سورية

بدء الاجتماعات الثنائية لرؤساء مكاتب الأمن القومي الروسي والأميركي والإسرائيلي.. والثلاثي اليوم … باتروشيف من القدس المحتلة: أمن إسرائيل رهن بأمن سورية

| وكالات

شدد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف على أن تحقيق أمن «إسرائيل» يتطلب استتباب الأمن في سورية، وذلك قبيل بدء الاجتماع مع نظيره الأميركي و«الإسرائيلي» في القدس المحتلة اليوم، وأكد أنه سيجري بحث الخطوات التي لا بد من اتخاذها لإحلال السلام في سورية.
وبينما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن باتروشيف وصل إلى القدس المحتلة للمشاركة في الاجتماع الثلاثي مع مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي» مئير بن شبات، ذكرت مواقع إلكترونية أنه التقى رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو.
وخلال إيجاز صحفي مشترك مع نتنياهو، أمس، في القدس المحتلة، أكد باتروشيف بحسب الموقع أن موسكو تعير اهتماماً كبيراً لضمان أمن «إسرائيل»، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استتباب الأمن في سورية».
وذكر باتروشيف، أن هذا الاجتماع المقرر على مدى يومين (أمس واليوم)، سيركز على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط وخاصة الملف السوري، مشيراً إلى أنه سيجري بحث الخطوات التي لا بد من اتخاذها لإحلال السلام في سورية، بما فيها التوصل إلى تسوية سياسية داخلية، واستكمال القضاء على فلول الإرهابيين، وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي.
من جانبه، زعم نتنياهو، أن كيانه سيتخذ جميع التدابير اللازمة لمنع ما وصفه بـ«وجود القوات الإيرانية» على حدود «إسرائيل».
وأشار «روسيا اليوم»، إلى أن باتروشيف سيجري خلال إقامته في «إسرائيل» أيضاً لقاءات ثنائية مع نظيريه الأميركي و«الإسرائيلي».
وبعيد وصول باتروشيف، وصف الموقع الروسي، الاجتماع الروسي الأميركي الإسرائيلي بأنه «غير مسبوق حول الشرق الأوسط».
وأضاف: «من المتوقع أن تركز لقاءات باتروشيف، على الملف السوري، حيث يشكل الحضور الإيراني في سورية أهم هواجس كيان الاحتلال».
وفي وقت سابق، صرح باتروشيف، بأن «موسكو ستشرح للجانبين الأميركي و«الإسرائيلي» موقف طهران من تسوية الأزمة السورية، علماً بأن إيران لعبت دوراً كبيراً في محاربة الإرهاب في سورية».
وكان نتنياهو، قال في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومة الاحتلال، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، «سألتقي اليوم (الإثنين) بأمين عام مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف وسأترأس غداً (الثلاثاء) القمة الثلاثية، سنبحث بطبيعة الحال إيران وسورية وقضايا أخرى»، ووصف اللقاء الثلاثي بأنه «غير مسبوق».
والتقى نتنياهو الأحد، مع بولتون، قبل أن يقوما بجولة في غور الأردن الواقع على الحدود بين الضفة الغربية والأردن، وقال: «تجولت أمس (الأحد) مع بولتون في غور الأردن، تحدثت هناك عن الأهمية العليا التي يحظى بها وجودنا في غور الأردن بغية ضمان عمقنا الإستراتيجي وعلونا الإستراتيجي».
وبحسب «الأناضول»، يعارض الفلسطينيون الوجود «الإسرائيلي» في غور الأردن في أي اتفاق تسوية نهائي، ويصرون على أنها ستكون منطقة تتبع للدولة الفلسطينية.
وللقيام بمزيد من الاستفزازات ضد سورية وروسيا، دعا نتنياهو مستشار الأمن القومي الأميركي إلى زيارة الجولان العربي السوري المحتل.
بدوره، ذكر بولتون خلال مؤتمر صحفي في القدس المحتلة، أول من أمس، أن الاجتماع سيشكل إحدى مراحل التحضير للقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يعقد على هامش «قمة العشرين» في مدينة أوساكا اليابانية نهاية الأسبوع الحالي.
وحذر بولتون إيران من أنها «يجب ألا تخطئ تقدير الحكمة والتعقل الأميركيين على أنهما ضعف»، وذلك بعد أن ألغى ترامب ضربات ضد أهداف إيرانية يوم الجمعة الماضي.
وقال بولتون: «جيشنا أعيد بناؤه، إنه جديد ومتأهب للانطلاق… إنه الأفضل في العالم بفارق كبير».
ونشر بولتون، الأحد، على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» صوراً للجولة، التي قام بها مع نتنياهو، وقال تعليقاً على الصور المنشورة، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: أنه زار غور الأردن ووادي الأردن بصحبة نتنياهو وشبات، والسفير الأميركي لدى كيان الاحتلال، وأشار إلى «الأهمية الإستراتيجية للموقع على أمن إسرائيل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن