الأولى

ترامب يرفع مستوى «الجنون الأميركي» ويهدد بـ«محو إيران»! … دمشق: سياسات واشنطن تؤجج التوتر وتهدد السلم الدولي

| الوطن - وكالات

رفعت واشنطن منسوب تهديداتها لطهران على نحو غير مسبوق، ملمحة لخيارات قريبة مما ارتكبته من جرائم خلال الحرب العالمية الثانية، ليطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة جديدة من «التغريدات الجنونية»، زادت من منسوب سخونة المشهد في منطقة الخليج، الأمر الذي يضع العالم على حافة هاوية غير مدروسة، وهو ما أيدته دمشق اليوم خلال تنديدها وإدانتها لقرارات الإدارة الأميركية بحق رموز وقيادة إيران.
مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين عبر عن سخط سورية، وإدانتها الشديدة لقرار الإدارة الأميركية، الذي يستهدف رموز وقيادة إيران، واعتبرت أن مثل هذه السياسات هي السبب الأساس في تأجيج التوتر في المنطقة والعالم، وتشكل تهديداً جدياً للسلم والأمن الدوليين.
المصدر بحسب وكالة «سانا»، قال: «إن هذا القرار يندرج في سياق السياسة الرعناء التي تنتهجها الإدارة الأميركية، تجاه الدول التي تعتز بسيادتها وكرامتها الوطنية والرافضة لعقلية الهيمنة والتبعية».
وتابع المصدر: إن الجمهورية العربية السورية إذ تجدد تضامنها الكامل مع قيادة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة الصلف الأميركي فإنها ترى أن الخطوة الأميركية الأخيرة لا قيمة لها ولن تستطيع النيل من إرادة الشعب الإيراني في الحفاظ على سيادة بلاده واستقلالها، مشدداً على أن هذا القرار الأميركي هو وسام شرف على صدر الأحرار في العالم الرافضين للتبعية والانقياد خلف السياسات المدمرة للإدارة الأميركية.
الإشارة السورية إلى التهديد الجدي للسلم والأمن الدوليين، أكدته أمس تصريحات الرئيس الأميركي، الذي هدد إيران بتلقي رد «كاسح»، في حال وجهت أي ضربة ضد «أي شيء أميركي»، منتقداً تصريح طهران تجاه العقوبات الأميركية المفروضة عليها مؤخراً.
وكتب ترامب على صفحته في «تويتر»: «بيان إيران الذي ينطوي على جهل شديد وإهانة، والذي صدر (أمس)، إنما يظهر فحسب أنهم لا يدركون الواقع. أي هجوم من إيران على أي شيء أميركي سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة، في بعض المجالات كاسحة تعني المحو».
بدوره قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس: إنه يتوقع أن الضغوط التي تمارسها واشنطن على إيران ستدفعها إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض.
وكانت طهران اعتبرت أمس، أن فرض الولايات المتحدة عقوبات على المرشد الأعلى علي خامنئي، يعني قطع طريق الدبلوماسية بشكل دائم، مع إدارة واشنطن.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن العقوبات الأميركية الجديدة المفروضة على بلاده، تنم عن يأس الولايات المتحدة، وسيكون مصيرها الفشل، ولن تتمكن من إخضاع الشعب الإيراني الذي سيخرج منتصراً من هذه المواجهة.
وقال روحاني خلال كلمة في طهران أمس: إن «البيت الأبيض يعاني من عطب فكري، والإدارة الأميركية مشتتة وفشلها يدفعها للقيام بخطوات غير معقولة»، مشدداً على أن إيران تتحلى بالصبر الإستراتيجي، لكنها لا تخشى شيئاً ولصبرها حدود.
وبين أن أميركا تنتهج سلوكاً عدوانياً وفرضها عقوبات على قائد الثورة الإسلامية في إيران خطوة حمقاء وغير مجدية، كما أن فرضها عقوبات على وزير الخارجية يثبت كذبها بشأن رغبتها بالحوار مع إيران، مشدداً على أن الحدود الإيرانية خط أحمر وسيتم الرد على أي اعتداء يطولها، معتبراً أن إسقاط الطائرة الأميركية «عمل عظيم».
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: «فرض عقوبات على المرشد ووزير الخارجية محمد جواد ظريف يعني إغلاق طريق الدبلوماسية بشكل دائم مع الإدارة الأميركية»، وأكد أن «إدارة ترامب تسعى للقضاء على جميع الحلول الدولية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن