سورية

شددت على ضرورة ضمان سيادة واستقلال ووحدة أراضيها.. واعتبرت الاعتداءات «الإسرائيلية» عليها «غير مرغوب فيها» .. روسيا: التوصل لاتفاقيات مهمة بشأن سورية في الاجتماع الثلاثي

| وكالات

أعلنت موسكو، أمس، أنه تم التوصل لعدد من الاتفاقيات المهمة بشأن سورية في اجتماع رؤساء مكاتب الأمن القومي لروسيا وأميركا وكيان الاحتلال «الإسرائيلي»، وشددت على ضرورة ضمان سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، معتبرة أن الاعتداءات «الإسرائيلية» عليها «غير مرغوب فيها»، وداعية في الوقت ذاته إلى تقديم مساعدة دولية لاستعادة الاقتصاد السوري ورفع العقوبات المفروضة على الشركات العاملة فيها.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن «التوصل لعدد من الاتفاقيات المهمة بشأن سورية» في اجتماع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف مع مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي «الإسرائيلي» مئير بن شبات، في القدس المحتلة.
ورد بيسكوف بـ«نعم» عندما سئل عما إذا كان باتروشيف وبولتون، وبن شبات، قد توصلوا بالفعل إلى عدد من الاتفاقيات بشأن سورية يمكن استخدامها كأساس للتواصل بين بوتين وترامب، بحسب الموقع.
إلا أن بيسكوف، لم يحدد جوهر هذه الاتفاقات حول سورية ولا مضمونها، وقال وفق الموقع: «لا يمكنني أن أقول أكثر مما قاله باتروشيف خلال لقائه مع الصحافة».
واعتبر بيسكوف أنه يمكن النظر إلى هذا الاجتماع، في سياق التحضير للمحادثات المزمع عقدها بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي دونالد ترامب في أوساكا على هامش قمة الدول العشرين هذا الأسبوع.
على خط مواز، قال باتروشيف عقب اللقاء الثلاثي، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: «أكد الجانب الروسي من جديد التزامه المستمر بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها، لقد عبرنا عن تأكيدنا بأن الصراع السوري الداخلي ليس له حل عسكري».
وأكد على ضرورة ضمان سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على معظم القضايا التي تتعلق بـ«ما نريد أن نراه في سورية»، وسيتم إجراء حوار بهذا الصدد.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال باتروشيف خلال بدء اللقاء الثلاثي حول سورية: إن أمن «إسرائيل» يجب توفيره مع الأخذ في الاعتبار مصالح البلدان الأخرى في المنطقة.
وأضاف: «نحن نتفهم مخاوف «إسرائيل»، ونريد القضاء على التهديدات الموجودة، حتى يتم توفير الأمن لـــ«إسرائيل»، فهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا.
وأشار باتروشيف إلى أنه في الوقت ذاته يجب أن نتذكر المصالح الوطنية للدول الإقليمية الأخرى.
وعقب المشاورات الأولى مع نظيريه الأميركي و«الإسرائيلي» أعلن باتروشيف، للصحفيين، أن الوفد الروسي في اللقاء مع ممثلي الولايات المتحدة و«إسرائيل»، دعا إلى تقديم مساعدة دولية لاستعادة الاقتصاد السوري مع رفع العقوبات المفروضة على الشركات التي تعمل هناك.
وقال باتروشيف بحسب «سبوتنيك»: «أكدنا على جدوى تقديم مساعدة دولية لاستعادة الاقتصاد الوطني السوري، بما في ذلك استثناء المشغلين الاقتصاديين الذين يعملون أو المهتمين بالعمل في الاتجاه السوري، من القيود والعقوبات الأحادية الجانب».
وحول الاعتداءات «الإسرائيلية» المتكررة على الأراضي السورية، نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن باتروشيف قوله: «إن الضربات الجوية على سورية غير مرغوب فيها».
ووصل باتروشيف إلى القدس المحتلة، يوم الإثنين، لإجراء محادثات على مدى يومين مع رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وبن شبات وبولتون.
وسبق لباتروشيف أن أعلن أنه يعتزم أن يناقش مع زملائه من الولايات المتحدة وإسرائيل قضايا التسوية السياسية في سورية والقضاء على الإرهابيين في هذا البلد وإعادة إعماره.
نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن باتروشيف تأكيده أن إيران صديق وشريك لروسيا، ولديهما الكثير من الاهتمامات المشتركة، وأضاف: «لدينا إمكانات للتأثير المتبادل (مع إيران) والإصغاء إلى بعضنا البعض».
بدوره قال نتنياهو قبيل انطلاق أعمال الاجتماع الثلاثي أمس: إن «إسرائيل» وأميركا وروسيا تريد لسورية العيش بسلام، وإن رحيل كافة القوات الأجنبية عنها سيصب في مصلحة الدول الثلاث وسورية نفسها».
ودعا نتنياهو بحسب «روسيا اليوم» إلى ضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية التي دخلت سورية بعد عام 2011، « وقال: إن «إسرائيل» تدخلت «مئات المرات» لمنع ​إيران مما سماه «التجذر ​عسكرياً في سورية»، مشيراً إلى أن كيان الاحتلال سيواصل العمل على ما سماه منع طهران من استخدام سورية منصة لإطلاق هجمات عليه، وأنه سيرد بقوة على أي اعتداء عليها، بحسب زعمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن