عربي ودولي

أردوغان يتجرّع هزيمة انتخابات اسطنبول … المعارضة: انقضى عهد «العدالة والتنمية» وبدأ عهدنا

| أحوال- زمان- الأناضول

بعد تلقي «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا بزعامة رجب طيب أردوغان ضربة موجعة بهزيمة مرشحه، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم، في إعادة انتخابات منصب عمدة إسطنبول للمرة الثانية في ثلاثة أشهر، اعتبرت أحزاب معارضة أن عهد «العدالة والتنمية» انقضى وبدأ عهد المعارضة.
وتقدّم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو على مُنافسه بن علي يلدريم في انتخابات إسطنبول المُعادة الأحد الماضي بحوالي 10 بالمئة، أي أكثر من 800 ألف صوت، مُرتفعاً عن حوالي 14 ألف صوت في انتخابات 31 آذار.
واعتبر السياسي الألماني في حزب الخضر المُعارض، جيم أوزدمير ذوي الأصول التركية، أنّ عصر أردوغان، قد «انتهى»، وأضاف في تصريحات إذاعية: في المقابل فإن المخاطر التي تهدد تركيا لا تزال كبيرة»، وتابع: «أردوغان لديه قوة لجذب البلد نحو الهاوية».
وبالفعل فقد بات أنصار إمام أوغلو يعتبرونه بطل المعارضة الجديد القادر على تحدي أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2023، بل ذهب البعض إلى حدّ المُطالبة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في أعقاب الفوز الكاسح للمعارضة في إسطنبول.
من جانبه علق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على نتائج انتخابات إسطنبول، وقال في تعليق لأنصاره: «نتقدم بخالص شكرنا بسبب مساهماتكم لنا في النضال من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة في وجه قرارات الوصايا على المدن وبلدياتها وعمليات الإبادة السياسية، ومذابح بلدتي «سور» و«جزيرة»، والاستغلال الجنسي للمرأة وفقدان الأمل لدى الشباب».
وأضاف: «نحن نعمل على مدار الساعة بدءاً من 24 حزيران الجاري للنضال من أجل الديمقراطية والحرية، لنحول تركيا مرة أخرى نحو الديمقراطية».
ومن جانبها علقت رئيسة حزب «الخير» التركي المعارض ميرال أكشنار على نتائج الانتخابات قائلة: «نحن هنا الآن لقد انقضى عهد حزب العدالة وبدأ عهدنا، ولن يكون أي شيء كما كان من قبل»، وأكدت أن نتائج الانتخابات هي تحذير شديد اللهجة من الشعب التركي لـ«حزب العدالة والتنمية» الحاكم.
من جانبهم، وصف سياسيون مؤيدون لأردوغان نتائج الانتخابات بـ«الهزيمة» وعلق الكاتب الصحفي جيم كوتشوك المعروف بتأييده له ودعمه لـ«حزب العدالة والتنمية»، وقال: إنها «هزيمة فعلاً»، وأضاف: «علينا أن نتقبل أن هذه النتيجة، هي هزيمة لحزب العدالة والتنمية».
أما نائب رئيس تكتل نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان بولنت توران، فقد علّق على النتائج في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، وحمل المسؤولية على الناخبين، قائلًا: «اجتمعوا لن نذهب بعدُ! إنها مرحلة محاسبة ومحاكمة الذين أحزنوا قائدنا ومؤيدينا والملايين في إسطنبول».
ولأول مرة اكتفى أردوغان بالتعليق على نتائج انتخابات إسطنبول من خلال تغريدة على «تويتر»، ولم يظهر في شرفة حزبه الشهيرة.
بالتزامن مع الصفعة التي تعرض لها «حزب العدالة والتنمية» ورئيسه أردوغان، أثار فهمي كورو الكاتب الصحفي المخضرم المقرب من دوائر القرار السياسي في العاصمة أنقرة ورئيس الجمهورية السابق عبد الله غل، مسألة تأسيس حزب جديد بالتعاون بين غل ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان.
وقال كورو في تصريحات لموقع «T24» الإخباري التركي: «ستشهد الفترة المقبلة تشكيلاً جديداً يشمل عبد اللـه غل»، مشيراً إلى أن وزير الاقتصاد السابق باباجان سيكون على رأس «الحزب» الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن