سورية

صحيفة روسية لا تستبعد وقوف تركيا أو أميركا وراء تخريب أنابيب النفط الواصلة إلى بانياس … إرهابيو الشمال يصعّدون من اعتداءاتهم والجيش يسحق العديد منهم

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

كبد الجيش العربي السوري، أمس، التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، خلال رده على تصعيدهم من اعتداءاتهم على القرى الآمنة في شمال غرب البلاد، في حين لم تستبعد صحيفة روسية وقوف تركيا أو أميركا وراء تخريب أنابيب نقل النفط البحرية إلى مصفاة بانياس.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن المجموعات الإرهابية بريف حماة الشمالي، اعتدت على قرى كرناز والشيخ حديد وبريديج بالعديد من القذائف الصاروخية، ما أسفر عن استشهاد طفلة وإصابة عدة أشخاص آخرين بشظاياها، وتضرر العديد من المنازل واحتراق محاصيل زراعية.
كما اعتدت المجموعات الإرهابية على نقاط للجيش في محور بريديج بعدة صواريخ سقطت بمحيطها.
وأوضح المصدر الميداني، أن الجيش رد على هذه الاعتداءات التصعيدية باستهداف الإرهابيين بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على محوري تل الصخر وكفر زيتا، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من مسلحي ما يسمى «جيش العزة» الإرهابي وتدمير عتادهم الحربي، وعرف من الإرهابيين القتلى المدعو أمين عبد الرزاق حبار.
بدوره، أغار الطيران الحربي على مواقع ونقاط انتشار تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في تل الصخر وأطراف كفر زيتا ومورك بريف حماة الشمالي، وفي الجبين وتل مَلَحْ شمال محردة، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم.
كما شن الطيران الحربي غارات مكثفة على تحركات للإرهابيين في أطراف معرة النعمان وحزارين والنقير وعابدين وتل حاس ومدايا وبسيدا وسكيك وكفر سجنة وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم، وعرف من القتلى الإرهابي علي القدور وهو من مواليد مورك، والإرهابي عمر كيال.
من جهة ثانية، انفجرت سيارة مفخخة في خان شيخون أثناء تجهيزها للاعتداء على نقاط للجيش في قطاع إدلب من المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب»، ما أدى، بحسب المصدر الميداني إلى مقتل العشرات من مسلحي «جيش العزة».
من جهة أخرى، ذكرت وزارة دفاع النظام التركي، أن جندياً قتل وأصيب خمسة خلال اشتباكات مع مسلحين من «وحدات حماية الشعب» الكردية بمنطقة عفرين شمال البلاد والتي يحتلها النظام التركي.
على صعيد آخر، نشرت صحيفة «أوراسيا ديلي» الروسية، مقالاً حول تخريب أنابيب نقل النفط البحرية الواصلة إلى مصفاة بانياس.
وجاء في المقال وفق ما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: ظهرت في شبكة النت صور لأنابيب نفط مفجرة في سورية. الحديث يدور عن أنابيب بحرية في منطقة بانياس، على ساحل البحر المتوسط، ​​بين محافظتي طرطوس واللاذقية.
وأضافت: تُظهر الصور أن خطوط الأنابيب لم تتلف صدفة، إنما تم تفجيرها. وتكمن أهمية هذه الخطوط في أنها تزود مصفاة تكرير النفط في بانياس بالمواد الخام من الناقلات، وهي الآن المصدر الرئيس للطاقة الإستراتيجية في سورية، الذي يحاولون قطعه، وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة الأميركية.
أما خلفية ذلك، فوفقاً لمدون تحت اسم Tanktrackers، قامت ناقلتان من إيران، TRUE OCEAN وSABITI، بتسليم ما يقرب من مليون برميل من النفط إلى بانياس يومي 5 و11 أيار.
وكتب مدون آخر في «تويتر» تحت اسم Lost weapon: «سوف يشك الناس في إسرائيل والولايات المتحدة، لكنني لا أستبعد تركيا. قد يكون هذا نوعاً من رد (أنقرة) على قصف (نقطة المراقبة التركية) في إدلب من دون أي خطر بالتصعيد. يوجد في تركيا غواصون جيدون جداً في الاستخبارات والوحدات الخاصة».
وأشارت الصحيفة في المقال، إلى أنه في وقت سابق، أعلنت وزارة النفط السورية أن تسرباً حدث في خمسة خطوط أنابيب نقل بحرية في الـ22 من الشهر الجاري، وبينت أنه عثر الغواصون على خمس أماكن تسرب ووجدوا أضراراً في الأنابيب، علماً أن هذا التخريب يحدث في سورية لأول مرة.
ولفتت إلى أنه مع ذلك، فإن احتمال مشاركة وحدات تخريبية تابعة للبحرية الأميركية في المنطقة غير مستبعد. فقد يكون تعطل أنابيب النفط في بانياس بمثابة تحذير لإيران بعد حوادث ناقلات النفط المعروفة في منطقة الخليج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن