سورية

محاولات للميليشيا بهدف مواصلة احتكار النفط المسروق … مجهولون يواصلون استهدف مواقع «قسد» في دير الزور

| الوطن - وكالات

استهدف «مجهولون»، أمس، موقعاً لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور، على حين واصلت الأخيرة محاولاتها للاستمرار باحتكار النفط الذي تسرقه من المنطقة الشمالية الشرقية، وسط دعوة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى توفير محاكمات عادلة أو إطلاق سراح الآلاف من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين لدى الميليشيا.
وتعرض موقعا لـ«قسد» في بلدة الكسرة بريف دير الزور الشمالي الغربي، لهجوم بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين، بحسب ما نقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة عن مصادر قالت إنها مقربة من الميليشيا.
وأوضحت المصادر، أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية، على حين قامت الميليشيا بشن حملة مداهمات وتفتيش في الأحياء القريبة من الموقع الذي تعرض للهجوم.
ترافق ذلك مع حملة مداهمات شنتها ميليشيا «قسد» على المعابر المائية في منطقة الحوايج بالقرب من مدينة دير الزور، بحسب المصادر التي ذكرت أن المعابر المائية تقع في الضفة الشرقية من نهر الفرات التي تسيطر عليها «قسد».
جاءت الحملة وفق المصادر بهدف منع تهريب النفط ومشتقاته والذي تسرقه الميليشيا من المناطق التي تسيطر عليه في شمال شرق البلاد وذلك بهدف احتكاره.
ولفتت إلى أن الميليشيا كثفت حملاتها على المعابر مؤخراً بأوامر من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن بحجة محاربة تنظيم داعش.
وتسيطر «قسد» بدعم «التحالف الدولي» على معظم آبار النفط والغاز في ريف دير الزور، وذلك بعد طرد داعش من المنطقة.
أما في مدينة الرقة، فقد أفادت وكالات معارضة، بأن «فريق الاستجابة الأولية» التابع لما يسمى «مجلس الرقة المدني» انتشل 15 جثة جديدة من مقبرة جماعية ومن تحت أنقاض أبنية مدمرة في المدينة.
ونقلت الوكالات عن مصدر من «الفريق» قوله: إنهم «انتشلوا 12 جثة من مقبرة معسكر الطلائع الجماعية، تعرفوا على هوية واحدة منها وسلمت لذويها، في حين لم يستطيعوا التعرف على هوية البقية.
وذكر المصدر، أنهم انتشلوا ثلاث جثث من تحت أنقاض بناء مدمر في حي الادخار، لافتا أنهم أعادوا دفن جميع الجثث المجهولة في مقبرة تل البيعة (الشهداء) شرق مدينة الرقة.
وسبق أن دمرت كل من «قسد» و«تحالف واشنطن» مدينة الرقة بشكل شبه كامل بحجة محاربة داعش قبل أن يخرج منها دون قتال.
من جهة ثانية، قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه خلال افتتاح دورة لمجلس حقوق الإنسان تستمر ثلاثة أسابيع في جنيف: «إنه يتعين إما توفير محاكمات عادلة أو إطلاق سراح 55 ألفا من مسلحي تنظيم داعش، وبينهم أجانب، وأفراد أسرهم المحتجزين في سورية والعراق».
وأضافت باشليه، بحسب وكالة «رويترز» للانباء: أنه يتعين على الدول تحمل مسؤولية مواطنيها وألا تجعل أطفال المسلحين الذين عانوا الكثير بالفعل عديمي الجنسية».
وبحسب الوكالة، فإن رقم 55 ألفاً يشمل مسلحين أجانب مشتبها بهم من قرابة 50 دولة و11 ألفاً من أفراد أسرهم المحتجزين في «مخيم الهول» في محافظة الحسكة الذي أقامته «قسد».
وقالت باشليه: «المحاسبة عن طريق المحاكمات العادلة تحمي المجتمعات من العنف والتطرف في المستقبل»، مضيفةً: أن الاحتجاز المستمر لأفراد غير مشتبه بارتكابهم جرائم في غياب أساس قانوني ومراجعة قضائية مستقلة ومنتظمة غير مقبول».
وشددت على ضرورة إعادة أفراد الأسر الأجانب، إلا إذا كانوا سيخضعون للمحاكمة على جرائم بما يتماشى مع المعايير الدولية، مشيرة إلى أن الأطفال على وجه الخصوص يعانون انتهاكات جسيمة لحقوقهم بما في ذلك أولئك الذين ربما لقنهم داعش (أفكاره) أو جندهم لتنفيذ أعمال عنف.
وحثت باشليه جميع الدول على تحمل مسؤولية مواطنيها والعمل معا لتقديم الموارد لمساعدة السلطات والأطراف المعنية في سورية والعراق على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
بموازاة ذلك، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في بيان نقلته «أ ف ب» للأنباء، أنه تم إخراج ثمانية أيتام من أولاد وأحفاد مسلحين أستراليين في تنظيم داعش من مخيم الهول.
وقال موريسون: «إن القاصرين الثمانية باتوا في عهدة موظفين أستراليين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن