زراعة درعا تتوقع 100 ألف طن قمح … الرحال لـ«الوطن»: الوضع الزراعي يتعافى ويعود إلى ما قبل الحرب
| عبد الهادي شباط
كشف مدير زراعة درعا عبد الفتاح الرحال لـ«الوطن» أن حجم محصول القمح المتوقع في درعا لهذا لموسم يتجاوز 100 ألف طن وهو يعادل قرابة 40 ضعفاً لمحصول القمح في المحافظة قبل عامين حيث لم يتجاوز حجم الأقماح المسوقة في العام 2017 نحو2500 طن وفي العام الماضي 27 ألف طن مبيناً أن عمليات الحصاد بدأت في المحافظة وتم تسوق نحو7 آلاف طن قمح منذ بداية عمليات الحصاد من مراكز التسوق التابعة للمؤسسة العامة للأقماح وسط حالة واسعة من التسهيلات التي تم تأمينها للمزارعين على مستوى تنفيذ عمليات الحصاد ونقل المحصول وتسليمه للمراكز الموزعة في المحافظة.
وأشار الرحال إلى أنه يتم منح المزارع 3 لترات مازوت عن كل دونم لتأمين مادة المازوت للحصادات بالسعر المدعوم وتخفيف النفقات والتكاليف عن الفلاحين كما تم تسهيل عمليات نقل المحصول وإيصاله للمراكز، على حين تعمل المراكز على إرسال قوائم الفلاحين الذين سلموا محاصيلهم للمراكز خلال 48 ساعة للمصرف الزراعي منوهاً بأنه لا معوقات أو تأخير في صرف قيم المحاصيل للفلاحين.
ولفت الرحال إلى تسوق نحو10 آلاف طن من مادة الشعير رغم أن إنتاج المحافظة تجاوز ذلك بنحو خمسة أضعاف حيث يحتفظ الفلاحون بجزء من الإنتاج لتأمين البذار للموسم القادم وتأمين المادة احتياجات مواشيهم من المواد العلفية.
وعن الحرائق في المحافظة بّين المدير أن الحرائق التهمت نحو5500 دونم منها 2900 دونم من القمح ونحو2600 دونم من الشعير، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة بالتعاون مع المحافظة نفذت جملة من الإجراءات الوقائية للحد من حوادث الحرائق منها عزل بعض حقول الحبوب عن محيطها للوقاية من الحرائق وكذلك تنظيف وفلاحة الأراضي المحاذية للطرقات العامة وتوزيع الكثير من الصهاريج لتكون داعمة لأعمال فوج الإطفاء.
وبيّن الرحال أن هناك حالة عامة من التحسن في الزراعة في محافظة درعا على مختلف المستويات من تطور الخطة الزراعية وزيادة الإنتاج وعودة الكثير من العائلات واليد العاملة للعمل في الزراعة وهو ما يشير إلى حالة تعاف واسعة في زراعة المحافظة وعودتها لمؤشرات موازية لما كانت عليه قبل العام 2011 وخاصة أن الإنتاج الزراعي في درعا يؤمن مساحة مهمة من المتطلبات الغذائية في العاصمة خاصة الخضر حيث حققت المحافظة معدلات إنتاج عالية وعالمية خاصة في إنتاج مادة البندورة التي باتت تغطي احتياجات معظم المحافظات السورية، وجزء كبير منها كان يتجه للتصدير للدول المجاورة لجودة هذا المنتج والمواصفات التي يتمتع بها
ويشار إلى أن نسبة تنفيذ الخطة الزراعية لمحصول القمح في درعا لهذا العام بلغ 100% للزراعة المروية ونحو 76% للزراعة البعلية حيث تمت زراعة نحو67 ألف هكتار بعلاً و8.7 آلاف هكتار مروياً.