صوت مجلس الاتحاد «الشيوخ» الروسي أمس الأربعاء لمصلحة قانون رئاسي يعلق التزام روسيا بمعاهدة حظر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى (INF).
ويتضمن هذا القانون 3 مواد فقط، إذ تنص المادة الأولى منه على تعليق التزام روسيا بمعاهدة الصواريخ مع الولايات المتحدة، بينما تنص المادة الثانية على حق الرئيس في البت بالمسائل المتعلقة بتجديد هذه المعاهدة، أما البند الثالث، فحدد دخول هذا القانون حيز التنفيذ من تاريخ نشره الرسمي.
وفي 20 تشرين الأول 2018، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على الانسحاب من هذه المعاهدة بحجة انتهاك مزعوم من الجانب الروسي لأحكامها.
وفي 4 كانون الأول الماضي، طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبو، روسيا بتدمير أو تعديل صاروخ 9M729 في غضون 60 يوماً، والذي وفقًاً لمعايير واشنطن ينتهك معاهدة الصواريخ على الرغم من تقديم الجانب الروسي أدلة قطعية على أن مداه لا يدخل ضمن المديات المحددة في المعاهدة.
بدورها رفضت روسيا مزاعم الجانب الأمريكي عن صاروخها، وقدمت أدلة مضادة للولايات المتحدة. لكن الإدارة الأمريكية التي اتخذت من هذا الصاروخ ذريعة، أعلنت في 2 شباط أنها ستعلق مشاركتها في معاهدة الصواريخ، وبعد ستة أشهر ستنسحب منها إذا لم تستجب روسيا لمطالبها. فما كان من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلا أن أعلن أن رد روسيا على انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية سيكون بصورة متطابقة.