عربي ودولي

مجلس الأمن يجتمع لبحث الاتفاق النووي مع إيران … طهران تسرّع تخصيب اليورانيوم وتكديس احتياطياته اعتباراً من اليوم

| إرنا - روسيا اليوم – سبوتنيك – سانا

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الأمام السيد علي خامنئي أن الشعب الإيراني سيصمد أمام الإجراءات الأميركية الجائرة، مشيراً إلى أن الاقتراح الأميركي للحوار مع إيران «مجرد خدعة».
وقال خامنئي خلال استقباله أمس رئيس ومسؤولي جهاز القضاء الإيراني بمناسبة أسبوع السلطة القضائية: إن «دعوة أميركا للتفاوض معنا خدعة وضغوط الأعداء لن تؤثر علينا مهما تزايدت».
ولفت خامنئي إلى أن إرادة الشعب الإيراني تزداد قوة ورسوخاً في مواجهة الحظر المفروض عليه، مؤكداً أنه لن يتراجع عن أهدافه ويستسلم رغم العقوبات وإساءات المسؤولين الأميركيين.
وفي غضون ذلك أعلنت إيران أمس أنها ستزيد اعتباراً من اليوم الخميس سرعة تخصيب اليورانيوم في مفاعل «نطنز» النووي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله إن «مدخرات إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب ستتجاوز غدا الخميس (اليوم) حاجز الـ300 كيلوغرام»، موضحاً أن تنفيذ الخطوة الثانية والتي تشمل رفع مستوى تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.7 بالمئة لا يحتاج أكثر من يومين.
ولفت كمالوندي إلى أنه «لا يزال أمام الأوروبيين فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي.. وإذا أرادت الدول الأوروبية تمديد المهلة فهذا يعني أنهم غير قادرين على تنفيذ التزاماتهم النووية أو لا يريدون ذلك».
بدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني مجتبى ذو النور أن أعداء إيران لم يعودوا قادرين على تهديدها بالخيار العسكري ولو كانوا يمتلكون هذه القدرة لنفذوا عدوانهم.
ونقلت وكالة «إرنا» عن ذو النور قوله للصحفيين أمس خلال تفقده حطام طائرة التجسس الأميركية المسيرة التي أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية الأسبوع الماضي أن إجراء القوات المسلحة بإسقاط طائرة التجسس الأميركية المسيرة خلال انتهاكها الأجواء الإيرانية أثلج صدور الشعب الإيراني وحطم الغطرسة المزيفة للعدو أمام أعين العالم».

بدوره أكد قائد القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة أنه «لا أميركا ولا أي دولة أخرى تتجرأ على العدوان على إيران».
وأشار حاجي زادة في تصريح له أمس إلى إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة المتطورة جنوب البلاد من قبل الدفاع الجوي للقوة الجوفضائية للحرس الثوري الإيراني فجر الخميس الماضي وقال إنه «فيما يتعلق بإسقاط هذه الطائرة لم يراع الأميركيون القواعد الدولية كالعادة حيث قامت وحدة الدفاع الجوي الموجودة في المنطقة بمسؤوليتها في استهدافها بعد انتهاكها للأجواء الإيرانية».
وفي السياق اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن السياسة التي تنتهجها واشنطن حيال إيران لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود.
وقال نيبينزيا في كلمته خلال جلسة في الأمم المتحدة مخصصة لبحث الاتفاق النووي مع إيران: إن الولايات المتحدة تدعو إيران إلى المفاوضات، وفي نفس الوقت تهددها باستخدام القوة، وهذه التصرفات لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود.
من جهته، أشار مندوب الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في نفس الجلسة إلى أن بروكسل تؤكد التزامها الكامل بالاتفاق النووي مع إيران وتجدد أسفها على انسحاب الولايات المتحدة منه.
وفي وقت سابق أمس ندد مدير القسم الثاني لشؤون آسيا في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف بالإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بحق إيران، مشيراً إلى أن طهران ستصمد في حال المواجهة مع واشنطن.
وقال كابولوف خلال افتتاح الحوار الثالث الروسي الإيراني وفق ما نقلت عنه وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس: إن «واشنطن تمارس ضغوطات شديدة على إيران ولكن يبدو أن هذه الضغوط بمثابة تضليل قاس ومحفوف بالمخاطر».
وأشار كابولوف إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تفهم المجتمع الإيراني بشكل سيئ، معرباً عن ثقته بأن إيران سترد على أي عدوان أميركي ولن تكتفي بالتصدي له.
وبدوره أعرب نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف عن أسف بلاده حيال تصرفات الولايات المتحدة غير المسؤولة تجاه إيران وممارسة الضغط عليها دون حدود.
من جهة ثانية قال ريابكوف: إن «روسيا تنظر في مسألة تعزيز الإجراءات الأمنية للخبراء الروس في محطة بوشهر النووية في إيران على خلفية التوترات المتزايدة في المنطقة»، مبيناً أن هذه المسألة قيد الدراسة.
يشار إلى أن الخارجية الروسية أعلنت الشهر الماضي أن موسكو ستواصل بناء محطة الطاقة النووية في بوشهر وإعادة توجيه المشروع في فوردو ومستعدة لمشاريع مشتركة أخرى مع إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن