مصر جددت ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة.. والأردن اعتبره ضرورة إقليمية ودولية … روسيا تؤكد التزامها بالقرار 2254 واحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها
| وكالات
جددت روسيا، أمس، التأكيد على التزامها بالقرار الأممي 2254 الذي يؤكد احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وأوضحت أنها تعمل على استكمال تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي في أقرب وقت ممكن، في وقت شددت مصر على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية والقضاء التام على الإرهاب، على حين أكدت الأردن أن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية «ضرورة إقليمية ودولية».
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في موسكو أن بلاده ملتزمة بالقرار الأممي 2254 الذي يؤكد احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
من جانبها نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن لافروف قوله في إحاطة عقب مباحثات 2+2 مع ممثلي مصر: إن موسكو تعمل مع الأمم المتحدة من أجل استكمال تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي في أقرب وقت ممكن.
وفي الموضوع الإيراني، أكد لافروف، أن موسكو تعتبر نهج خط الولايات المتحدة الأميركية لعزل إيران غير بناء.
وقال: «ننطلق من حقيقة أن الموضوع الإيراني يقلق «إسرائيل» والأميركيين، ليس فقط فيما يتعلق بسورية، وإنما في المنطقة ككل»، معتبراً أن هذا النهج غير بناء، وهو إخضاع كل النهج السياسي في منطقة معينة للصراع مع دولة واحدة، وتطويع هذا النهج لعزل لهذه الدولة، واتهامها بجميع الخطايا، من دون اللجوء إلى التحقيق في حوادث معينة، هذا أمر غير بنَاء».
وعقد وزير الخارجية الروسي اجتماعاً مع نظيره المصري في موسكو، قبل بدء المحادثات بين وزراء الخارجية والدفاع في روسيا ومصر، وفق صيغة «2+2».
وقال لافروف في اجتماع مع شكري: «الوضع في المنطقة في حالة تبرر اليوم تواتر اجتماعاتنا، أعول على بحث حالة علاقاتنا الثنائية بالتفصيل، والتي تتطور في جميع الاتجاهات وبفعالية كبيرة، ومن ثم يتعين علينا عقد الجولة الخامسة من الحوار وفق صيغة «2+2» بمشاركة زملائنا من وزارة الدفاع».
والتقى وزيرا الخارجية والدفاع المصريان شكري والفريق أول محمد زكي نظيريهما الروسيين لافروف وسيرغي شويغو في موسكو في إطار الدورة الخامسة للاجتماعات بصيغة «2 زائد 2» لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقية وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أول من أمس، أن اجتماعين منفصلين سيعقدان إلى جانب اجتماع مشترك بصيغة 2+2 في موسكو لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مع التركيز على الأزمات في سورية وليبيا والسودان.
من جهته جدد شكري في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أمس وفق «سانا» التأكيد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية والقضاء التام على الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأوضح أن بلاده تؤكد تمسكها بوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلالها والقضاء التام على التنظيمات الإرهابية وتدعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سورية غير بيدرسون لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254 بما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في سورية وإعادة إعمارها.
على خط مواز، استعرض وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أمس خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأميركي الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وأكد الصفدي أن إنهاء المعاناة وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ضرورة إقليمية ودولية، مشيراً إلى ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة عبر الحل السياسي الذي يقبله السوريون ويحفظ وحدة سورية واستقرارها ويعيد لها أمنها ويوفر ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم.