كلياً وفرضنا الرقابة الصحية على تلك الحدود لمنع الوباء من الوصول إلينا، لذلك لا نثق بأن المختبر لا يشكل خطراً على الصحة العامة ولا يسبب أي أمراض»، متسائلاً: « لماذا لا يتم فتح المختبر أمام الخبراء والاختصاصيين خاصة الروس لزيارته والاطلاع على نشاطه»؟.
ودعا بيبيلوف المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المختصة إلى فرض رقابة على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في جورجيا.
ووجه بيبيلوف تحياته إلى سورية قيادة وشعباً، معرباً عن أمنياته الطيبة بتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والانتصارات والنجاح في إعادة إعمار سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن