سورية

صواريخ الإرهابيين تستهدف السقيلبية مجدداً.. والجيش يرد ويدميهم

| حماة- محمد أحمد خبازي - حمص- نبال إبراهيم - دمشق– الوطن– وكالات

بينما رد الجيش العربي السوري على اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي استهدفت مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي وقضى على العديد من مسلحيها وأسقطت وحداته طائرة مسيرة لهم، عثرت الجهات المختصة على أسلحة وذخائر من مخلفاتهم في جنوب البلاد.
وفي التفاصيل، فقد اعتدت المجموعات الإرهابية المتمركزة في ريف حماة الشمالي الغربي على مدينة السقيلبية بعدد من القذائف الصاروخية لمرتين متقطعتين بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا الأبرياء في حال تجمهروا بأحيائهم لمعرفة آثار الاعتداء الأول، ولكن اقتصرت أضرارها على الماديات من دون وقوع إصابات بين المواطنين.
وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات باستهداف الإرهابيين في ريف حماة الشمالي الغربي بالمدفعية الثقيلة وتحديداً في كفر زيتا والزكاة والأربعين، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
من جهته أوضح مصدر في قيادة شرطة حماة في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أنه في الوقت الذي تشهد فيه مدينة السقيلبية حركة نشطة للأهالي والطلاب الذين يؤدون امتحاناتهم اعتدت التنظيمات الإرهابية بـ8 قذائف صاروخية على المدينة ما أسفر عن وقوع أضرار في عدد من المحال التجارية ومنازل الأهالي.
وذكر المصدر الميداني في تصريحه لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش أسقطت طائرة مسيرة عن بعد للإرهابيين كانت تمسح بكاميراتها طريق محردة- السقيلبية وتوزع النقاط العسكرية التي ثبتها الجيش في محاور شمال محردة.
وأوضح، أن الجيش استهدف بطيرانه الحربي صباح أمس وبمدفعيته الثقيلة بعد ظهر أمس، وحتى ساعة إعداد هذه المادة، مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه بريفي حماة وإدلب، حيث أغار على مواقعهم في شمال محردة وريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في خان شيخون وبلدات حزارين ومعرة الصين والدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين إصابات بالغة وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.
وكشف المصدر الميداني، أن النظام التركي العدواني دفع بتعزيزات من الإرهابيين والعتاد الحربي ومنه راجمات صواريخ إلى ريف حماة الشمالي، بالترافق مع إرساله تعزيزات من جنوده ومعداتهم العسكرية إلى نقطة شير مغار بريف حماة الشمالي.
وأوضح، أن قرابة 20 آلية وناقلة جند ومعدات عسكرية وشاحنات محملة بكتل إسمنتية عبرت من معبر كفرلوسين إلى النقاط التركية بريف إدلب وحماة لتعزيز الاحتلال التركي في هاتين المنطقتين اللتين تعدان بؤراً لـ«النصرة» وحلفائها ومنصات لاعتداءاتها على مدن حماة وقراها الآمنة ونقاط الجيش.
من جانب آخر، وبعدما قتل الجيش الإرهابي متزعم مليشيا «لواء حمص العدية» المنضوي في صفوف تنظيم «جيش العزة» الإرهابي، عبد الباسط الساروت، قام «جيش العزة» بتعيين خلف له.
وذكر الناطق باسم «جيش العزة» النقيب الفار مصطفى معراتي، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أنهم عينوا المدعو «أبو محمد» الملقب بـ«المهاجر» وهو من حمص متزعماً جديداً للواء، إضافة إلى تعيين «مجلس شورى» جديد له.
إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن مختلف الجبهات ومحاور الاشتباك مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الواقعة في بادية السخنة بأقصى ريف حمص الشرقي شهدت أمس هدوءاً تاماً ولم يسجل خلاله أي اشتباكات تذكر.
وأوضح المصدر، أن عمليات الجيش اقتصرت على عمليات الرصد وتدعيم نقاطه. وبين، أن الطيران الحربي السوري وبعد رصد عدة تحركات لمسلحي داعش على اتجاه محيط المحطة الثالثة ومنطقة حميمة وسد عويرض في البادية الشرقية شن غارتين جويتين وأوقع إصابات محققة في صفوف التنظيم وكبدته خسائر بالأرواح والعتاد.
جنوباً، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن الجهات المختصة عثرت على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال من مخلفات المجموعات الإرهابية بريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة.
وتواصل الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش العربي السوري عمليات تمشيط القرى والبلدات المطهرة من الإرهاب في ريفي دمشق والقنيطرة وعثرت خلالها على أسلحة وذخائر وأدوية بعضها أميركي وغربي الصنع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن