موفد بريطاني إلى طهران وترامب يتوعدها بمزيد من العقوبات! … طهران: تجاوز الأميركي لحدودنا الجوية ربما كان خطأ
| وكالات
بين التهديد بفرض المزيد من العقوبات، والإشادة بحكمة طهران، سجلت المواقف الأميركية، تراجعاً جديداً، هدأ نسبياً من خطورة التدهور والتصعيد الذي شهدته المنطقة خلال الأيام القليلة الفائتة، لتعاود طهران استقبال موفدي الرسائل الأميركية، وعلى رأسهم غداً وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعلى نحو مفاجئ أشاد بإيران، التي أسقطت طائرة أميركية دون طيار، قائلاً إنها تصرفت «بحكمة شديدة»، كونها لم تسقط طائرة ركاب حلقت في الوقت ذاته وعلى متنها 38 شخصاً.
وقال ترامب حسبما أوردت وكالة «انترفاكس» الروسية: «كان هناك بالأمس طائرة على متنها 38 شخصاً، هل رأيتم؟ أعتقد أن هذا الخبر الرئيس، هم رأوا (الطائرة) ولم يسقطوها، أعتقد أنهم تصرفوا بحكمة لعدم فعلهم ذلك، ونحن نثمن عدم فعلهم ذلك».
ترامب الذي أشار إلى إمكانية التفاوض «سريعاً» لعقد اتفاق نووي جديد مع إيران، كان هددها قبل ساعات بفرض عقوبات جديدة عليها، وقال في تغريدة له على «تويتر»: «إن «العقوبات الإضافية على إيران تهدف لمنعها من امتلاك سلاح نووي»، مؤكداً في الوقت ذاته أن «العمل العسكري لا يزال مطروحا على الطاولة».
طهران وعلى لسان المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، رأت من جهتها أن استهداف الطائرة الأميركية المسيّرة المعتدية من قبل الدفاعات الجوية الإيرانية، كان له انعكاس قل نظيره في وسائل الإعلام الداخلية والخارجية.
من جانبه قال قائد قوات الجو فضائية التابعة لحرس الثورة العميد أمير علي حاجي زاده: «من الممكن أن تجاوز الأميركي لحدودنا الجوية كان بسبب خطأ من جنرال أميركي أو عدد من العاملين (المشرفين)، نحن لا علم لنا بالأمر ولكن هذا العمل يعتبر دوساً على القرارات الدولية للملاحة الجوية من طرف طائرة تجسس والتي تلقت الرد الطبيعي».
وأضاف: إن القوات المسلحة الإيرانية والشعب الإيراني لا يرغبون في الحرب، ولكنهم جاهزون للدفاع عن البلد بكل قوتهم.
بدوره قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: إنه بغضّ النظر عن أي قرار يتخذه الأميركيون، فإننا لن نسمح لهم بالاعتداء على حدود إيران، ونحن جاهزون لمواجهة أي تهديد، وأضاف في تصريح لوكالة «تسنيم» الإيرانية: «قراراتنا ليست خاضعة لقراراتهم، وسنواجه الاعتداء سواء هددوا أم لم يهددوا».
وحول الاتفاق النووي، أوضح موسوي أنه في حال أعطى الأوروبيون وعوداً مرة أخرى فإن القرار سيكون بيد النظام والمجلس الأعلى المشرف على الاتفاق النووي.