عودة –كما وعدت- الأسبوع الماضي لمتابعة الحديث حول واجبات ومسؤوليات لاعبي ومدربي أنديتنا المشاركة في دورينا الكروي القادم، حيث ما زلت أعتقد اعتقاداً حاسماً بأن اللاعب والمدرب هما العنصران الأكثر قدرة على تحقيق قفزة نوعية للدوري الكروي القادم بشكل خاص، ولكرتنا السورية بشكل عام… لأن كل عنصر منهما له دور في تحقيق النجاح للدوري، لأن توفير المتعة والجذب له لا يمكن تحقيقه دون اللاعبين ومدربيهم.. وأود – في البداية- أن أشدد على دور المدرب أولاً في الإرشاد والتوجيه مع ضرورة توفير الحماية المطلوبة للاعبيه وخصومه على حد سواء.
إضافة لوضعه خطط اللعب الهجومي الإيجابي في المقام الأول من حصصه التدريبية، بالإضافة لحض لاعبيه على عدم إضاعة الوقت وادعاء الإصابة، وكل محاولات الخداع والتحايل التي كانت سائدة في دورينا العام الماضي وحتى قبله.. وأن يكون للمدرب الدور الأول في تهدئة مشاعر المتعصبين من جماهيره.. وعليه أيضاً التدقيق والتشدد مع كل لاعبيه الذين يتجاوزون حدود السلوك الرياضي داخل وخارج الملعب حفاظاً على الأخلاق الرياضية المطلوب توفيرها في كل مباريات الدوري التنافسية من أجل إنجاح مسيرته.. ويبقى على جميع اللاعبين دون استثناء مسؤولية التركيز على الأداء الفردي والجماعي في وقت واحد معاً، وأقصد بالأداء الفردي لكل لاعب ضرورة استخدام موهبته ومهارته من أجل خدمة الأداء الجماعي لفريقه الذي يساعد في توفير فرص التسجيل لكل أفراد الفريق دون استثناء.
وكم أتمنى لو ينتهي الموسم الكروي القادم دون أي حالة من حالات الاحتجاج المكررة من قبل اللاعبين و المدربين على صافرات الحكام ورايات مساعديهم.
الأمر الذي كان وما يزال يثير كثيراً من حالات الشغب لدى جماهير النادي وأنصاره.
وبعد.. فإني أود القول.. بأن إدارة كرة القدم في كل ناد من الأندية المشاركة عليها مسؤولية توفير كل ظروف ومعايير التعاون الخلاق بين اللاعبين ومدربيهم من أجل إنجاح دورينا الكروي القادم أداء وسلوكاً وتطوراً مطلوباً ومنشوداً ويبقى لي الحديث في زاويتي القادمة حول الاحتراف الكروي لأنديتنا بكل متطلباته وتفاصيله.