عربي ودولي

الفلسطينيون يعلنون غداً يوم غضب وإضراب شامل تنديداً بعقدها … الخارجية الفلسطينية: «ورشة البحرين» إعادة إنتاج لوعد بلفور المشؤوم

| وكالات

اعتبرت السلطة الفلسطينية، أمس، أن «ورشة البحرين» هي إعادة إنتاج لوعد بلفور المشؤوم، مشددة على أن مصير المخططات الأميركية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية سيكون الفشل، في حين اعتبرت المبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الخطة الاقتصادية التي ستقدم إلى الورشة تؤكد أنها خدعة كبرى للتغطية على تصفية القضية برمتها.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، نقلته وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء: إن فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاول تقييد الاقتصاد الفلسطيني بسلاسل الاحتلال وحرمانه من أي فرصة للازدهار كاقتصاد دولة مستقلة لا يمكنه النمو في ظل الاحتلال والاستيطان.
وشددت الخارجية الفلسطينية في بيانها، على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتاريخه وحضارته.
بدوره، قال وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: إن الفلسطينيين لا يحتاجون لاجتماع البحرين لبناء بلدهم، بل يحتاجون إلى السلام، وأضاف خلال اجتماع في الجامعة العربية بالقاهرة: «نحن لسنا بحاجة لاجتماع البحرين لبناء بلدنا.. نحن بحاجة لسلام».
بموازاة ذلك، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «فلسطين اليوم»: إن ما نشر من تفاصيل حول الخطة الاقتصادية التي ستقدم إلى «ورشة البحرين» تؤكد أن الخطة ليست سوى خدعة كبرى للتغطية على تصفية القضية الفلسطينية برمتها، والجميع يعلم أنه ما من بديل اقتصادي أو غير اقتصادي لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأضاف: أن من المهم تحليل حقيقة الأرقام التي تم إيرادها وتضخيمها، وكذلك فهم المغزى السياسي الحقيقي للمشاريع التي ذكرت.
وأوضح البرغوثي، أن ستة نقاط تتضمن الحقائق الرئيسية التي تكشف جوهر الخداع في الخطة المطروحة، أولها أن رقم خمسين مليار دولار الذي ذكر هو لمدة عشر سنوات أي بمعدل خمسة مليارات سنويا فقط، وثانيها أن رقم خمسين مليار يحتوي أفخاخاً خطرة، مبيناً، أن نصف المبلغ المذكور حسب تصريحات مستشار ترامب وصهره اليهودي جاد كوشنر، أي خمسة وعشرون مليار دولار سيكون قروضاً بفوائد وليس منحاً.
وثالثها بحسب البرغوثي، أن أربعة وأربعون بالمئة أي نحو نصف الخمسين مليار «28 مليار» لن تعطى للفلسطينيين بل ستصرف في الدول العربية المجاورة «مصر والأردن ولبنان» بهدف توطين اللاجئين الفلسطينيين وتصفية حقوقهم الوطنية في العودة، ولإنهاء وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ورابعها أن المنح المقترحة للفلسطينيين لن تتجاوز ثمانية مليارات دولار لعشر سنوات، أي بمعدل 800 مليون سنوياً وهو ما تدفعه في المعدل الدول العربية والأوروبية للسلطة الفلسطينية حالياً.
أما النقطة الخامسة فتتجسد وفق البرغوثي بما طرحه كوشنر من مشاريع مقترحة لغزة موجهة لفصل غزة بالكامل عن فلسطين، ولربطها بالكامل بجزيرة سيناء المصرية وهذا يستدعي يقظة فلسطينية ومصرية إزاء محاولات تحويل غزة إلى مشكلة مصرية وفصلها بالكامل عن فلسطين.
وذكر أن سادس هذه النقاط وآخرها هو أن «مصدر معظم الأموال المذكورة هو الدول العربية، ولكن أن كانت تلك الدول تنوي دعم فلسطين، فلماذا تحتاج أن تجعل دعمها مشروطاً بتنازل الفلسطينيين عن حقوقهم الوطنية؟ ولماذا تحتاج الدول العربية أن توجه مساعداتها عبر الولايات المتحدة وإسرائيل»؟
وأكد البرغوثي، أن هذه خطة ليست لتحسين حياة الفلسطينيين أو معيشتهم أو حل مشاكلهم الاقتصادية، بل خطة لتدمير مستقبلهم الوطني وقدرتهم على البقاء في وطنهم فلسطين.
في سياق متصل، دعت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظتي رام اللـه والبيرة في بيان إلى عدة فعاليات رداً على «ورشة البحرين»، وإلى اعتبار اليوم الإثنين يوماً للمسيرات الشعبية الغاضبة رفضاً للمشاريع التصفوية.
كما دعت لاعتبار يوم الثلاثاء يوماً للتصعيد الميداني على نقاط الاحتكاك والتماس بالتزامن مع افتتاح «ورشة البحرين»، ويوم الأربعاء يوماً للمؤتمرات الشعبية واللقاءات الموسعة.
وكان الفلسطينيون أعلنوا عن يوم غضب وإضراب شامل الثلاثاء القادم تنديداً بعقد الورشة في العاصمة البحرينية المنامة مشددين على أن أي حل للقضية الفلسطينية لن يكون إلا بإنهاء الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني.
كما رفضت منظمة التحرير الفلسطينية خطط كوشنر باعتبارها «كلها وعود نظرية»، وأصرت على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للصراع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن