سورية

«جيش التحرير الفلسطيني» يرفض أي مقررات تصدر عن «ورشة البحرين» … «منظمة التحرير» تدعو لوقفة احتجاجية في دمشق اليوم

| الوطن

أعلنت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني رفضها التام لـ«ورشة البحرين» ولأي مقررات تصدر عنها، على حين دعت منظمة التحرير الفلسطينية- الدائرة السياسية للمشاركة في وقفة احتجاجية اليوم بدمشق استنكاراً وشجباً للورشة وما يسمى بـ«صفقة القرن».
وتلقت «الوطن» أمس دعوة من منظمة التحرير الفلسطينية- الدائرة السياسية للمشاركة في وقفة احتجاجية اليوم استنكاراً وشجباً لـ«ورشة البحرين»، وذلك في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق.
على خط مواز وتأكيداً لما جاء في السابق من مواقف فلسطينية رافضة لـ«ورشة البحرين» الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، قالت «رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إن «قوى الظلم والعدوان تسعى إلى حماية وتقوية مشروعها الصهيوني عبر الإدارات الأميركية المتعاقبة وأذنابها من دول إقليمية وعربية».
وأوضحت أنه «ولتبرير تخاذلها وخيانتها فإن الدول اللاهثة وراء تطبيع استسلامي تلبسه رداء الدبلوماسية والتسامح حيناً والنشاطات الاجتماعية والرياضية حيناً آخر تلجأ الآن إلى العامل الاقتصادي من خلال ما تسمى «ورشة البحرين الاقتصادية» التي يخطط لها أن تكون البداية المعلنة لنشاطات اقتصادية واسعة بين الكيان الصهيوني المحتل لأرضنا الفلسطينية والعربية مع دول التخاذل والاستسلام العربية لربط الاقتصاد بالكيان الصهيوني المحتل لأرضنا الفلسطينية والعربية وتمرير ما تسمى «صفقة القرن».
ولفتت الهيئة، إلى أن هذه المؤتمرات تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات المشبوهة بدأتها إدارة الصهيوني الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع التمويل عن المنظمات الدولية وخاصة منظمة «أونروا» في خطوة أولى لطمس قضيتهم ولتوطينهم وإلغاء حق عودتهم بالضغط عليهم اقتصادياً وصحياً وتعليمياً، ثم كان الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، والموافقة على نقل السفارة الأميركية إليها، تلاه الاعتراف بالسيادة الصهيونية على الجولان العربي السوري المحتل.
وأوضحت أن جميع هذه الإجراءات وهذا «المؤتمر شكلاً، السياسي العدواني مضموناً تهدف إلى تصفية قضيتنا الفلسطينية العادلة، وخاصة حق عودة اللاجئين إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة في فلسطين».
وقالت الهيئة: «إننا في جيش التحرير الفلسطيني نعلن رفضنا التام لما تسمى «ورشة البحرين» ولأي مقررات تصدر عنها، ونعتبرها باطلة شكلاً ومضموناً، لأنها تتعارض مع حق وإرادة شعبنا العربي الفلسطيني في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مجددين رفضنا لأي خطوة تطبيعية ونعتبرها خيانة لدماء شهدائنا، مؤكدين تمسكنا بالسلام العادل والشامل المبني على عودة الحقوق لأصحابها، وهو الموقف المشرف لنهج المقاومة الذي يقوده أمل الأمة السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد، ولأننا واثقون أن وحدة شعبنا العربي الفلسطيني، مدعومة بشرفاء الأمة في نهج المقاومة، وعلى رأسهم سورية الإباء وقائدها الرمز بشار حافظ الأسد هي الضمانة الأكيدة لإسقاط كل محاولات تصفية قضيتنا الفلسطينية العادلة.
وكانت القوى والفصائل والهيئات والاتحادات والمؤسسات الفلسطينية والسورية والعربية، عقدت الأربعاء الماضي، اجتماعاً لها في مبنى المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق، للتحضير لبرنامج الفعاليات التي ستقام مع «ورشة البحرين» التي ستعقد في المنامة في 25- 26 من الشهر الجاري، مؤكدة أن ما يسمى «صفقة القرن» المشبوهة والمقرر تمريرها في «ورشة البحرين»، «لا يمكن أن تمرر بأي حال من الأحوال»، وأن ما جرى في الجولان العربي السوري المحتل من إقامة مستوطنة جديدة تحت مسمى «هضبة ترامب» هي نوع من النفاق والاستفزاز لمشاعر السوريين.
وأكد المجتمعون في بيانهم الختامي على اتفاقهم على إقامة ملتقى في مدخل مخيم اليرموك وانطلاق مسيرات وإقامة فعاليات في جميع المخيمات الفلسطينية في سورية وإقامة اعتصام أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق ورفع الأعلام الفلسطينية فوق المنازل في المخيمات مع انعقاد «ورشة البحرين» في 25 و26 من الشهر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن